تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[[من يبين مراد ابن القيم بذمه للخطباء الذين يكثرون من النوح على الحياة والتخويف بالموت]]

ـ[صالح الرشيد]ــــــــ[24 - 07 - 10, 04:19 م]ـ

أيها الخطباء ويا طلاب العلم ...

بعد السلام والتحية

من منكم يبين لي مراد ابن القيم رحمه بهذه العبارة عندما لمز بعض الخطباء وعاب عليهم في طرحهم بعض المواضيع في الموت ونحوه؟؟ ألم يقل النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - "أكثروا ذكر هاذم اللذات .. "رواه الترمذي والنسائي وصححه ابن حبان ..

وهاكم عبارته ثم أفيدون ببيان مقصود ابن القيم في هذا اللمز الواضح ...

يقول في الهدي النبوي 1/ 423: ((كانت خطبته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إنما هي تقرير لأصول الإيمان من الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقائه وذكر الجنة والنار وما أعد الله لأوليائه وأهل طاعته وما أعد لأعدائه وأهل معصيته فيملأ القلوب من خطبته إيمانا وتوحيدا ومعرفة بالله وأيامه

لا كخطب غيره التي إنما تفيد أمورا مشتركة بين الخلائق وهي النوح على الحياة والتخويف بالموت فإن هذا أمر لا يحصل في القلب إيمانا بالله ولا توحيدا له ولا معرفة خاصة به ولا تذكيرا بأيامه ولا بعثا للنفوس على محبته والشوق إلى لقائه فيخرج السامعون ولم يستفيدوا فائدة غير أنهم يموتون وتقسم أموالهم ويبلي التراب أجسامهم

فيا ليت شعري أي إيمان حصل بهذا؟ وأي توحيد ومعرفة وعلم نافع حصل به؟))

فمن منكم عرف مراد ابن القيم بهذا؟؟

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[24 - 07 - 10, 04:54 م]ـ

هذا من شريف كلامه -رحمه الله-وهو ينعى على وعاظ النوح والبكاء والتوهم والتخييل ورسم حفر القبور في الأذهان ..

وذكر الموت الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم = هو ذكر خطر انقطاع العمل المتضمن للحث على العمل واغتنام الأربع قبل الأربع، أما ذكر الموت المجرد الذي غايته الحديث عن الحفرة والظلمة والديدان لاستدرار دموع الحاضرين = فهذا ذكر صوفي لم يُرده النبي صلى الله عليه وسلم ..

ويقاس على كلامه رحمه الله = الخطب الصحافية التي ترج المنابر في تجريد سرد مآسي الأمة وأمراضها والتي يكسف فيها بال الحاضرين برهة حتى إذا انقلبوا إلى أهليهم انقلبوا ناسين متناسين فلا علم ولا عمل ..

ـ[احمد الدهشورى]ــــــــ[26 - 07 - 10, 03:45 م]ـ

جزاكم الله خيراً.

ـ[صالح الرشيد]ــــــــ[26 - 07 - 10, 11:45 م]ـ

أخي الشيخ أبو فهر السلفي .. أشكرك على هذه الإضافة والإيضاح

ولا زال الإشكال باقيا .. وبالمثال يتضح المقال

أتمنى أن يبرز أحد الفضلاء مراد ابن القيم بجلاء ... ذاكرًا أمثلة وعبارات من المواعظ التي ينطبق عليها ذم ابن القيم ..

فالموت بحد ذاته من أعظم الزواجر للنفوس الغافلة ... والخطب والمواعظ فيه كثيرة ..

والحديث عن الموت بحد ذاته مزهد في الدنيا مرغب للتزود للآخرة ...

ومما جاء عن السلف في ذكر الموت ما جاء عن شرحبيل أن أبا الدرداء كان إذا رأى جنازة قال اغدوا فإنا رائحون أو روحوا فإنا غادون موعظة بليغة وغفلة سريعة كفى بالموت واعظا يذهب الأول فالأول ويبقى الآخر لا حلم له. (حلية الأولياء)

وعن ابن عمر، أنه قال: كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجاءه رجل من الأنصار، فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قال: يا رسول الله ... أي المؤمنين أكيس؟ قال: أكثرهم للموت ذكرا، وأحسنهم لما بعده استعدادا، أولئك الأكياس)) رواه ابن ماجه والبيهقي وغيرهما، وقال الألباني في السلسلة الصحيحة: ( ... فالحديث بمجموع هذه الطرق حسن)

وليت أحدا يذكر بعض التوجيهات والإرشادات في الصفة المشروعة لتذكر الموت والمواعظ المذمومة فيه ..

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[27 - 07 - 10, 12:05 ص]ـ

توضيحا لكلام الإمام ابن القيم رحمه الله وتأكيدا على ما ذكره الشيخ أبو فهر حفظه الله:

التذكير بالموت يكون محمودا إذا كان وسيلة لمقصد شرعي كأن يكون وسيلة للتذكير بالاستعداد لما بعده بالتوبة من السيئات والمسارعة في الخيرات أو للتذكير بالزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة

ويكون التذكير بالموت مذموما إذا كان وسيلة لمقصد سيء كالحث على اغتنام لذات الدنيا والتزود من حطامها قبل زوالها بما يؤدي إلى المزيد من التعلق بالدنيا والإعراض عن الآخرة

وكذلك عندما يكون تأكيد حقيقة أن الناس ستموت مقصدا في حد ذاته لا وسيلة إلى المقاصد الشرعية إذ اليهود والنصارى والوثيون والملاحدة يعلمون أنهم سيموتون ولم ينفعهم علمهم بالموت في الاستعداد لما بعده

ـ[أبو نادر]ــــــــ[01 - 08 - 10, 09:50 م]ـ

[ QUOTE= صالح الرشيد;1335273] التي إنما تفيد أمورا مشتركة بين الخلائق وهي النوح على الحياة والتخويف بالموت فإن هذا أمر لا يحصل في القلب إيمانا بالله ولا توحيدا له ولا معرفة خاصة به ولا تذكيرا بأيامه ولا بعثا للنفوس على محبته والشوق إلى لقائه فيخرج السامعون ولم يستفيدوا فائدة غير أنهم يموتون وتقسم أموالهم ويبلي التراب أجسامهم [/ B]

فيا ليت شعري أي إيمان حصل بهذا؟ وأي توحيد ومعرفة وعلم نافع حصل به؟))

مراد ابن القيم من هذا الكلام: أن معرفة انقضاء الحياة بالموت أمر مشترك ومسلم لدى الناس كلهم حتى بوش وشارون.

فذكر ذلك مجردا لا يفيد لأن المقصود هو السعي للآخرة والإستعداد قبل الموت لما بعد الموت.

وبهذا يتفق أول كلام ابن القيم مع آخره

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير