تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأخيراً ماذا يعني وجود أحاديث أبي هريرة رضي الله عنه في سائر كتب الحديث؟! وماذا يعني قبول واستدلال الأئمة بأحاديث أبي هريرة رضي الله عنه؟! هل يعني أنهم مثله كذابون مفترون؟ أم دلسوا ولبسوا على الأمة دينها؟ أم أنهم ما عرفوا حقيقته (والتي رضيها الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم والمؤمنون)؟ أم يجب إبطال تلك الكتب الي احتوت على أحاديث أبي هريرة رضي الله عنه؟!

الشبهة الرابعة: حول العشرة المبشرين بالجنة رضي الله عنهم

بسم الله الرحمن الرحيم

العشرة المبشرون بالجنة

السؤال: لِمَ همُ عشرة فقط؟!

والجواب أولاً: الحديث ثابت وصحيح في مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان ورواه أبو داود والترمذي وابن ماجهْ في سننهم ورواه الطبراني في معاجمه الثلاثة والبغوي في شرح السنة وأبو يعلى والبزار في مسنديهما وابن أبي شيبة في مصنفه وأبو نُعَيْم في معرفة الصحابة وانظر _غير مأمور_ الروايات معزوة في جامع الأصول للإمام ابن الأثير ومجمع الزوائد للإمام الهيثمي.

ولفظ ابن حبان 29\ 44 رقم7128 - أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم مولى ثقيف، حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن عوف، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «عشرة في الجنة: أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، والزبير في الجنة، وطلحة في الجنة، وابن عوف في الجنة، وسعد في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة» قال أبو حاتم: ليس ذكر أبي عبيدة أنه في الجنة مضموما إلى العشرة إلا في هذا الخبر، وهؤلاء الذين ذكرناهم من أول هذا النوع إلى هذا الموضع هم أفضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أذكر بعد هؤلاء من رويت له فضيلة صحيحة، وكان موته في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن قبض الله جل وعلا رسوله صلى الله عليه وسلم إلى جنته إن يسر الله ذلك وشاءه)) أ. هـ

وفي جامع الأصول للإمام ابن الأثير 8\ 6370 عنوان

ما اشترك فيه جماعة منهم بأسمائهم:

6370 - (أبو داود والترمذي) سعيد بن زيد - رضي الله عنه -: قال رِياح بن الحارث: «كنتُ قاعدا عند فلان في الكوفة في المسجد، وعنده أهلُ الكوفة، فجاء سعيدُ بنُ زيد بن عمرو بن نُفيل، فرّحب به وحيَّاه، وأقعده عند رجله على السرير، فجاء رجل من أهل الكوفة يقال له: قيسُ بنُ علقمةَ، فاستقبله، فسَبَّ وسَبَّ، فقال سعيد: مَن يَسُبُّ هذا الرجلُ؟ قال: يَسُبُّ عليّا، فقال: أَلا أَرى أصحابَ رسولِ الله -صلى الله عليه وسلم- يُسَبُّون عندك، ثم لا تُنكِرُ ولا تُغَيِّر؟ أنا سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول - وَإِني لَغَنِيّ أَن أقول عليه ما لم يقل، فيسأَلني عنه غدا إِذا لَقيتُهُ -: أبو بكر في الجنةِ، وعمرُ في الجنة، وعثمانُ في الجنةِ، وعليّ في الجنة، وطلحةُ في الجنة، والزبيرُ في الجنة، وسعدُ بنُ مالك في الجنة، وعبد الرحمن بنُ عوف في الجنةِ، وأبو عُبَيْدَةَ بنُ الجرَّاح في الجنةِ، وسكت عن العاشر.))

وفي ص6371 6371 - (الترمذي) عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه -: قال: سمعتُ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «أَبو بكر في الجنة، وعمرُ في الجنة، وعثمانُ في الجنة، وعليّ في الجنة، وطلحةُ في الجنة، والزُّبيرُ في الجنة، وعبد الرحمن بنُ عوف في الجنة، وسعدُ بنُ أبي وَقَّاص في الجنة، وسعيدُ بنُ زيد في الجنة، وأبو عبيدةَ بنُ الجراح في الجنة».

وفي رواية عن عبد الرحمن بن حميد عن أبيه عن النبيِّ -صلى الله عليه وسلم-[نحوه]، ولم يذكر عبد الرحمن بن عوف. أخرجه الترمذي)).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير