[دعاء يقال عند شدة البرد؟؟]
ـ[أم يزيد العلي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 08:44 م]ـ
ماصحة هذا الحديث الذي ورد فيه هذا الدعاء، وهل يوجد دعاء يُقال عند شدة البرد أو الحر؟
روى عثمان الدارمي وغيره من رواية دراج، عن أبي الهيثم، عن أبي سعيد - أو عن ابن حجيرة الأكبر، عن أبي هريرة، أو أحدهما - حدثه، عن النبي (، قال إذا كان يوم حار، فإذا قال الرجل: لا إله إلا الله، ما أشد حر هذا اليوم، اللهم أجرني من حر جهنم، قال الله لجهنم: إن عبداً من عبيدي استجارني من حرك، وأنا أشهدك أني قد أجرته، وإذا كان يوم شديد البرد، فإذا قال العبد: لا إله إلا الله، ما أشد برد هذا اليوم، اللهم أجرني من زمهرير جهنم، قال الله لجهنم: إن عبداً من عبادي قد استعاذني من زمهريرك، فإني أشهدك أني قد أجرته
قالوا: وما زمهرير جهنم؟ قال: ((بيت يلقى فيه الكافر فيتميز من شدة بردها))
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[14 - 12 - 10, 09:56 م]ـ
حديث: (إِذَا كَانَ يَوْمٌ حَارٌّ، أَلْقَى اللَّهُ تَعَالَى سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَأَهْلِ الْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ)، مَا أَشَدَّ حَرَّ هَذَا الْيَوْمِ! اللَّهُمَّ! أَجِرْنِي مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ: إِنَّ عَبْداً مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَنِي مِنْكِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ. فَإِذَا كَانَ يَوْمٌ شَدِيدُ الْبَرْدِ، أَلْقَى اللَّهُ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ إِلَى أَهْلِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ، فَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: (لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ)، مَا أَشَدَّ بَرْدَ هَذَا الْيَوْمِ! اللَّهُمَّ! أَجِرْنِي مِنْ زَمْهَرِيرِ جَهَنَّمَ، قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لِجَهَنَّمَ: إِنَّ عَبْداً مِنْ عِبَادِي اسْتَجَارَنِي مِنْ زَمْهَرِيرِكِ، وَإِنِّي أُشْهِدُكِ أَنِّي قَدْ أَجَرْتُهُ. فَقَالُوا: وَمَا زَمْهَرِيرُ جَهَنَّمَ؟ قَالَ: بَيْتٌ يُلْقَى فِيهِ الْكَافِرُ، فَيَتَمَيَّزُ مِنْ شِدَّةِ بَرْدِهَا بَعْضُهُ مِنْ بَعْضٍ).
قال الشيخ الألباني – رحمه الله – في سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة، حديث رقم (6428):
منكر:
أخرجه ابن السني في "عمل اليوم والليلة" (100/ 301)، والبيهقي
في "الأسماء والصفات" (177 - 178) - والسياق له - من طريق عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ عَنْ دَرَّاجٍ أَنَّهُ قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو الْهَيْثَمِ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، أَوْ عَنِ ابْنِ حُجَيْرَةَ الْأَكْبَرِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: إِنَّ أَحَدَهُمَا حَدَّثَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ: ... فذكره.
قلت: وهذا إسناد ضعيف، عبد الله بن سليمان - هو: أبو حمزة المصري الطويل - لم يوثقه غير ابن حبان. وقال البزار:
"حدث بأحاديث لم يتابع عليها".
قلت: إن كان من دونه ومن فوقه من الحفاظ الثقات، فيكون ذلك جرحاً فيه، وإلا فلا - كما هو الشأن هنا، فإن دراجاً صاحب مناكير معروفة تقدم بعضها مثل:
"أكثروا ذكر الله حتى يقولوا: مجنون " رقم (517).
وقد سرق هذا الحديث لاحق بن حسين المقدسي، وركب له إسناداً إلى أبي موسى الأشعري، أخرجه عنه السهمي في "تاريخ جرجان"
(486//978)، وهو- كما قال الحافظ الإدريسي -:
"كان كذاباً أفاكاً يضع الحديث على الثقات". وقال ابن النجار:
"مجمع على كذبه ".
وهو مترجم له في "الميزان" و "اللسان" ترجمة سيئة جداً، فالعجب كيف خفي حاله على (السهمي)؟! ويبدو أن لذلك سبباً كشف عنه الحاكم بقوله فيه:
فقدم علينا بنيسابور،وهو أصلح حالاً مما كان في آخر أيامه ... ثم ارتقى عن ذلك بعد سنين، وحدَّث بالموضوعات".
فالظاهر أن السهمي ما عرفه إلا في أيامه الأولى. فأعوذ بالله تعالى من الحور بعد الكور، ونسأله حسن الخاتمة بفضه وكرمه!