تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بل أتيت بكلام ابن السمعاني , فسبحان الله من أعلم بعقيدة الكرجي؟ الكرجي نفسه (حين استنكف وتبرأ من الأشاعرة) أم ابن السمعاني؟!! وليته كان نقلا صحيح , ففوق كل هذا تبين أن النص مبتور فلم يأتي بكلام السبكي في هذه القصيدة (وقال السبكي في الطبقات الكبرى: قد وقفنا على قصيدة تعزى إلى هذا الشيخ ... وباح فيها بالتجسيم،) طبقات الشافعية (ج 1 / ص 54)

طبعا (التجسيم) في نظر السبكي هو منهج أهل السنة والجماعة ألا وهو الإثبات و التنزيه.

وأما دعواك أنه مجهول و ليس من أئمة الشافعية فهذا من جهلك!!!

(قال ابن السمعاني: وهو إمام ورع فقيه مفت محدث خير أديب شاعر. أفنى عمره في جمع العلم ونشره.) طبقات الشافعية (ج 1 / ص 54) , ثم إن السبكي لا يقبل قوله في أهل السنة قال فيه عز الدين الكناني (819) هـ: (هو رجل قليل الأدب، عديم الإنصاف جاهل بأهل السنة ورتبهم) (الإعلان للسخاوي: 469 فما بعد) و (معجم الشافعية لابن عبد الهادي، الورقة: 48 47 (الظاهرية))

الحنابلة

قال د. سفر الحوالي:

عند الحنابلة:

موقف الحنابلة من الأشاعرة أشهر من أن يذكر فمنذ بدّع الإمام أحمد

((ابن كلاب)) وأمر بهجره – وهو المؤسس الحقيقي للمذهب الأشعري –

لم يزل الحنابلة معهم في معركة طويلة، وحتى في أيام دولة نظام الملك –

التي استطالوا فيها – وبعدها كان الحنابلة يخرجون من بغداد كل واعظ يخلط

قصصه بشيء من مذهب الأشاعرة، ولم يكن ابن القشيري إلا واحداً ممن تعرض

لذلك، وبسبب انتشار مذهبهم وإجماع علماء الدولة سيما الحنابلة على محاربته

أصدر الخليفة القادر منشور ((الاعتقاد القادر))

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال (السقاف وصاحبه):

أما قولك أن مذهب الحنابلة يحكم بضلال الأشاعرة فحكم واهي , فالمعروف أن الإمام أحمد يؤول بعض انصوص في الصفات كما قال ابن كثير في البداية والنهاية (10/ 327):

روى البيهقي عن الحاكم عن أبي عمرو بن السماك عن حنبل أن أحمد بن حنبل

تأول قول الله تعالى ((وجاء ربك)) أنه جاء ثوابه .. !! ثم قال البيهقي هذا إسناد لا غبار علي .. !!

والإمام احمد لا يقول بقولكم أن الله في السماء أو أنه يحل فيها!!

إليك الدليل: إن الإمام أحمد كان يقول في عقيدته:

((والله تعالى لم يلحقه تغير ولا تبدل , ولا تلحقه الحدود قبل خلق العرش ولا بعد خلق العرش))

المصدر طبقات الحنابلة لابن أبي يعلى (2/ 297)

وكذلك الإمام أحمد:

أنكر على من يقول بأن الله جسم , ولم يجي ففي الشريعة ذلك فبطل!! المصدر طبقات الحنابلة (2/ 298)

يعني الإمام أحمد يقول بقول الأشاعرة!!

.................................................. ........................................

أقول: هذا تدليس ليس بعده تدليس فالأمام أحمد أشهر من نار على علم وعقيدته هي عقيدة أهل السنة أهل الحديث ليست الأشعرية وهذا لاينكره إلا من به خلل في عقله.

فزعمك أن الإمام أحمد أوّل مجيء الله بمجيء الثواب مردود من وجهين:

الأول: أن راوي هذا الخبر عن الإمام أحمد هو (حنبل) وهو لا شك أنه ثقة , ولكن لديه غرائب و تفرد عن الإمام أحمد بهذه الرواية.

قال الذهبي في سير أعلام النبلاء (ج 13 / ص 52): (له مسائل كثيرة عن أحمد، ويتفرد، ويغرب) أ. ه

وذكره أبو بكر الخلال فقال: (قد جاء حنبل عن أحمد بمسائل أجاد فيها الرواية وأغرب بشيء يسير وإذا نظرت في مسائله شبهتها في حسنها وإشباعها وجودتها بمسائل الأثرم) أ. ه طبقات الحنابلة (1/ 55) و المنهج الأحمد (1/ 245).

فهذه المسألة من التي أغرب و تفرد بها حنبل و دليل ذلك:

قالَ ابن رجب في فتح الباري (ج 7 / ص 238 - 239):

(وقد ذهب إليه طائفة ممن يميل إلى الكلام من أصحابنا، وخرجوه عن أحمد من رواية حنبل عنه في قوله تعالى: {وَجَاءَ رَبُّكَ} [الفجر: 22]، أن المراد: وجاء أمر ربك.

وقال ابن حماد: رأيت بعض أصحابنا حكى عن أبي عبد الله في الإتيان، أنه قال: تأتي قدرته.

قال: وهذا على حد الوهم من قائله، وخطأ في إضافته إليه-أي الإمام أحمد-.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير