تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[دعوة للنقاش - الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بين اللين والشدة]

ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[10 - 07 - 10, 01:25 ص]ـ

س: هل تستخدم الشدة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أم اللين؟

ج: ما أحسن ما قاله الشاعر في هذا المعنى:

دعا المصطفى دهراً بمكة لم يجب ... وقد لان منه جانب وخطاب

فلما دعا والسيف صلت بكفه ... له أسلموا واستسلموا وأنابوا

والخلاصة: أن الشريعة الكاملة: جاءت باللين في محله، والشدة في محلها، فلا يجوز للمسلم أن يتجاهل ذلك، ولا يجوز أيضاً: أن يوضع اللين في محل الشدة، ولا الشدة في محل اللين، ولا ينبغي أيضاً: أن ينسب إلى الشريعة أنها جاءت باللين فقط، ولا أنها جاءت بالشدة فقط، بل هي شريعة حكيمة كاملة، صالحة لكل زمان ومكان، ولإصلاح كل أمة، ولذلك جاءت بالأمرين معاً، واتسمت بالعدل والحكمة والسماح.

[عبد العزيز بن باز/ الدرر السنية ج16 ص133 - 134]


أنا أشكل علي تعريف الشدة كوسيلة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. مثلاً: هل استخدام اليد تعتبر وسيلة جائزة لكل أحد أم هي مقصورة على من له ولايه؟ وماذا عن الغلظه في الكلام؟

ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[11 - 07 - 10, 10:19 م]ـ
السلام عليكم
الهدف من السؤال هو معرفة كيفية الإحتساب في الأماكن العامة أو المجالس الخاصة

من يبين المسألة وله مثل أجر من يعمل بها!

ولعل زكاة العلم بذله لمن يعمل به أو يعلمه

ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[12 - 07 - 10, 12:47 م]ـ
ما أحسن قول الشافعي:-

اصبر على مر الجفا من معلم ... فإن رسوب العلم في نفراته

ومن لم يذق مر التعلم ساعة ... تجرع ذل الجهل طول حياته:-)

ـ[سعد الحقباني]ــــــــ[13 - 07 - 10, 12:49 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت جواباً شافياً في شرح الشيخ بن عثيمين لكتاب رياض الصالحين - المجلد الثاني

23 - باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحتاج إلى أمور:
الأمر الأول: أن يكون الإنسان عالماً بالمعروف والمنكر، فإن لم يكن عالماً بالمعروف فإنه لا يجوز أن يأمر به، لأنه يأمر بماذا؟ قد يأمر بأمر يظنه معروفاً وهو منكر ولا يدري، فلابد أن يكون عالماً أن هذا من المعروف الذي شرعه الله ورسوله، ولابد أن يكون عالماً بالمنكر، أي: عالماً بأن هذا منكر، فإن لم يكن عالماً بذلك؛ فلا ينه عنه؛ لأنه قد ينهى عن شيء هو معروف فيترك المعروف بسببه، أو ينهى عن شيء وهو مباح فيضيق على عباد الله، بمنعهم مما أباح الله لهم، فلابد أن يكون عالماً بأن هذا منكر، وقد يتسرع كثير من إخواننا الغيورين، فينهون عن أمور مباحة يظنونها منكراً فيضيقون على عباد الله.
فالواجب أن لا تأمر بشيء إلا وأنت تدري أنه معروف، وأن لا تنه عن شيء إلا وأنت تدري أنه منكر.
الأمر الثاني: أن تعلم بأن هذا الرجل تارك للمعروف أو فاعل للمنكر، و لا تأخذ الناس بالتهمة أو بالظن، فإن الله تعالى يقول: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا) (الحجرات:12)، فإذا رأيت شخصاً لا يصلي معك في المسجد، فلا يلزم من ذلك أنه لا يصلي في مسجد آخر؛ بل قد يصلي في مسجد آخر، وقد يكون معذوراً، فلا تذهب من أجل أن تنكر عليه حتى تعلم أنه يتخلف بلا عذر.
نعم لا بأس أن تذهب وتسأله، وتقول: يا فلان، نحن نفقدك في المسجد، لا بأس عليك، أما أن تنكر أو أشد من ذلك أن تتكلم فيه في المجالس، فهذا لا يجوز؛ لأنك لا تدري؛ ربما أنه يصلي في مسجد آخر، أو يكون معذوراً.
ولهذا كان النبي عليه الصلاة والسلام يستفهم أولاً قبل أن يأمر، فإنه ثبت في صحيح مسلم أن رجلاً دخل يوم الجمعة والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، فجلس ولم يصل تحية المسجد، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:" أصليت؟ " قال: لا، قال:" قم فصل ركعتين" [278]، ولم يأمره أن يصلي ركعتين حتى سأله: هل صلى أم لا؟ مع أن ظاهر الحال أنه رجلٌ دخل وجلس ولم يصل، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام خاف أن يكون قد صلى وهو لم يشعر به، فقال:" أصليت؟ " فقال: لا، قال " قم فصل ركعتين".
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير