تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[04 - 12 - 10, 05:16 م]ـ

قال عثمان بن أبي العاص - توفي سنة (51هـ) -رضي الله عنه-:

لولا الجمعة وصلاة الجميع؛ لبنيتُ في أعلى داري هذه بيتاً ثم دخلته، فلم أخرج منه حتى أُخرَج إلى قبري. (1)

ـــــــــــــــــــــ

(1) «الزهد لأحمد» (ص 151)، «العزلة والإنفراد» (ص42)

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[04 - 12 - 10, 05:24 م]ـ

قال عِمرانُ بن حُصَيْن - توفي سنة (52 هـ) - رضي الله عنه -:

ذهب المُطْعِمُون (1) وبقي الْمُسْتَطْعِمُون، وذهب الْمُذْكَرُونَ وبقي الْمَنْسِيُّونَ.

عَلَّقَ الحسنُ البصري - توفي سنة (110هـ) -رحمه الله –:

أما والله لو كان عمران حيًا لكان لها أقول وأقول. (2)

ـــــــــــــــــــــ

(1) كناية عن العلماء.

(2) «المعجم الكبير» (106/ 18)، «الزهد لأحمد» (ص 318)

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[04 - 12 - 10, 06:32 م]ـ

قالت أم المؤمنين عائشة - توفيت سنة (57 هـ) - رضي الله عنها -:

رحم الله لبيدًا إذ يقول:

ذَهَبَ الذينَ يُعَاشُ في أكنافِهِم ... وَبَقِيتُ في خَلفٍ كجلدِ الأَجربِ (1)

يَتَأَكَّلُونَ َخِيَانَةً وَمَلَامًةً ... وَيُعَابُ قَائِلُهُمْ وَإِنْ لَمْ يَشْغَبِ

فقالت: رحم الله لبيدًا، فكيف لو رأى زماننا هذا!

قال عروة: رحم الله أم المؤمنين؟ فكيف لو أدركت زماننا هذا.

قال هشام: رحم الله أبي، فكيف لو رأى زماننا هذا!. (2)

قال الذهبي- توفي سنة (748هـ) -رحمه الله -:

سمعناه مسلسلاً (3) بهذا القول بإسناد مقارب.

عَلَّقَ أبو نُعَيْم، الفضلُ بن دُكَيْن - توفي سنة (218هـ) -رحمه الله – فقال:

لكني أقول:

ذهب الناس فاستقلوا وصرنا ... خلفاً في أراذل النسناس (4)

في أناس نعدهم من عديد ... فإذا فُتِّشُوا فليسوا بناس

كلما جئت أبتغي النيل منهم ... بدروني قبل السؤال بياس

وبكوا لي حتى تمنيت أني ... منهم قد أفلت رأسا براس. (5)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) الأكناف: الجوانب والنواحي والأطراف، والخَلْفُ، والخَلَفْ: ما جاء من بعد، يقال: هو خلْفُ سوء من أبيه بتسكين اللام، وخَلَفُ صدقٍ من أبيه بتحريكها.

(2) «التاريخ الأوسط» (1/ 81)، «مصنف ابن أبي شيبة» (8/ 514)، «المجالسة وجواهر العلم» (8/ 143)، «سير أعلام النبلاء» (2/ 198).

(3) ذكره العلائي في المختصرات المسلسلة (2/ 46) بلفظ:

قالت عائشة رضي الله عنها: يرحم الله لبيدا فهو الذي يقول:

ذهب الذين يعاش في أكنافهم ... وبقيت في خلف كجلد الأجرب

يتأكلون خيانة ومذمة ... ويعاب قايلهم وان لم يشغب

قال عروة: قالت عائشة: يرحم الله لبيدا كيف لو أدرك زماننا هذا.

وقال عروة: يرحم الله عائشة كيف لو أدركت زماننا هذا.

قال هشام: يرحم الله أبي كيف لو أدرك زماننا هذا.

قال وكيع: يرحم الله هشام كيف لو أدرك زماننا هذا.

قال علي بن عبد المؤمن: يرحم الله وكيعا كيف لو أدرك زماننا هذا.

قال أبو بشر: يرحم الله عليا كيف لو أدرك زماننا هذا.

قال ابن خشنام: يرحم الله أبا بشر كيف لو أدرك زماننا هذا.

قال: ابن بدران يرحم الله ابن الابنوسي كيف لو أدرك زماننا هذا.

قال السلفي: يرحم الله بن بدران كيف لو أدرك زماننا هذا.

قال جعفر: يرحم الله شيخنا السلفي كيف لو أدرك زماننا هذا.

قلت: يرحم الله شيخنا أبا الفضل كيف لو أدرك زماننا.

وهذا أيضا صحيح التسلسل، وقد وقع كذلك أيضا من غير ما وجه، ووقع غير مسلسل أعلى من هذا الطريق.

(4) النسناس: خلق على صورة الناس.

(5) «تاريخ بغداد» (12/ 351)، «تهذيب الكمال» (23/ 216)، «سير أعلام النبلاء» (10/ 157).

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[04 - 12 - 10, 07:12 م]ـ

قالت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها -:

لو أدرك رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ما أحدث النساءُ لمنعهنَّ المسجد، كما مُنِعَهُ نساءُ بني إسرائيل. (1)

ويروى عن سفيان الثوري أنه كره اليوم الخروج للنساء إلى العيد.

قلت: وذكر شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية -رحمه الله- عن الإمام أحمد -رحمه الله- أنه سُئل عن النساء يخرجن في العيد؟ قال: لا يعجبني في زماننا هذا، إنَّهُنَّ فتنة.

قال الشيخ: وهذا يعم سائر الصلوات.

قال ابن دقيق العيد - توفي سنة (702 هـ) -رحمه الله -:

وإذا كان هذا قول عائشة، وابن المبارك، وسفيان الثوري، وأحمد بن حنبل، في نساء زمانهم، فكيف لو رأى صنيع المتبرجات في زماننا؟. (2)

ـــــــــــــ

(1) «صحيح البخاري» (1/ 173)، «صحيح مسلم» (1/ 329).

(2) «الدرر السنية في الأجوبة النجدية» (15/ 285).

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[04 - 12 - 10, 10:58 م]ـ

قال معاوية بن أبي سفيان - توفي سنة (60 هـ) - رضي الله عنه -:

أما أبو بكرٍ فلم يُرِد الدُنيا ولم تُرِده، وأما عمر فأرادته الدنيا ولم يُرِدْها، وأمّا نحن فتمَرَّغْنَا فيها ظهْرًا لبطن. (1)

ـــــــــ

(1) «تاريخ دمشق» (44/ 288)، «تاريخ الإسلام» (3/ 267).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير