تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حديث عبيد الله العمري في " مصنف ابن أبي شيبة " (1/ 124 - طبع الهند) و

" مسند البزار " (ص 31 - زوائده)، فإذا هو لا يعارض حديث الترجمة - كما ادعى

البوصيري - فإنه رواه عن نافع عن ابن عمر عن عمر قال: " ما بلت قائما منذ

أسلمت ". و إسناده صحيح. فالأولى المعارضة بأثر عبد الله بن دينار المتقدم عن

ابن عمر، على اعتبار أنه هو الذي روى الحديث عنه كما هو ظاهر، ثم بما روى ابن

أبي شيبة أيضا قبيل الموضع المشار إلى صفحته آنفا من طريق أخرى عن زيد قال

: " رأيت عمر بال قائما ". و زيد هو ابن وهب الكوفي و هو ثقة كسائر من دونه،

فالإسناد صحيح أيضا، و لعل هذا وقع من عمر رضي الله عنه بعد قوله المتقدم.

و بعد ما تبين له أنه لا شيء في البول قائماً

4 - جاء في إرواء الشيخ الألباني 1\ 96 رقم 59 - (قال ابن مسعود: " إن من الجفاء أن تبول قائماً "). ص 19

وعلقه الترمذي في " سنته " فقال (1/ 18): " وقد روي عن عبد الله بن مسعود قال. . . . " فذكره. وقال الشيخ أحمد شاكر في تعليقه على الترمذي: " هذا الأثر معلق بدون اسناد الشارح - يعني المبار كفوري -: لم أقف عل من وصله ". وأقره. قلت: قد وقفنا والحمد لله على من وصله موقوفا ومرفوعا. أما الموقوف فأخرجه البيهقي في " السنن الكبرى " (2/ 285) عن قتادة عن ابن بريدة عن ابن مسعود انه يقول: " أربع من الجفاء: أن يبول الرجل قائما وصلاة الرجل والناس يمرون بين يده ولبس ببن يديه شئ يستره ومسح الرجل التراب عن وجهه وهو في صلاته وأن يسمع المؤذن فلا يجيبه في قوله ". وقال: " وكذلك رواه. الجريري عن ابن بريدة عن ابن مسعود ". قلت: فهو عنه صحيح موقوفا

وقد رواه. كهمس عن ابن بريدة قال: " كان يقال من الجفاء أن ينفخ الرجل في صلاته ". رواه. ابن أبي شيبة (2/ 41 / 2) بسند صحيح عنه. وأما المرفوع فأخرجه البخاري في " التاريخ الكبير " (2/ 1 / 454) والطبراني في " الأوسط " (ق 4 6/ 1) منه الجمع بينه وبين الصغير) عن أبي عبيدة الحداد ثنا سعيد بن عبيد الله الثقفي ثنا عبد الله بن بريد عن أبيه مرفوعا بلفظ " ثلاث من الجفاء: مسح الرجل التراب عن وجهه قبل فراغه من صلاته ونفخه في الصلاة التراب لموضع وجهه وأن يبول قائما ". وأخرجه البخاري في " التاريخ " من طريقين آخرين عن سعيد به نحوه. وروى منه أبو الحسن بن شاذان في " حديث عبد الباقي وغبره " (ق 1 55/ 1 - 2) من هذا الوجه الفقرة التالية ورواه البزاز بتمامه نحوه من طريق عبد الله بن داود حدثنا سعبد بن عبيد الله به. وقال الهيثمي في " المجمع " (2/ 83): " رواه. البزاز والطبراني في الأوسط رجال البزاز رجال الصحيح وأورده عبد الحق الإشبيلي في " الأحكام الكبرى " (ق 11/ 1) من طريق البزار ثم قال: " لا أعلم في هذا الحديث أكثرمن قول الترمذي: حديث بريدة غير محفوظ. وقال أبو بكر البزاز: لا نعلم رواه. عن عبد الله بن بريدة إلا سعيد بن عبيد الله. ولم يقل في سعبد شيئا. وسعبد هذا بصري ثقة مشهور ذكره أبو محمد بن أبى حاتم ". قلت: وقول الترمذي الذي نقله عبد الحق ذكره قبل أثر ابن مسعود هذا ولم يسق الحديث وهو في دلك تبع لشيخه البخاري فقد قال البيهقي بعد أن علق الحديث من هذا الوجه: " قال البخاري: هذا حديث منكر يضطربون فيه ". قلت: وجه الاضطراب المذكور أن قتادة والجريري روياه عن ابن بريدة عن ابن مسعود موقوفا كما تقدم. وخالفهما سعبد بن عبيد الله الثقفي فقال: عن عبد الله بن بريدة عن أبيه مرفوعا كما رأيت. ولولا أن الثقفي هذا فيه بعض الضعف لحكمنا على حديثه بالصحة كما فعل العيني في " شرع البخاري " (3/ 135) ولكن قال الدارقطني فيه: " ليس بالقوي يحدث بأحاديث يسندها وغبره يوقفها. ولذلك أورده. الذهبي في " الميزان ". وقال الحافظ فيه: " صدوق ربما وهم ". قلت: فمثله لا يحتمل ما خالف فيه غيره ممن هو أوثق منه وأكثر كما هو الحال في هذا الحديث. والله أعلم. وقد روي هذا الأثر مرفوعا أيضا من حديث أبي هريره مثله. أخرحه البيهقي (2/ 286) والضياء المقدسي في " المنتقى من مسموعاته بمرو " (ق 32/ 2) من طريق هارون بن هارون بن عبد الله بن الهدير التميمي عن الأعرج عنه. وقال البيهقي: "

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير