تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[ما هو الفرق بين الإخلاص والصدق؟]

ـ[أبو دجانة السوسي]ــــــــ[09 - 12 - 10, 09:44 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشايخنا الكرام وطلبة العلم بارك الله فيكم ما هو الفرق الدقيق الإخلاص والصدق؟

من فضلكم لا أريد تعريف كل منهما بل صور اختلاف كل واحد عن الأخر.

ـ[أم ديالى]ــــــــ[09 - 12 - 10, 10:26 م]ـ

من هناا قد تتضح بعض الفروق:

من شروط لا إله إلا الله:

الصدق: وضده الكذب.

و المقصود بالصدق هنا:

هو أن يكون العبد صادقآ في اعتقاد مدلولها فلا يقولها خوفآ اي مجاملة أو لمصلحة بل لا بد أن يوافق قلبه لسانه وظاهره باطنه وهنا حالالمؤمن وضده المنافق.

ومن شروط لا اله الا الله:

الإخلاص: وضده الشرك بقسميه الأكبر والأصغر.

والمقصود بالإخلاص هنا:

أن يقولها المسلم مخلصآ قاصدآ وجه الله سبحانه ولايقع في الشرك لا في أصلها ولا في أفراد العبادة.

ـ[أم ديالى]ــــــــ[09 - 12 - 10, 10:34 م]ـ

وفي بحث لي كتبته أيام الجامعة توصلت إلى:

? الفرق بين الصدق والإخلاص:

عندما نتذكر قصة الثلاثة الذين خُلِّفوا نجد أن سبب قبول توبتهم ونجاتهم من الهلاك صدقهم ولهذا أمر الله تعالى به عباده بقوله: ? يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين ? (5)، بينما في قصة يوسف ذكر جل وعلا أنه نجى يوسف بإخلاصه فقال: ? ولقد همت به وهم بها لولا أن رأى برهان ربه كذلك لنصرف عنه السوء والفحشاء إنه من عبادنا المخلصين ? (6). فما هي العلاقة بين الصدق والإخلاص؟ هل هما شيء واحد أم هما متغايران؟

" الإخلاص: هو إفراد الحق سبحانه وتعالى بالقصد في الطاعة وتصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين، فالمخلص لا رياء له، والصادق لا إعجاب له، ولا يتم الإخلاص إلا بالصدق، ولا الصدق إلا بالإخلاص، ولا يتمان إلا بالصبر " (7)

فالإخلاص شرط لازم في الصدق، فكل صادق مخلص, وليس كل مخلص صادقاً. (8)


(7) حاشية مختصر شعب الإيمان، تحقيق عبد القادر الأرناؤوط. ص/ 62
(8) الصدق في القرآن الكريم ص: 181

ـ[أم ديالى]ــــــــ[09 - 12 - 10, 10:50 م]ـ
وفي كتاب الصدق في القرآن الكريم " دراسة موضوعية " تأليف مذكر محمد عارف:

(علاقة الإخلاص بالصدق:

إن ثمة علاقة وثيقة بين الإخلاص والصدق، فقد يذكر الصدق ويراد به الإخلاص، وذلك إذا كان متعلقا بالنية والإرادة، فيقال للمخلص صادق النية. ويتضح ذلك في حديث الثلاثة الذين هم أول من يقضى عليهم يوم القيامة، فإن الله كذبهم في نيتهم فوصف الله تعالى النية بالكذب إن كان في غير إخلاص.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن اول الناس يقضى يوم القيامة عليه رجل استشهد فأتي به فعرفه نعمته فعرفها، فقال: فما عملت فيها؟ قال قاتلت فيك حتى استشهدت، قال كذبت، ولكنك قاتلت لأن يقال جريء، فقد قيل ... الخ الحديث " أخرجه مسلم

إن تكذيب الله جل وعلا لهؤلاء النفر الثلاثة لا يعني نفي أعمالهم، بل نفي الإخلاص في أعمالهم، وبهذا تتبين العلاقة الوثيقة بين الإخلاص والصدق.

ومن جهة أخرى، نرى أن هناك نوعا آخر من العلاقة بينهما، ألا وهي أن الإخلاص شرط في الصدق، فلا يقال صادق مالم يكن مخلصا.
يفهم ذلك من تكذيب الله تعالى المنافقين في شهادتهم يقول الله تبارك وتعالى: " إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون "
فقول المنافقين " إنك لرسول الله " صدق في حد ذاته ولكن الله كذبهم ليس من حيث نطق اللسان بل من حيث ما استقر في نفوسهم، فإنهم في قرارة نفوسهم مكذبون، وفي إخبارهم عن ذلك كاذبون.

من هنا يتضح أن الإخلاص شرط لازم في الصدق، فكل مخلص صادق، وكل صادق مخلص.)

ـ[ابنة عبد الرحمن]ــــــــ[10 - 12 - 10, 01:54 ص]ـ
الإخلاص شرط لازم في الصدق، فكل مخلص صادق، وكل صادق مخلص

اللهم أكرما بالصدق والإخلاص ..

ـ[نافع المغربي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 12:45 ص]ـ
يقول ابن القيم رحمه الله:
وكذلك الصدق. والفرق بينه وبين الإخلاص: أن للعبد مطلوبا وطلبا، فالإخلاص: توحيد مطلوبه. والصدق: توحيد طلبه.
فالإخلاص: أن لا يكون المطلوب منقسما. والصدق: أن لا يكون الطلب منقسما: فالصدق بذل الجهد، والإخلاص: إفراد المطلوب

ـ[نافع المغربي]ــــــــ[26 - 12 - 10, 12:50 ص]ـ
و لما تحدث ابن القيم عن المشاهد التي على المصلي أن يشهدها في صلاة قال:
المشهد الأول: الإخلاص

وهو أن يكون الحامل عليها والداعي إليها رغبة العبد في الله، ومحبته له، وطلب مرضاته، والقرب منه، والتودد إليه، وامتثال أمره، بحيث لا يكون الباعث له عليها حظاً من حظوظ الدنيا ألبَتَّةَ، بل يأتي بها ابتغاء وجه ربه الأعلى، محبةً له وخوفا من عذابه، ورجاء لمغفرته وثوابه.

المشهد الثاني: مشهد الصِّدق والنصح

وهو أن يفرِّغ قلبه لله فيها، ويستفرغ جهده في إقباله فيها على الله، وجمع قلبه عليها، وإيقاعها على أحسن الوجوه وأكملها ظاهراً وباطناً، فإنَّ الصلاة لها ظاهر وباطن؛ فظاهرها: الأفعال المشاهدة والأقوال المسموعة، وباطنها: الخشوع والمراقبة وتفريغ القلب لله والإقبال بكليته على الله فيها، بحيث لا يلتفت قلبه عنه إلى غيره، فهذا بمنزلة الروح لها، والأفعال بمنزلة البدن، فإذا خلت من الروح كانت كبدن لا روح فيه، أفلا يستحي العبد أن يُواجِه سيدَه بمثل ذلك! ولهذا تُلَفُّ كما يُلَفُّ الثوب الخلق ويُضرب بها وجه صاحبها، وتقول: ضيعك الله كما ضيعتني.

والصلاة التي كمل ظاهرها وباطنها تصعد ولها نور وبرهان كنور الشمس حتى تُعرَض على الله فيرضاها ويقبلها، وتقول: حفظك الله كما حفظتني.
**********
قال الجرجانيّ: الفرق بين الإخلاص والصّدق: أنّ الصّدق أصل وهو الأوّل: والإخلاص فرع وهو تابع، وفرق آخر أنّ الإخلاص لا يكون إلّا بعد الدّخول في العمل، أمّا الصّدق فيكون بالنّيّة قبل الدّخول فيه «التعريفات للجرجاني (31، 14).».

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير