تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فيجاب بأن هذا الالتماس حسن ومقبول، لو لم تقم أدلة غير تلك، بيد أن هناك شواهد وأدلة أخرى تؤكد هذا الاتهام وتوثقه، وهي ما أورده في كتابه "مفاتيح الأسرار ومصابيح الأبرار"، حيث تضمن –معظمه- أفكاراً باطنية وآراء رافضية، أكثر وضوحاً وصراحة مما جاء في كتاب الملل؛ مما يؤكد تأثر المؤلف وجنوحه إلى الأفكار والمبادئ الباطنية. وهذا ما سيتضح فيما يلي إن شاء الله ".

ثم قال بعد استعراضه الكتاب (ص 99):

" فمن خلال استعراض الكتاب نجد الأدلة الواضحة، والبراهين الظاهرة الدالة على تأثر المؤلف التأثر الواضح، والميل الظاهر إلى طائفة الرافضة، حيث حشد المؤلف في التفسير أقوالاً كثيرة جداً، وآراء كثيرة مما تقول به وتعتقده تلك الطائفة.

فالتفسير تضمن جانبين:

الأول: التفسير الظاهر وهو ما ذكره المفسرون من أهل السنة على اختلافهم، وهذا الجانب يذكر فيه ما يتعلق بالآية من حيث اللغة، والنحو، والتفسير، والمعاني.

الثاني: التفسير الباطني ومعظمه منسوب إلى آل البيت –كما زعم- حيث ضمنه أقوالاً كثيرة لأهل الرفض والتشيع، وهذا الجانب يذكر فيه الأسرار والمعاني المتعلقة بالآية. ويأتي هذا التفسير عقب التفسير الظاهر للآية دائماً، حيث يختم المؤلف حديثه عن الآية المفسرة بذكر تلك الأسرار ".

ثم قال (ص 100 - 114):

" ثانيا- أمثلة لما تضمنه الكتاب من الآراء والمسائل الباطنية: ومن جملة الآراء والمسائل التي تضمنها الكتاب ما يلي:

أولاً: قوله بوجود مصحف علي كما تزعم الرافضة.

أولاً: دعوى أن علياً هو أولى الصحابة بجمع القرآن.

ثانياً: لمز الصحابة رضوان الله عليهم خاصة، وأهل السنة عامة.

رابعاً: أثار شبهات حول جمع القرآن وكتابته وذلك بإيراد الروايات الضعيفة في ذلك، ومنها:

أ -ما روي عن عثمان أنه قال: إن فيه لحنا وستقيمه العرب.

ب- ما روي عن ابن عباس قوله: إن الكاتب كتبه وهو ناعس.

خامساً: تأول حفظ الله تعالى للقرآن تأويلاً باطلاً.

سادساً: ذكر دعوى خطيرة وهي: عدم استبعاد وجود نسختين للقرآن لا تختلفان اختلاف التضاد، وكلاهما كلام الله –عز وجل-. قياساً على التوراة والإنجيل على حد زعمه ودعواه.

ثانياً: زعمه اختصاص آل البيت بشيء من العلوم

ثالثاً: قوله بالوصية والإمامة.

رابعاً: القول بتقديم علي –رضي الله عنه- على غيره من الصحابة، وأنه أحق بالإمامة منهم.

خامساً: تفسيره للآيات تفسيراً باطنيا.

ومما يؤيد وجود النزعة الباطنية لدى المؤلف –إضافة إلى ما في هذا الكتاب- الأمور التالية:

1 - تضمن كتابه "مجلس الخلق والأمر" علامات باطنية، حسب ما يذكره محمد تقي دانش كما في قوله: "وفي أيدينا الآن مجلس من هذه المجالس، ويقال: أنها كانت مثار ضجة حتى إنها كانت تثير دواراً في الرأس "حركة باطنية في الفكر" وإثارتها هذه الحركة –كما يذكرون- بسبب ظهور علامات باطنية إسماعيلية فيها ... ".

2 - تفسيره سورة يوسف كما ذكر ذلك شيخ الإسلام في قوله: "وقد قيل: إنه صنف تفسيره سورة يوسف على مذهب الإسماعيلية: ملاحدة الشيعة، وإما ملاحدة الباطنية المنسوبين إلى الصوفية".

3 - صلته الوثيقة بأعيان وكبار الشيعة، فكما سبق كان من المقربين لنقيب ترمذ أبي القاسم، وقد أهدى إليه كتابيه "الملل والنحل" و"مصارعة الفلاسفة".

4 - وجود بعض الأفكار في كتابه الملل والنحل، كما سبقت الإشارة إليها.

5 - ما تقدم من أقوال بعض المعاصرين له، والعلماء؛ من اتهامه بذلك.

6 - هذا ما يتصل بما يؤيد صحة تلك التهمة الموجهة إلى المؤلف.

ومع ذلك كله فقد ورد في بعض كتبه ما يعارض ما ذكر ويناقضه، كما سيتضح فيما يأتي ".

ثم ذكر ما يُعارض التهمة السابقة، ومنه (ص 116 – 122):

" -موقف المؤلف من الرافضة:

تعرض المؤلف في كتابه نهاية الإقدام إلى بعض آراء الرافضة وأبطل معظم ما ذكره عنهم ورد عليهم، مما يدل على عدم ميل المؤلف إلى شيء من آرائهم وأفكارهم، وخاصة فيما يتعلق بالإمامة، والقول بتعيين إمامة علي بالنص، كما سيأتي بيانه.

1 - بيانه براءة أئمة أهل البيت –وخاصة جعفر الصادق- من خصائص مذاهب الشيعة وحماقاتهم.

2 - نقد المؤلف بعض عقائدهم، وبين معارضتها، ومخالفتها لما ثبت في الكتاب والسنة وكذلك العقل: كالطعن في الصحابة، وغيبة المهدي، وغير ذلك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير