تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

57 - وإنما العبد حقاً من يرضى ما يفعله الخالق؛ فإن سأل فأجيب؛ رأى ذلك فضلاً، وإن منع رأى تصرف مالكٍ في مملوك فلم يَجُلْ في قلبه اعتراض بحال. ص518

58 - رأيت سبب الهموم والغموم: الإعراض عن الله - عز وجل -، والإقبال على الدنيا، وكلما فات منها شيء وقع الغمُ لفواته. ص542

59 - من البله أن تبادر عدواً أو حاسداً بالمخاصمة، وإنما ينبغي إن عرفت حاله أن تظهر مما يوجب السلامة بينكما، إن اعتذر قبلتْ وإن أخذ في الخُصومة صفحتْ، وأريته أن الأمر قريب، ثم تبطن الحذر منه؛ فلا تثق به في حال، وتتجافاه باطناً مع إظهار المخالطة في الظاهر.

فإن أردت أن تؤذيه فأول ما تؤذيه به إصلاحك واجتهادك فيما يرفعك، ومن أعظم العقوبة له الصفح عنه لله، وإن بالغ في السب فبالغ في الصفح تَنُبْ عنك العوامُّ في شتمه، ويحمدك العلماء على حلمك.

وما تؤذيه به من ذلك وتورثه به من الكمد ظاهراً وغيره في الباطن أضعافٌ وخيرٌ مما تؤذيه به من كلمة إذا قلتها سمعت أضعافها.

ثم بالخصومة تُعَلِّمُهُ أنك عدوه، فيأخذ الحذر، ويبسط اللسان، وبالصفح يجهل ما في باطنك، فيمكنك حينئذ أن تشتفي منه.

أما أن تلقاه بما يؤذي دينك فيكون هو الذي قد اشتفى منك، وما ظَفِر قط من ظفر به الإثم، بل الصفح الجميل، وإنما يقع هذا ممن يرى أن تسليطه عليه: إما عقوبة لذنبٍ، أو لرفع درجةٍ، أو للابتلاءِ؛ فهو لا يرى الخصمَ، وإنما يرى القدر. [ص: 555 - 556].

60 - العجب من الذي أنف الذل كيف لا يصبر على جافِّ الخبز، ولا يتعرض لمِنَنِ الأنذال؟! [ص: 566].

61 - وأعجب من هذا من يقدر أن يستعبد الأحرار بقليل العطاء الفاني، ولا يفعل فإن الحُرَّ لا يشترى إلا بالإحسان.

قال الشاعر:

تفضل على من شئت واعن بأمره فأنت ولو كان الأمير أميرُه

وكن ذا غنىً عمن تشاء من الورى ولو كان سلطاناً فأنت نظيرُه

ومن كنت محتاجاً إليه وواقفا على طمع منه فأنت أسيره

62 - تفكرتُ في سبب هداية من يهتدي، وانتباه من يتيقظ من رقاد غفلته فوجدت السبب الأكبر اختيار الحق عز وجل لذلك الشخص، كما قيل إذا أرادك لأمر هيأك له. [ص: 577].

63 - عجبت لمن يعجب بصورته، ويختال في مشيته، وينسى مبدأ أمره! [ص:579].

64 - وعلامة إثبات الكمال في العلم والعمل: الإقبال بالكلية على معاملة الحق ومحبته، واستيعاب الفضائل كلها، وسناء الهمة في نشران الكمال الممكن. [ص: 584].

65 - عجبت لمن يتصنع للناس بالزهد يرجو بذلك قربه من قلوبهم، وينسى أن قلوبهم بيد من يعمل له؛ فإن رضي عمله، ورآه خالصاً لفت القلوب إليه وإن لم يره خالصا أعرض بها عنه. [ص: 588].

66 - من ضرورة الإخلاص ألا يقصد التفات القلوب إليه فذاك يحصل لا بقصده، بل بكراهته. [ص: 588].

67 - وليعلم الإنسان أن أعمالَه كُلَّها يعلمها الخلق جملةَ، وإن لم يطلعوا عليها فالقلوب تشهد للصالح بالصلاح وإن لم يُشاهد منه ذلك. [ص: 589].

68 - فليتق اللهَ العبدُ، ويقصد مَنْ ينفعه قصده، ولا يتشاغل بمدح من عَنْ قليل يبلى هو وهم. [ص:589].

69 - إياك والتأويلات الفاسدة، والأهواء الغالبة؛ فإنك إن ترخصت بالدخول في بعضها جرًّك الأمر إلى الباقي، ولم تقدر على الخروج لِموضع إلف الهوى. [ص:591].

70 - ينبغي للعاقل أن يحترز غاية ما يمكنه؛ فإذا جرى القَدَرُ مع احترازه لَمْ يُلَمْ. [ص:601].

71 - ما اعتمد أحد أمراً إذا هم بشيء مثل التثبُّت؛ فإنه متى عمل بواقعةٍ من غير تأمل للعواقب كان الغالب عليه الندم، ولهذا أُمِرَ بالمشاورة؛ لأن الإنسان بالتثبت يفتكر، فتعرِض على نفسه الأحوال، وكأنه شاور، وقد قيل: خمير الرأي خير من فطيره.

وأشد الناس تفريطاً من عمل مبادرة في واقعة، من غير تثبت ولا استشارة خصوصاً فيما يوجبه الغضب؛ فإنه طلب الهلاك أو الندم العظيم. [ص: 605].

72 - فالله الله! التثبت التثبت في كل الأمور، والنظر في عواقبها، خصوصاً الغضب المثير للخصومة وتعجيل الطلاق. [ص: 625].

73 - لو علم المرائي أن قلوب الذين يرائيهم بيد من يعصيه؛ لما فعل. [ص: 625].

74 - ينبغي للإنسان أن يجتهد في جمع همه؛ لينفرد قلبُه بذكر الله - سبحانه وتعالى - وإنفاذ أمره والتهيؤ للقائه، وذلك إنما يحصل بقطع القواطع والامتناع عن الشواغل، وما يمكن قطع القواطع جملة؛ فينبغي أن يقطع ما يمكن منها. [ص: 637].

75 - دليل صحة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - أجلى من الشمس. [ص: 656].

76 - إني أعجب من عاقل يرى استيلاء الموت على أقاربه وجِيرانه؛ كيف يطيب عيشه؟! خصوصاً إذا علت سنُّه. [ص: 661].

77 - إذا رأيت قليل العقل في أصل الوضع فلا ترجُ خيره فأما إن كان وافر العقل لكنه يغلب عليه الهوى فارجه [ص: 681].

78 - لا ينبغي للإنسان أن يحمل على بدنه ما لا يطيق فإن البدن كالراحلة إن لم يرفق بها؛ لم تصل بالراكب. [ص: 713].

79 - المصيبة العظمى رضا الإنسان عن نفسه، واقتناعه بعلمه وهذه محنة قد عمت أكثر الخلق. [ص: 729 - 730].

80 - قل أن يجري لأحد آفة إلا ويستحقها؛ غير أن تلك الآفات المجازى بها غائبة عنا، ورأينا الجزاء وحده؛ فَسلِّم تَسْلَم، واحذر كلمة اعتراض، أو إضمار؛ فربما أخرجتك من دائرة الإسلام. [ص: 744 - 745].

محمد الحمد

المصدر: ياله من دين

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير