# وأما شهادة النبي صلى الله عليه وسلم لحرص أبي هريرة رضي الله عنه فهي ثابتة صحيحة رواها الإمام أحمد والحارث في مسنديهما والحديث ثابت في صحيح الإمام البخاري وفي صحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم وسنن النسائي الكبرى وهذا لفظ البخاري (1/ 49) رقم 99 عن أبي هريرة أنه قال: ((قلتُ: يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لقد ظننت - يا أبا هريرة - أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أول منك لما رأيت من حرصك على الحديث أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا من قلبه أو نفسه)). فهل يشهد النبي صلى الله عليه وسلم لكذاب مفترٍ؟! أم يصعب تحقيق معجزة خارقة للعادة على يدي النبي صلى الله عليه وسلم؟! ثم أولاً وأخيراً أين اللهُ تعالى من شهادة نبيه صلى الله عليه وسلم إن صُرف إلى من لا يستحقه؟!
الأمر الثالث: شهادة الصحابة رضي الله عنهم لأبي هريرة بالحفظ كما في مستدرك الحاكم بسند صحيح ((عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه: مر بأبي هريرة رضي الله عنه و هو يحدث عن النبي صلى الله عليه و سلم: من تبع جنازة فله قيراط فإن شهد دفنها فله قيراطان أعظم من أحد فقال ابن أبي هريرة انظر ما تحدث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم فقام إليه أبو هريرة حتى انطلق إلى عائشة رضي الله عنها فقال لها: يا أم المؤمنين أنشدك الله أسمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول من تبع جنازة فصلى عليها فله قيراط و إن شهد دفنها فله قيراطان؟ فقالت: اللهم نعم فقال: أبو هريرة: إنه لم يكن يشغلنا عن رسول الله صلى الله عليه و سلم عرس و لا صفق بالأسواق إنما كنت أطلب من رسول الله صلى الله عليه و سلم كلمة يعلمنيها او أكلة يطعمنيها فقال ابن عمر: يا أبا هريرة كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه و سلم و أعلمنا بحديثه)) ومنها ما رواه البخاري في تاريخه والحاكم في مستدركه ((حدثنا علي بن حمشاد العدل ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ثنا إسماعيل بن أبي أويس حدثني ابن أبي الزناد عن أبيه عن محمد بن عمرو بن حزم أنه قعد في مجلس فيه أبو هريرة: يحدثهم عن رسول الله صلى الله عليه و سلم ينكره بعضهم و يعرفه البعض حتى فعل ذلك مرارا فعرفت يومئذ أن أبا هريرة أحفظ الناس عن رسول الله صلى الله عليه)).
الأمر الرابع: ألا يوجد في كل عصر تلاميذ يحفظون لا أقول حديثاً بل كتباً ... وما حال أهل شِنْقِيط بموريتانيا عن العالم ببعيد!! إذ يحفظون الكتب بشروحها وهم بيننا الآن في عصر لا يحتاج فيه الطالب إلى حفظ.
والأمر كما قال الكتور /محمد عجاج الخطيب في كتابه: (أبو هريرة رضي الله عنه راوية الإسلام ص: 314: ((وإني أدعو العلماء المنصفين إلى استقراء مرويات أبي هريرة وأجمع مالدينا مسند الإمام أحمد [قلتُ:أصل المسند وزيادة ابنه عبد الله و هذا فيما ظهر للدكتور أثابه الله تعالى والصواب أن مسند بَقِيِّ بْنِ مَخْلَد الأندلسي (تلميذ الإمام أحمد بن حنبل) يزيد عنه بألفين كما حقق ذلك الدكتور أكرم ضياء العُمري أثابه الله تعالى] فإنهم لن يجدوا له حديثاً يخالف فيه الأصول العامة للشريعة أو ينفرد بحديث شاذ يُنكر عليه)) أ. هـ
وللوقوف على ترجمة علمية موسعة لأبي هريرة رضي الله عنه:
اقرأ – غير مأمور – ما يلي:
أ- دفاع عن السنة ورد شبه المستشرقين والكتاب المعاصرين وبيان الشبه الواردة على السنة قديماً وحديثاً وردها رداً علمياً صحيحاً للدكتور/ محمد محمد أبو شَهْبهْ.
ب- أبو هريرة رضي الله عنه راوية الإسلام للدكتور/ محمد عجاج الخطيب.
جـ - السنة قبل التدوين للدكتور/ محمد عجاج الخطيب.
د – السنة ومكانتها في التشريع للكتور/ مصطفى السباعي.
أوِ اسمع – غيرمأمور- مايلي:
أ -
رقم (27) http://www.tahhansite.com/pages/17.htm (http://www.tahhansite.com/pages/17.htm)
أو رقم (14) http://www.tahhansite.com/pages/E.htm (http://www.tahhansite.com/pages/E.htm)
ب -
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99497&highlight=%E5%D1%ED (http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=99497&highlight=%E5%D1%ED) %D1%C9
¥