[ما مشروعية عمل حفل لإستقبال الحجيج في المساجد؟]
ـ[أبو مالك المغترب]ــــــــ[01 - 12 - 10, 12:38 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الأخوة الأعزاء و المشايخ الفضلاء،
اعتادت بعض المساجد على إقامة حفل لإستقبال الحجيج عند عودتهم من الحج. حيث يجمع الحجيج و يسأل كل و احد منهم عن مشاعره و كيف وجد الحج، و هل تأثر إيمانه بذلك و ما إلى ذلك من هذه الأسئلة. حتى أن بعض الناس يبدأ بشرح ما عمله من الأعمال الصالحة، التي ربما لكانت بينه و بين الله أفضل، و يبدأ بتزكية نفسه.
فهلا من توضيح في حكم إقامة ما يسمى حفل إستقبال الحجاج؟ هل لهذا العمل أصل في الشرع؟ ألا ينافي هذا الإخلاص؟
يا حبذا لو سرد لنا الإخوة أقوال العلماء قديماً و حديثاً في هذه المسألة إن وجدت؟
أفيدوني بارك الله فيكم فالأمر مستعجل لأن القائمين على أحد المساجد هنا ينوون إقامة هكذا حفل بعد عدة أيام، و جزاكم الله خيراً.
ـ[أبو السها]ــــــــ[02 - 12 - 10, 11:00 م]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته الأخوة الأعزاء و المشايخ الفضلاء،
اعتادت بعض المساجد على إقامة حفل لإستقبال الحجيج عند عودتهم من الحج. حيث يجمع الحجيج و يسأل كل و احد منهم عن مشاعره و كيف وجد الحج، و هل تأثر إيمانه بذلك و ما إلى ذلك من هذه الأسئلة. حتى أن بعض الناس يبدأ بشرح ما عمله من الأعمال الصالحة، التي ربما لكانت بينه و بين الله أفضل، و يبدأ بتزكية نفسه.
فهلا من توضيح في حكم إقامة ما يسمى حفل إستقبال الحجاج؟ هل لهذا العمل أصل في الشرع؟ ألا ينافي هذا الإخلاص؟
يا حبذا لو سرد لنا الإخوة أقوال العلماء قديماً و حديثاً في هذه المسألة إن وجدت؟
أفيدوني بارك الله فيكم فالأمر مستعجل لأن القائمين على أحد المساجد هنا ينوون إقامة هكذا حفل بعد عدة أيام، و جزاكم الله خيراً.
أخرج البخاري في صحيحه قال:
باب اسْتِقْبَالِ الْحَاجِّ الْقَادِمِينَ وَالثَّلاثَةِ عَلَى الدَّابَّةِ
وفيه:عن ابْن عَبَّاس، لَمَّا قَدِمَ النَّبِىُّ، عليه السَّلام، مَكَّةَ اسْتَقْبَلَتْهُ أُغَيْلِمَةُ بَنِى عَبْدِالْمُطَّلِبِ، فَحَمَلَ وَاحِدًا بَيْنَ يَدَيْهِ وَآخَرَ خَلْفَهُ.
قال ابن بطال في شرحه على البخاري (كتاب الحج):
"فيه من الفقه: جواز تلقى القادمين منالحج تكرمة لهم وتعظيمًا؛ لأن النبى (صلى الله عليه وسلم) لم ينكر تلقيهم له، بل سُرَّ به لحمله لهم بين يديه وخلفه، ويدخل فى معنى ذلك من قدم منالجهاد أو من سفر فيه طاعة لله، فلا بأس بالخروج إليه وتلقيه، تأنسًا له وصلةً ... "
وعند مسلم رحمه الله:
(كَانَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَدَمَ مِنْ سَفَر تُلُقِّيَ بِصِبْيَانِ أَهْل بَيْته)
قال النووي رحمه الله:هَذِهِ سُنَّةٌ مُسْتَحَبَّةٌ أَنْ يَتَلَقَّى الصِّبْيَان الْمُسَافِر، وَأَنْ يُرْكِبَهُمْ وَأَنْ يُرْدِفَهُمْ، وَيُلَاطِفَهُمْ. وَاللَّهُ أَعْلَمُ.
قلت: هذا إذا كان في مطلق السفر والحج من السفر ولا شك
وعند البخاري:
7 باب: اسْتِقْبَال الغُزَاةِ
- فيه: ابْنُ الزُّبَيْر، قلت لابْنِ جَعْفَرٍ: أَتَذْكُرُ إِذْ لَقَّيْنَا النَّبِىّ، (صلى الله عليه وسلم)، أَنَا وَأَنْتَ وَابْنُ عَبَّاسٍ؟ قَالَ: نَعَمْ، فَحَمَلَنَا وَتَرَكَكَ.
- قَالَ السَّائِبُ بْنُ يَزِيدَ: ذَهَبْنَا نَتَلَقَّى النَّبِىّ، (صلى الله عليه وسلم)، مَعَ الصِّبْيَانِ إِلَى ثَنِيَّةِ الْوَدَاعِ.
قال ابن بطال في شرحه على البخاري: قال المهلب: التلقى للمسافرين والقادمين من الجهاد والحج بالبشر والسرور أمر معروف، ووجه من وجوه البر. وبهذا الحديث ثبت تشييعهم؛ لأن ثنية الوداع إنما سميت بذلك؛ لأنهم كانوا يشيعون الحاج والغزاة إليها ويودعونهم عندها، وإليها كانوا يخرجون صغارًا وكبارًا عند التلقى، وقد يجوز تلقيهم بعدها وتشييعهم إلى أكثر منها، وفيه الفخر بإكرام النبى (صلى الله عليه وسلم).
وأخرج البخاري:
باب الطَّعَامِ عِنْدَ الْقُدُومِ وَكَانَ ابْنُ عُمَرَ يُفْطِرُ لِمَنْ يَغْشَاهُ
¥