تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأيضاً ما نسب إليه من سب لبعض الصحابة، وهذا قدم تقدم الإشارة إليه قريباً، وأيضاً ذكر انتقادات ابن الأمير لاجتهادات عمر رضي الله عنه وقد ذكر العليمي أمثلة مما يوضح أن ابن الأمير مجتهد يتبع الدليل، وأنه قد يتبع عمر بن الخطاب إذا صح الدليل على ما ذهب إليه أو قد ينتقده إذا لم يكن الدليل مع عمر رضي الله عنه (23).

- وأشير إلى شيء في باب الصحابة مما يؤخذ على ابن الأمير وهو إطلاقه على علي بن أبي طالب رضي الله عنه لفظ (الوصي) ولم يشر إلى هذا العليمي، وهذا ثابت عن ابن الأمير في مواضع من ديوانه، وفي مواضع من مؤلفاته الأخرى، وهذا اللفظ من إطلاقات الرافضة، حيث يزعمون أن النبي صلى الله عليه وسلم وصى بالخلافة لعلي ابن أبي طالب رضي الله عنه، وقد وضع الشيعة أحاديث في هذا الأمر، وقد أشار الشوكاني أن أحاديث وصايا علي بن أبي طالب كلها موضوعة (24).

وعلى العموم فإن ابن الأمير مع هذه الهفوات التي ربما كانت في فترة سابقة من حياته، فإنه يترضى عن جميع الصحابة، وأن الغالب على أهل ذلك العصر الصدق، ويقدم أبا بكر وعمر ويترضى عنهم، ولا يمكن نسبته إلى التشيع ولا إلى الاعتزال لكلام قليل في مواضع قليلة نادرة، نسأل الله له العفو والعافية.). (ص 721 - 727).

============================== ====

(1) هو مروان بن الحكم بن أبي العاص القرشي الأموي، يكنى أبا القاسم وأبا الحكم. قيل: له رؤية، وذلك محتمل ومن كبار التابعين، قال الذهبي: (استولى مروان على الشام ومصر تسعة أشهر، ومات خنقاً من أول رمضان سنة 65هـ). انظر: الذهبي: سير أعلام النبلاء 3/ 476.

(2) تقدمت ترجمته ص 272.

(3) هو بسر بن أرطاة الأمير أبو عبدالرحمن عمر بن عويمر بن عمران القرشي العامري الصحابي نزيل دمشق. قال الذهبي: (كان فارساً شجاعاً، فاتكاً من أفراد الأبطال، وفي صحبته تردد) وقال ابن حجر: (من صغار الصحابة. مات سنة 86هـ). انظر: الذهبي: سير أعلام النبلاء 3/ 409؛ ابن حجر: التقريب (121 برقم 663).

(4) هو الوليد بن عقبة بن أبي معيط الأمير، أبو وهب الأموي، له صحبة قليلة، ورواية يسيرة، وهو أخو أمير المؤمنين عثمان بن عفان لأمه. من مُسْلمة الفتح. قال الذهبي: (وكان مع فسقه –والله يسامحه- شجاعاً قائماً بأمر الجهاد وله أخبار طويلة في تاريخ دمشق ولم يذكر وفاته). انظر: الذهبي: سير أعلام النبلاء 3/ 412.

(5) انظر: ابن الأمير: ثمرات النظر 53 - 56.

(6) انظر: المصدر السابق: المقدمة 36 - 37 من كلام المحقق: أحمد عبده ناشر.

(7) انظر: ابن الأمير: ثمرات النظر 34 - 35 المقدمة؛ وانظر كلام ابن الوزير في نقل أحاديث معاوية التي رواها وهي: ستاً وثلاثين ومائة حديث، في توضيح الأفكار 2/ 435.

(8) انظر على سبيل المثال: ابن الأمير: سبل السلام 3/ 524 - 525؛ منحة الغفار 4/ 2479، 2491، 2555، الروضة الندية في مواضع منها 73، 76، 85، 86، 133، التنوير شرح الجامع الصغير 4/ 379 (مخ). قال النووي –رحمه الله-: (قال العلماء: هذا الحديث ظاهرة في أن علياً رضي الله عنه كان محقاً مصيباً، والطائفة الأخرى بغاة لكنهم مجتهدون فلا إثم عليهم لذلك) انظر: شرح مسلم 18/ 56 شرح حديث (2915).

(9) انظر: ابن الأمير: الروضة الندية 125، 141، 184، 241.

(10) انظر: الديوان ص 368.

(11) انظر: الديوان ص 196.

(12) رواه مسلم في كتاب الفتن، باب لا تقوم الساعة حتى يمر الرجل بقبر الرجل فيتمنى أن يكون مكان الميت من البلاء (شرح النووي 18/ 56 - 57 برقم 2916) بلفظه وله روايات عدة.

(13) انظر: ابن الأمير: توضيح الأفكار 2/ 448 - 453.

(14) انظر: ابن الأمير: سبل السلام 3/ 523 - 524.

(15) انظر: ابن الأمير: التنوير 2/ 202 (مخ)، فتح الخالق 1/ 110 (مخ).

(16) رواه البخاري في كتاب الجنائز، باب ما ينهى من سب الأموات (الفتح 3/ 304 برقم 1393) بلفظه، وتقدم تخريجه 17.

(17) انظر: ابن الأمير: سبل السلام 2/ 239 - 241، 4/ 378.

(18) المصدر السابق 4/ 378.

(19) أخرجه البخاري في كتاب الحدود، باب الضرب بالجريد والنعال، باب ما يكره من لعن شارب الخمر وأنه ليس بخارج من الملة (الفتح 12/ 67، 77 برقم 6777، 6780، 6781).

(20) انظر: ابن الأمير: إيقاظ الفكرة 2/ 640، وانظر في تحريم سب الصحابة (رضوان الله عليهم) د. ناصر بن علي عائض حسن الشيخ: عقيدة أهل السنة والجماعة في الصحابة الكرام 2/ 831 وما بعدها، فقد ذكر تحريم سبهم بنص الكتاب والسنة ومن كلام السلف، وبين حكم ساب الصحابة وعقوبته، وقد أجاد في ذلك وأفاد، وكذلك رده على الفرق المنحرفة في باب الصحابة في الباب الرابع في الجزء الثالث. مع العلم أن ابن الأمير –رحمه الله- لا يجهل تلك النصوص والأحكام، ولعلها كبوة في حقه يغفرها الله له بجانب حسناته الكثيرة. والله أعلم.

(21) انظر: العليمي: الصنعاني وكتابه توضيح الأفكار 95 - 103.

(22) أخرجه مسلم في كتاب الجنائز، باب ما يقال عند دخول القبور والدعاء لأهلها (شرح النووي 7/ 58 برقم 974) بلفظه.

(23) انظر: العليمي: المرجع السابق 103 – 108.

(24) انظر: الشوكاني: الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، تحقيق، عبدالرحمن بن يحيى المعلمي اليماني (بيروت، المكتب الإسلامي ط3، 1407هـ =1987م) ص 366 تحت عنوان: (بحث آخر في النسخ الموضوعة) بعد حديث رقم (1230)؛ (193) في فضائل القرآن.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير