تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وروى أيضا برقم 1998 عن أبيه ثنا محمد بن الوزير الدمشقي ثنا الوليد سألت زهير بن محمد عن قول الله ((هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام)) قال ظلل من الغمام منظوم بالياقوت مكلل بالجواهر والزبرجد))

وهذا برهان آخر على كذب من زعم أن السلف كانوا مفوضة ويستفاد من هذه الآثار أنه لم ينعقد إجماع على تفويض أو تأويل صفة المجيء بل على العكس الإجماع منعقد على إثباتها

وقد أثبت ابن جرير الطبري صفة المجيء

حيث قال في تفسيره ((وقوله: ((وجاء ربك والملك صفا صفا))

يقول تعالى ذكره: وإذا جاء ربك يا محمد وأملاكه صفوفا صفا بعد صف **

وقد قال القرطبي (وهو من أهل التأويل) في تفسيره ((والذي عليه جمهور أئمة أهل السنة أنهم يقولون: يجيء وينزل ويأتي. ولا يكيفون لأنه "ليس كمثله شيء وهو السميع البصير"))

وقوله ولا يكيفون يدل على أنهم يثبتون المعنى ولكن أشاعرة اليوم يعتبرون هذا القول من أقوال أهل التجسيم والتشبيه

وقد ثبت عن الإمام مالك إثبات العلو

رروى أبو داود في المسائل (ص263) بسند صحيح عن عبدالله بن نافع عن الامام مالك أنه قال ((الله في السماء وعلمه في كل مكان))

وعبدالله بن نافع هذا هو الصائغ وقد عده ابن معين من الأثبات في مالك وقال عنه ابن سعد ((لزم مالك لزوما شديدا)) وقال أحمد ((كان أعلم الناس برأي مالك وحديثه)) وقال أبوداود ((كان عبدالله عالما بمالك)) وقال أحمد بن صالح ((أعلم الناس بمالك وحديثه)) وعلى فرض أنه بن ثابت فهو ثقة أيضاً (انظر تهذيب التهذيب

وعلى فرض أنه بن ثابت فهو ثقة أيضاً

وهذا الأثر لا يمكن حمله على العلو المعنوي لقول مالك ((وعلمه في كل مكان)) فدل ذلك على أنه يرد على الجهمية الذي يقولون بأن الله في كل مكان

والجهمية لم ينكروا العلو المعنوي

وكما علم الله في كل مكان حقيقة فهو في السماء حقيقة

وأما قوله ((أمروها كما جاءت بلا كيف)) في نصوص الصفات فهو دليل على الإثبات لوجهين أولها أنه لا يقال ((بلا كيف)) إلا بعد الإثبات إذ ما لا يثبت أصلا لا يحتاج الى نفي الكيف عنه أو نفي العلم بكيفيته

وقد نقل الترمذي عن السلف هذه العبارة بلفظ آخر وهي ((ولا يقال كيف))

فنفي السؤال عن الكيف يدل على ثبوت المعنى فنفي السؤال عن كيفية المعدوم عبث محض

والثاني أن الإمام مالك ثبت عنه إثبات العلو فهذا دليل على أنه كان يعني الإثبات

ابن جرير الطبري قال في تفسيره لقوله تعالى ((غير المغضوب عليهم))

قال ((وقال بعضهم: غضب الله على من غضب عليه من عاده ذم منه لهم ولأفعالهم، وشتم منه لهم بالقول. وقال بعضهم: الغضب منه معنى مفهوم، كالذي يعرف من معاني الغضب. غير أنه وإن كان كذلك من جهة الإثبات، فمخالف معناه منه معنى ما يكون من غضب الآدميين الذين يزعجهم ويحركهم ويشق عليهم ويؤذيهم؛ لأن الله جل ثناؤه لا تحل ذاته الآفات، ولكنه له صفة كما العلم له صفة، والقدرة له صفة على ما يعقل من جهة الإثبات))

قلت فانظر كيف جعل صفة الغضب كصفة العلم وصفة القدرة تثبت على وجه لا يشبه نعوت المخلوقات وهذا ينقض الإجماع المزعوم

وقال ابن جرير أيضاً في تفسير قوله تعالى ((رضي الله عنهم ورضوا عنه))

قال ((يقول: هذا الذي أعطاهم الله من الجنات التي تجري من تحتها الأنهار، خالدين فيها، مرضيا عنهم، وراضين عن ربهم، هو الظفر العظيم))

قلت ففرق بين الرضا والإنعام

قال الذهبي في سير اعلام النبلاء (14/ 396) أخبرنا إسماعيل بن إسماعيل في كتابه: أخبرنا أحمد بن تميم اللبلي ببعلبك أخبرنا أبو روح بهراة أخبرنا محمد بن إسماعيل أخبرنا عبد الواحد بن أحمد المليحي أخبرنا أحمد بن محمد الخفاف حدثنا أبو العباس السراج إملاء قال: من لم يقر بأن الله تعالى يعجب ويضحك وينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا فيقول:" من يسألني فأعطيه" فهو زنديق كافر يستتاب فإن تاب وإلا ضربت عنقه ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين

قلت وإسناده صحيح

شيخ الذهبي إسماعيل بن إسماعيل بن جوسلين أبو الفداء عماد الدين

قال اليونيني ذيل مرآة الزمان ((كان إماماً عالماً فاضلاً ورعاً عاملاً))

وأحمد بن تميم حافظ معروف

وأبو روح اسمه عبد المعز بن محمد له ترجمه في تاريخ الإسلام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير