تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كانوا يعلقون لوحات لإذكار الصلاة .. أما اليوم فقد تمادوا وصاروا يعلقون ...]

ـ[الفريحي السلفي]ــــــــ[04 - 08 - 10, 11:05 ص]ـ

الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:

قبل عدة أيام دخلت مسجدا لأصلي مع عموم المسلمين ولكني رأيت أمرا غريبا مريبا وهو دخول التلفاز وتعليقه في الجدار لتذكير الناس بالأذكار والدروس ومما زاد غيضي هو فرحة عوام وجهال الناس من لا علم لهم ولا مذهب معين فمذهبهم هو التقليد وما يزيد الأمر غيضا هو أن أصحابنا من طلبة العلم فرحوا بهذا الأمر ولم أجد من ينكر ولو بتمعر الوجه فقط ..

ولقد صدق حذيفة رضي الله عنه سيكون المعروف منكر والمنكر معروف

التصوير يا اخوان حرام حرام حرام وهو من الكبائر ولست متعصبا لرأي ولا لعالم

ولكني أتحدث بما أدين الله به

جاء في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (كل مصور في النار يجعل له بكل صورةٍ صورها نفس يعذب بها في جهنم)

"كل" من أقوى صيغ العموم ويدخل تحتها كل مصور

"صورة" نكرة في سياق الإثبات وهو أيظا يجري على اطلاقه

وقد صح عنه أيظل عليه الصلاة والسلام أنه قال (أشد الناس عذابا يوم القيامة المصورون)

"المصورون" لفظ مطلق تقييده بالتماثيل يحتاج إلى دليل ولا دليل على ذلك

ثم جاءت التصانيف العجيبة وقالوا هو ممن لا ظل له فيجوز في هذه الحالة

وجاء في مسند الإمام أحمد عن جابر رضي الله عنه أنه قال (كان في الكعبة صور فأمر النبي عليه الصلاة والسلام عمر أن يمحوها فبل ثوبا ومحا به) وهذا الحديث يبطل تفريقهم .. !

قال الشيخ مقبل رحمه الله قوله "فبل ثوما ومحا به" دليل على تحريم عموم الصور من ذوات الأرواح فوتوغرافية أو غيرها (انتهى كلامه في رسالته تصوير ذوات الأرواح)

أما قول الشيخ العلامة الفقيه ابن عثيمين رحمه الله في جواز التصوير وتدليله بالأدلة الواقعية ففي قوله رحمه الله نظر -كما قال الشيخ البراك- فقد قال (إن التصوير الفوتوغرافي ليس تصويرا ومع ذلك لا يجوز اقتناء الصور للذكرى)

وأنا أسألكم من يصور صورة إن لم تكن ذكرى فما تكون؟!

مع العلم أن الصور الضرورية في الجواز والهوية هذا مما عملت به البلوى

ولقد قرأت جوابا للشيخ عبدالرحمن البراك تعليقا على الكلام الذي نسخته لابن عثيمين ولقد تكلم كلاما جيدا فالرجوع إليه مهم للغاية.

ذكرت بعض الأدلة على تحريم الصور من باب الذكرى فالكاتب أولى بالنصح من غيره ولكني أحببت أن أذكر والذكرى تنفع المؤمنين

بقي أمر واحد وهو ... أن لوحة الأذكار من السنن التركية التي كانت أسبابها موجودة وموانعها منتفية ومع ذلك لم نسمع أن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام علقوا ألواحا داخل بيوت الله مع العلم أن المعلقات كانت معلقة في ستار الكعبة مما ييدل على أن لعرب كانوا يعلقون ومع ذلك لم يعلقها لا نبي الله ولا صحابته فليسعنا ما وسعهم ..

وأخيرا قال تعالى (يا أيها الذين أمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول)

وقال تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمي ورضيت لكم الإسلام دينا)

ولا يجعل قول عالم على عالم حجة فقد قال ابن عبدالبر (والخلاف ليس بحجة إلا من لا علم له ولا بصيرة) أو كما قال

وكل خير في اتباع من سلف ... وكل شر في ابتداع من خلف

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين

ـ[احمد ابو معاذ]ــــــــ[05 - 08 - 10, 07:39 ص]ـ

هل تقصد ان التلفاز قد ادخل المسجد ليشاهد الناس الدروس الدينية

ام انه لمجرد عرض الاذكار دون صور

ـ[الفريحي السلفي]ــــــــ[05 - 08 - 10, 08:07 ص]ـ

هل تقصد ان التلفاز قد ادخل المسجد ليشاهد الناس الدروس الدينية

ام انه لمجرد عرض الاذكار دون صور

سواء كان ذا أو ذا ..

إن كان وضعه -قصدا- للأذكار فهو بدعة

وإن كان لعرض الدروس ففهو صورة

ونحن ياصاح نريد بيوت الله كما هي ..

ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[05 - 08 - 10, 08:59 ص]ـ

أما دخول التلفاز للمسجد بغرض التعليم:

1 - فإن كان سيعرض عليه صور؛ فالأولى ترك ذلك. لوجود شبهة التحريم؛ على قول من يقول بحرمة التصوير مطلقًا.

2 - أما إن كان مجرد عرض كتابي للأذكار ولو صاحبه صوت؛ فلا أرى بذلك بأسًا. لأنه يدخل في المصالح المرسلة.

والله اعلم

بقي أمر واحد وهو ... أن لوحة الأذكار من السنن التركية التي كانت أسبابها موجودة وموانعها منتفية ومع ذلك لم نسمع أن النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام علقوا ألواحا داخل بيوت الله مع العلم أن المعلقات كانت معلقة في ستار الكعبة مما ييدل على أن لعرب كانوا يعلقون ومع ذلك لم يعلقها لا نبي الله ولا صحابته فليسعنا ما وسعهم ..

هذا قول صحيح 100 %

ولكن الخلاف -الغير معتبر! - قائم بين أهل العلم على عدم دخول جنس الوسائل -الذي منه التعليق- في قاعدة الترك المعروفة. لذلك هم يقولون أن تعليق اللوحات -داخل المسجد أو خارجه- من المصالح المرسلة!.

وهذا باطل (قطعًا)، والصحيح دخول الوسائل فيها. ولذلك أعددت بحثًا (متينًا) -بحمد الله- للرد على من زعم خروج الوسائل من قاعدة الترك المعروفة. وسأنشره قريبًا على الشبكة إن شاء الله تعالى.

أسأل الله السداد والتوفيق والتيسير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير