[الإسبال من دون خيلاء حرام والإسبال مع خيلاء كبيرة (عبدالكريم الخضير)]
ـ[الفريحي السلفي]ــــــــ[24 - 07 - 10, 04:18 م]ـ
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
قبل بضعة أشهر قابلت أخا على وشك التخرج من كلية الشريعة
والذي أعرفه أنا طلب العلم يزيد الطالب خشية لله
ولكني أستغربت أنا هذا الشاب مسبل!!
فسألته ما هو سبب هذا الفعل المحرم
فأبحر في أصول الفقه وأستقل جهلي بها
فقلت له ياصاح لربما كنت على حق ولكني لا أفقه دندنتك هذه ..
تعلمت من مشايخنا أن نحافظ على المسلمين وإن صح ما قلته
أنا -وغيري- لا نريد أن نفتح بابا فيفتحوا علينا ألف باب
ولا ننسى أنا هناك بابا أسمه (سد الذرائع)
انتهى لقاءنا مع شيء من الحزن في داخلي
إن كان هذا على وشك التخرج وهكذا فما بال غيره
فأدركت يقينا الفرق بين التذبذب وطلب الحق ..
فرحت أبحث عن كراهية الإسبال فوجدت وللصدفة
في أول برنامج لفضيلة الشيخ الدكتور عبد الكريم الخضير
حفظه الله ورعاه
في أول حلقة له في نور على الدرب وكان السؤال هو:
أحسن الله إليكم ونفع بما تقولون هذا سؤال من أبي عبدالله من الرياض
ما تقولون في الإسبال من دون خيلاء؟
الشبخ: الاسبال المسئول عنه من دون خيلاء يرد فيه (ما أسفل من الكعبين ففي النار) والاسبال الذي يقترن بالخيلاء أمره أشد من ذلك (لا ينظر إليه ولا يكمله .. وإلخ) ولكل منهما حكمه فبدون خيلاء ما أسفل الكعبين ففي النار هذا له حكم وما أقترن بالخيلاء فأمره أشد يرد فيه الوعيد الشديد لا ينظر الله اليهم ولا يكلمهم .. إلخ
قد يقول قائل إن ما ورد (من جر إزاره خيلاء) (خيلاء) يقول قيد وما أسفل الكعبين ففي النار مطلق وحينئذ يحمل المطلق على المقيد فيقيد النهي بالخيلاء ويبقى ما سلم من الخيلاء لا يتناوله النهي؟
نقول القاعدة عند أهل العلم في حمل المطلق على المقيد
أنهما إذا اتفقا في الحكم والسبب حمل المطلق على المقيد
أما إذا اختلفا في الحكم والسبب فإنه لا يحمل المطلق على المقيد
هنا الحكم مختلف ففي النار أخف من الوعيد الشديد في ما اقترن بالخيلاء
والسبب مختلف فمجرد الاسبال مجرد نزول الازار عن الكعب هذا حكمه أخف
إذا اقترن نزول الازار على الكعب بالخيلاء كان حكمه اشد وسببه الخيلاء وحينئذ اذا اختلف الحكم والسبب لا يحمل المطلق على المقيد كما هو مقرر عند أهل العلم
المذيع: أحسن الله إليكم .. إذن خلاصة لهذا حكم الإسبال من دون خيلاء محرم
الشيخ: نعم محرم
http://www.khudheir.com/uploads/f7633.rm (http://www.khudheir.com/uploads/f7633.rm)
ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[24 - 07 - 10, 07:55 م]ـ
اخي الكريم ماذا تقصد بسد الذرائع و ما علاقتها بمسألة خلافية
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[24 - 07 - 10, 08:07 م]ـ
للشيخ بكر رحمه الله رسالة جيدة في الباب.
ـ[عبدالملك السبيعي]ــــــــ[24 - 07 - 10, 08:38 م]ـ
جزاكَ الله خيرا أخانا / الفريحي السلفي.
وللفائدة، هذه إجابة مطولة [28 دقيقة] من الشيخ إبي إسحق الحويني، على نفس السؤال، وهي نفس الإجابة، لولا إسهاب الشيخ الحويني.
حمل من هنا ( http://ia341321.us.archive.org/1/items/GML6-12-2009/028.rm) [3.4 ميجا].
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[24 - 07 - 10, 10:02 م]ـ
أنا أوافقك على مسألة عدم فتح باب الخلاف لكل الناس , لكن علميا المسألة فيها خلاف , وهذا ما تقرر عندي أخيرا فقد كنت لا أقبل سوى التحريم قولا لكن لما توسعت في البحث و خرجت من تقليد و ترديد قول العالم فلان و العلامة علان وجدت أن كلا من القولين له وجه فكيف يفسق و يرمى بالتسيب من أخذ بالكراهة وهو مذهب الجمهور؟؟!! , و ليس كل مسألة ذهب إليها الجمهور فهي صحيحة .... و الله أعلم.
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[25 - 07 - 10, 12:56 ص]ـ
أنا أوافقك على مسألة عدم فتح باب الخلاف لكل الناس , لكن علميا المسألة فيها خلاف , وهذا ما تقرر عندي أخيرا فقد كنت لا أقبل سوى التحريم قولا لكن لما توسعت في البحث و خرجت من تقليد و ترديد قول العالم فلان و العلامة علان وجدت أن كلا من القولين له وجه فكيف يفسق و يرمى بالتسيب من أخذ بالكراهة وهو مذهب الجمهور؟؟!! , و ليس كل مسألة ذهب إليها الجمهور فهي صحيحة .... و الله أعلم.
أخي أبا القاسم - حفظه الله ورعاه - لك شوق ووحشة.
لو سمحت لي أن أذكر قاعدة يستفاد منها قد تكون بعيدة عن الموضوع نفسه؛ لكنها تتعلق بمسائل الخلاف وما يراه المجتهد، أو العالم، أو الباحث الشرعي.
قد يرى العالم، أو المجتهد، أو الباحث الشرعي القول في مسألة قد جمع أدلتها وناقش فيها وتوصل إلى التحريم، فلا ضير عليه من خلال اعتقاده، أن ينسب للمخالف له ارتكاب التحريم، أو الفسق، وإن كان المخالف على خلاف ذلك بالمرة؛ ولكن هذا الذي جرى على ألسنة العلماء في مسائل الخلاف، فالأمر لا يتعدى اللفظ، وما يعتقده صاحب المسألة لحال من خالفه.
هذا عبد لله بن مسعود - رضي الله عنه -
لما صلى عثمان - رضي الله عنه - أربعاً في منى، فبلغه ذلك فاسترجع، ثم قام فصلى أربعًا، فقيل له: استرجعت، ثم صليت أربعاً، قال: "الخلاف شر".
فاسترجاعه يدل على أن عثمان - رضي الله عنه - ارتكب أمراً لا يجوز له.مع أن عثمان - رضي الله عنه - كان متأولاً - كما تعلم -.
فكذا قول العلماء في مسائل الخلاف، كل يرى من يخالفه على ما يعتقده في المسألة، والآخر يرى خلاف ذلك .. والله أعلم
¥