تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

9 ـ صلاةُ الجمعةِ لها شعائرٌ قبلها كالغسلِ، والطيبِ، ولبسِ أحسنِ الثيابِ ونحو ذلك. وصلاةُ الظهرِ ليست كذلك.

10 ـ صلاةُ الجمعةِ إذا فاتت الواحدَ قضاها ظهراً لا جمعةً. وصلاةُ الظهرِ إذا فاتت الواحدَ قضاها كما صلاها الإمامُ إلا من له القصرُ.

11 ـ صلاةُ الجمعةِ يمكن فعلها قبل الزوالِ على قول كثيرٍ من العلماءِ. وصلاةُ الظهرِ لا يجوزُ فعلها قبل الزوالِ بالاتفاقِ.

12 ـ صلاةُ الجمعةِ تسنُ القراءةُ فيها جهراً. وصلاةُ الظهرِ تسنُ القراءةُ فيها سرًّا.

13 ـ صلاةُ الجمعةِ تسنُ القراءةُ فيها بسورةٍ معينةٍ، إما " سبح والغاشية"، وإما " الجمعة والمنافقون ". وصلاةُ الظهرِ ليس لها سورٌ معينةٌ.

14 ـ صلاةُ الجمعةِ ورد في فعلها من الثوابِ، وفي تركها من العقابِ ما هو معلومٌ. وصلاةُ الظهرِ لم يرد فيها مثلُ ذلك.

15 ـ صلاةُ الجمعةِ ليس لها راتبةٌ قبلها، وقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم من صلاها أن يصلي بعدها أربعاً. وصلاةُ الظهرِ لها راتبةٌ قبلها، ولم يأتِ الأمرُ بصلاةِ بعدها، لكن لها راتبةٌ بعدها.

16 ـ صلاةُ الجمعةِ تسبقها خطبتان وصلاةُ الظهرِ ليس لها خطبةٌ.

17 ـ صلاةُ الجمعةِ لا يصحُ البيعُ والشراءُ بعد ندائها الثاني ممن تلزمه. وصلاةُ الظهرِ يصحُ البيعُ والشراءُ بعد ندائها ممن تلزمه.

18 ـ صلاةُ الجمعةِ إذا فاتت في مسجدٍ لا تعادُ فيه ولا في غيرهِ. وصلاةُ الظهرِ إذا فاتت في مسجدٍ أعيدت فيه وفي غيرهِ.

19 ـ صلاةُ الجمعةِ يشترطُ لصحتها إذنُ الإمامِ على قولِ بعضِ أهلِ العلمِ. وصلاةُ الظهرِ لا يشترطُ لها ذلك بالاتفاقِ.

20 ـ صلاةُ الجمعةِ رتب في السبقِ إليها ثوابٌ خاصٌ مختلفٌ باختلافِ السبقِ، والملائكةُ على أبوابِ المسجدِ يكتبون الأولَ فالأول. وصلاةُ الظهرِ لم يرد فيها مثلُ ذلك.

21 ـ صلاةُ الجمعةِ لا إبراد فيها في شدةِ الحرِ. وصلاةُ الظهرِ يسنُ فيها الإبرادُ في شدةِ الحرِ.

22 ـ صلاةُ الجمعةِ لا يصحُ جمعُ العصرِ إليها في الحالِ التي يجوزُ فيها جمعُ العصرِ إلى الظهرِ. وصلاةُ الظهرِ يصحُ جمعُ العصرِ إليها حالَ وجودِ العذرِ المبيحِ.

هذا وقد عدها بعضهم إلى أكثرِ من ثلاثين حكماً، لكن بعضها أي الزائد عما ذكرنا فيه نظرٌ، أو داخلٌ في بعضِ ما ذكرناهُ. (كتبه محمد بن صالح العثيمين)

س4: ما حكم من ترك صلاة الجمعة ثلاث مرات متتاليات؟

ثبت عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنه قال «مَنْ تَرَكَ ثَلاَثَ جُمَعٍ تَهَاوُناً بِهَا طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قَلْبِهِ» وقال: «لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمْ الْجُمُعَاتِ. أَوْ لَيَخْتِمَنَّ الله عَلَى? قُلُوبِهِمْ. ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنَ الْغَافِلِينَ» رواه مسلم

س5: في يوم الجمعة فيه ساعة يستجيب الله فيها لمن دعاه، متى تبتدىء هذه الساعة ومتى تخرج؟ وقد اختلف في هذه الساعة اختلافاً كثيراً حتى أوصل الحافظ ابن حجر الأقوال فيها إلى أكثر من أربعين قولاً

الأول: أنها من حين يجلس الإمام على المنبر إلى أن تقام الصلاة.

الثاني: ما بعد العصر إلى أن تغرب الشمس.

قال الشيخ (ابن عثيمين): وأرجى ساعات الجمعة في الإجابة هي وقت الصلاة لما يأتي:

أولاً: لأن ذلك جاء في صحيح مسلم من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه.

وثانياً: أن هذا اجتماع من المسلمين على عبادة واحدة، بقيادة واحدة بإمام واحد، وهذا الاجتماع يكون أقرب إلى الإجابة، ولهذا في يوم عرفة حين يجتمع المسلمون على صعيد عرفة يدنو جل وعلا ثم يباهي بهم الملائكة، ويجيب دعائهم.

س6: متى تبتدئ هذه الساعة؟ ومتى ندعوا؟

الجواب: تبتدىء من دخول الإمام إلى أن تنقضي الصلاة، فلننظر الان متى ندعوا:

1 - إذا دخل الإمام وسلم وبعد ذلك شرع المؤذن بالأذان، والأذان ليس فيه دعاء بل فيه إجابة للمؤذن، وبعد الأذان فيه دعاء أي بين الأذان والخطبة فيه دعاء تقول بعد الأذان: «مَنْ قَالَ حِينَ يَسْمَعُ النِّدَاءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ وَالصَّلاَةِ الْقَائِمَةِ، آتِ مُحَمَّداً الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ، وَابْعَثْهُ مَقَاماً مَحْمُوداً الَّذِي وَعَدْتَهُ».

هذا يقال بعد متابعة المؤذن ثم تدعو بما شئت مادام الخطيب لم يشرع بالخطبة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير