ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[12 - 02 - 09, 02:34 م]ـ
بل كل عدد معين مسبوق بآخر لا إلى أول، والكلام عن الأعداد الصحيحة باصطلاح أهل الرياضيات، وهو الذي ضرب به المثل.
نعم شيخنا بارك الله فيكم
الكلام عن الأعداد الصحيحة لكن الموجبة منها فقط ودون الصفر.
والكلام أيضا عن المثال الذي تفضلتم به بعينه.
وعليه .. فما العدد الذي يسبق الواحد.
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[12 - 02 - 09, 02:39 م]ـ
الشناعة في القول بالامتناع بسبب أن هذا يستلزم التعطيل والعجز، وهذا غير موجود في الجواز، فأين الشناعة في القول بالجواز؟
الامتناع= عدم وجود حوادث لا أول لها. (وهذا يستلزم التعطيل على قولكم).
الوجوب= وجود حوادث لا أول لها. (وهذا يثبت الصفات بما يلزم من قولكم).
الجواز= جواز عدم الوجود. (أي جواز التعطيل).
فالشناعة في الجواز أنه يجوز ما يلزم منه التعطيل والعجز.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 09, 02:42 م]ـ
الكلام عن الأعداد الصحيحة لكن الموجبة منها فقط ودون الصفر.
والكلام أيضا عن المثال الذي تفضلتم به بعينه.
وعليه .. فما العدد الذي يسبق الواحد.
يا أخي الفاضل المثال الذي ضربتُه يختلف عن هذا، فتأمل!!
أنا أقول الأعداد الصحيحة كلها، وأنت تقول: الموجبة منها فقط، فأي كلام هذا؟
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[12 - 02 - 09, 02:42 م]ـ
يبدو أنه يوجد إشكال في الفهم، فأين التراجع المقصود؟
إذا كان امتناع وجود حوادث لا أول لها يستلزم التعطيل, إذا فقد استفاد - عز عن ذلك - من وجودها صفاته.
هذا ما فهمت, فلو تفضلتم بالتصويب.
ـ[عبدالوهَّاب القحطاني]ــــــــ[12 - 02 - 09, 02:43 م]ـ
بارك الله فيك أبا مالك وجزاك خيراً
القول في مسألة حوادث لا أول لها فيه ثلاثة احتمالات:
- الامتناع
- الوجوب
- الجواز
فالقول بالامتناع هو قول الأشعرية ومن وافقهم، وهو القول الذي يستلزم التعطيل، ولا مخرج لهم عنه بحال.
وأما القول بالوجوب أو الجواز، فالأمر فيه واسع كما قال الشيخ البراك حفظه الله.
لأن المستنكر هو القول بامتناع القدرة في الأزل وهو القول الشنيع الذي لا ينبغي أن يقوله مسلم.
.
كنتُ متردداً في حقيقة قول أهل السنة هل هو الوجوب أو الجواز؟
والقول بالجواز يستقيم حتى مع التسليم بوجود دليل على أول مخلوق مطلقاً، ويستقيم مع الخلاف في أول مخلوق حتى لو حمل على أن المراد أول مخلوق مطلقاً لا من هذا العالم.
لكن القول بالوجوب هل عليه دليل؟ لأن الجواز ما دام لا يتضمن تعطيلاً فالوجوب زيادة إثبات تتطلب دليلاً نقلياً!
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 09, 02:45 م]ـ
فالشناعة في الجواز أنه يجوز ما يلزم منه التعطيل والعجز.
لا يوجد شناعة في الجواز، ولا يلزم منه التعطيل، ويبدو أنه خفي عليك اصطلاح المتكلمين في هذا الباب.
التعطيل هو قولهم: لم يكن يستطيع الخلق أصلا في الأزل.
أما إذا قلت: (كان يمكنه ذلك) فقد خرجت من الشناعة سواء وقع الإمكان أو لم يقع.
يعني مثلا: الله عز وجل يستطيع الآن أن يفني العالم كله، ولكن لم يفعل ذلك، ولكن فعله جائز، ومعنى الجواز هنا الجواز العقلي
وأرى يا أخي الفاضل أن تجعل النقاش في هذه المسائل في موضوع منفرد؛ لأن المقصود هنا الرد على شبهات المبتدعة وتشنيعهم على شيخ الإسلام.
ـ[أبو يزيد السلفي]ــــــــ[12 - 02 - 09, 02:49 م]ـ
يا أخي الفاضل المثال الذي ضربتُه يختلف عن هذا، فتأمل!!
أنا أقول الأعداد الصحيحة كلها، وأنت تقول: الموجبة منها فقط، فأي كلام هذا؟
ابتسامة
عهدناك رحب الصدر شيخنا الحبيب, وإن لم يتحملنا أمثالكم فمن يتحملنا, ولي هذا الحق عليكم.
الواحد شيخنا الحبيب هو أول رقم يفيد الوجود ثم ما يليه, والصفر والسوالب يفيدون العدم والسلب, لذا فإن قصدتم مجموعة الأعداد الصحيحة كلها, فظني أن المثال غير مناسب.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 09, 02:55 م]ـ
الواحد هو أول رقم يفيد الوجود ثم ما يليه, والصفر والسوالب يفيدون العدم والسلب, لذا فإن قصدتم مجموعة الأعداد الصحيحة كلها, فظني أن المثال غير مناسب.
هذا الكلام ليس له علاقة بالرياضيات.
إن كنت تقصد بالأعداد أشياء موجودة في الخارج فهذه لا توجد بلا نهاية أصلا لا فرق بين موجب وسالب، وإن كنت تقصد الوجود الذهني فلا فرق بين الموجب والسالب في هذا الباب.
ـ[أبو مالك العوضي]ــــــــ[12 - 02 - 09, 02:59 م]ـ
إذا كان امتناع وجود حوادث لا أول لها يستلزم التعطيل, إذا فقد استفاد - عز عن ذلك - من وجودها صفاته.
هذا ما فهمت, فلو تفضلتم بالتصويب.
هذه هي شبهة الأشعرية بعينها!
مع أن هذا الكلام لا ينبغي أن يقوله مسلم أصلا!
هل يقول مسلم إن الله عز وجل كان غير قادر على الخلق في الأزل، ثم خلق لنفسه قدرة فصار قادرا؟ أو انقلب الامتناع الذاتي إلى الإمكان الذاتي هكذا من غير سبب؟
ثم نقول:
ماذا تقصد بأنه استفاد من وجودها صفاته؟
= هل تقصد أن الله عز وجل كان ناقصا لا يستطيع الخلق ثم لما خلق الخلق صار كاملا يستطيع الخلق؟ هذا الكلام لا يقوله عاقل أصلا.
= أو تقصد بأنه لا يكون كاملا إلا باتصافه بهذه الصفات؟
فإن كان هذا قصدك، فهو صحيح، فالله عز وجل متصف بكل كمال ومنزه عن كل نقص، فلا يوجد ذات أصلا مستقلة عن الصفات، بل الله عز وجل هو الأول والآخر بصفاته لم يكن قط بغير صفات ثم صار بصفات.
لكن تحقق هذه الصفات في الخارج بحسب المشيئة والقدرة، فالله عز وجل يفعل ما يشاء في الوقت الذي يشاء على الكيفية التي يشاء.
¥