تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما المستحب للإنسان عند التثاؤب؟]

ـ[سلطان العميرة]ــــــــ[27 - 07 - 10, 05:54 ص]ـ

[ما المستحب للإنسان عند التثاؤب؟]

الجواب:التثاؤب من الشيطان وهو دلالة على الكسل ومكروه عند الله جل وعلا فقد ثبت في الحديث عند البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن الله تعالى يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله تعالى، كان حقا على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله.

وأما التثاؤب، فإنما هو من الشيطان، فإذا تثاءب أحدكم، فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان "

قال الخطابي معنى المحبة والكراهة فيهما منصرف إلى سببهما وذلك أن العطاس يكون من خفة البدن وانفتاح المسام وعدم الغاية في الشبع وهو بخلاف التثاؤب فإنه يكون من علة امتلاء البدن وثقله مما يكون ناشئا عن كثرة الأكل والتخليط فيه والأول يستدعى النشاط للعبادة والثاني على عكسه. آه

ويقول النووي أضيف التثاؤب إلى الشيطان لأنه يدعو إلى الشهوات إذ يكون عن ثقل البدن واسترخائه وامتلائه والمراد التحذير من السبب الذي يتولد منه ذلك وهو التوسع في المأكل.

وعليه فالمشروع للمسلم إذا نابه التثاؤب:

1. أن يكظمه وذلك بأن يرده ما استطاع فعن أبي هريرة التثاؤب في الصلاة من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع أخرجه الترمذي.

2. أن يضع الإنسان يده فقد روى ابن ماجة من طريق عبد الله بن سعيد المقبري عن أبيه بلفظ إذا تثاءب أحدكم فليضع يده على فيه ولا يعوى فإن الشيطان يضحك منه.

وهل تشرع الاستعاذة من الشيطان؟

لم يرد في ذلك دليل خاص, لكن الإنسان يشرع له إذا نزغه الشيطان أن يستعيذ بالله من الشيطان , قال جل في علاه: (وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (36)) فصلت.قال الطبراي: وإما يلقين الشيطان في نفسك وسوسة من حديث النفس إرادة حملك على مجازاة المسيء بالإساءة، ودعائك إلى مساءته، فاستجر بالله واعتصم من خطواته، إن الله هو السميع لاستعاذتك منه واستجارتك به من نزغاته.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير