ونقله سيف العصري عن محمد صالح الغرسي ليس هو مذهب الأشاعرة الذين تتلمذ عليهم ودرس القرضاوي كتبهم في الأزهر
يقول أبو الحسن الأشعري رأس المذهب: ((وأجمعوا على أنه عز و جل يرضى عن الطائعين له وأن رضاه عنهم إرادته لنعيمهم وأنه يحب التوابين ويسخط على الكافرين ويغضب عليهم وأن غضبه إرادته لعذابهم وأنه لا يقوم لغضبه شيء)).
فهذا أبو الحسن يؤول الغضب ولا يُثبته على منهجكم؛لأنه يوهم الحدوث عنده وهذا مما خالفت فيه الأشعرية الكلابية الذين أثبتوا تلك الصفات إثباتاً لا يتعلق بالمشيئة.
قلت: اليس من الانصاف ان تنقل مذهب الاشعري كما حرره شيخ الاسلام ابن تيمية اعتمادا على الابانة وهي اخر ماكتبه الاشعري؟
ثم هنا يتوجه الرد وبتركيز على امرين: الاول: الدراسات الازهرية ولاحجة للقرضاوي في الاستدلال بالمناهج الازهريةولا بغيرها من المدارس. (وقد قمت بذلك خير قيام جزاك الله خيرا)
ثانيا: تفسيره لكون مذهب الخلف اعلم وهذه من الاغلوطات المنتشرة بين طلاب العلم في هاتيك المدارس والكليات.
اما الانشغال بالروافد التي استقى منها الشيخ اراءه فليس فيه كبير فائدة وفيه تطويل للموضوع بلاطائل ولا ينبغي للباحث ان يرد على كل كلمة ترد في اقوال المخالف الا ان يكون الرد منتجا.
ثم نقلت قول الشيخ:
((خلاصة ما انتهيت إليه: أني آخذ بمذهب السلف في نصوص الصفات التي هي في البشر انفعالات، مثل الرحمة والغضب والمحبة والكراهية ... ونحوها فنثبتها لله كما أثبتها لنفسه،ولا داعي لتأويلها، بل نقول: رحمة ليست كرحمتنا وغضب ليس كغضبنا ....
واما النصوص التي تثبت الفوقية والعلو لله تعالى ونحوها،فنثبتها له عز وجل،ونفسرها بما فسره به المحققون من أئمة المنهج السلفي،وأوضح مثل لهم العلامة الواسطي في كتابه النصيحة.
,أما النصوص التي يفيد ظاهرها التركيب والتجسيم والاشتمال على الأعضاء التي هي أجزاء من أجسام البشر والمخلوقين، فهذه أرجح فيها التأويل إذا كان قريباً مقبولاً، ولم يكن بعيداً ولا متكلفاً ... )).
[قلت:اهم شئ يستوجب الرد في تقديري هو الفقرة الاخيرة من كلام القرضاوي فقد رجح التاويل في الصفات الذاتية اذا كان قريبا مقبولا
ويجب ان يوجه السؤال هنا للقرضاوي:
ماهو التاويل المقبول وغير المقبول في الصفات؟ وما الضابط لذلك اهو العقل ام ماذا؟
وماهي الصفات التي يجب تاويلها بناء على هذه القاعدة وماهي الصفات التي لاينبغي تاويلها؟
ثم يجب في هذه الحال ان نبين النصوص التي لاتدخل في باب الصفات ونميزها عن الصفات التي تدخل وقد ذكرها شيخ الاسلام في الواسطية. ولا داع لتكرارها
قلت بعد ان ذكرت كلام الواسطي:
أهذا يليق أيها الشيخ الواسطي (؟؟!!)
أيليق أن توسع القول حتى لا تُبقي للشيخ القرضاوي منفذاً (؟؟!!)
أبعد أن فزع لك الشيخُ القرضاوي وزعم أنك من ((المحققون من أئمة المنهج السلفي))
كذا قال الشيخ عن الواسطي يا سيف العصري ما ليش دعوة!
كذا أيها الواسطي تهدم مقدمة القرضاوي ..
كذا أيها الواسطي تنسف كتاب سيف ..
ما أمضى عزمك وأحد هدمك وأقسى نسفك!
قلت:هذا اسلوب غير مناسب ولو قلت:
ان كلام الواسطي الذي استدل به القرضاوي او ترك الاستلال به ينقض كلام القرضاوي ولا يجديه الاستدلال به.ثم تسوق موضع الاستدلال من كلام الواسطي وتقفل الموضوع.
كان الواجب عليك في النهاية ان تذكر عقيدة اهل السنة والجماعة كما لخصها شيخ الاسلام ابن تيمية في الواسطية والتدمرية
حتى لا تقع فيبما وقع فيه خطيب الري في ايراد الشبه وعدم الرد عليها او يرد عليها بما لايجدي
واخيرا وفقك الله للدفاع عن عقيدة السلف وسدد سهامك ونفع بك حيثما كنت وسائر طلاب العلم انه ولي ذلك والقادر عليه
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[13 - 04 - 09, 04:10 م]ـ
الفاضل الكريم ..
قرأتُ تنقيداتك وهي ثلاثة أقسام:
1 - يوفره عليك مراجعتك للكتاب والكتاب مطبوع متداول وموضع النقد مكتوب وما أجملته منه يمكن مراجعته وأرجو أن تراجع الكتاب ومقدمته وتقرأهما بنفسك وستوفر علي وعليك عناء جل الذي كتبتَه .. وتوثيق النقل بتمامه من الكتاب المطبوع فضيلة غير لازمة ... والحجة علي إن حرفت أو بترت أو .......................
2 - أشياء أخرى ذكرتَها ليست محل إنكار بل هي من اختلاف أساليب الكتاب وليس فيها ما هو محرم شرعاً فيما أعلم ..
3 - اجتهادات تحتمل وجهات النظر.
اوثم موضع تلومني على عدم نقده ونقده قادم لا تقلق ...
وجزاك الله خير الجزاء وأوفاه ...
ـ[أبو أحمد السكندرى]ــــــــ[13 - 04 - 09, 05:56 م]ـ
بارك الله فيك
أكمل وفقك الله لكل خير
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[13 - 04 - 09, 06:55 م]ـ
بارك الله فيكم أبافهر ..
وصدقتم في قولكم له:
(إن الذي أعتقده اعتقاداً جازماً أنك إذا كنت تُعاني من تأخر أمتك وتسعى لنهضتها = ألا فاعلم أن قدراً عظيماً من هذا التأخر،سبباً كبيراً من أسباب تعثر النهضة إنما يعود لذلك المنهج العلمي اليوناني المعتزلي الأشعري الذي غلب على الناس من القرن الخامس والسادس والذي ساعد على انتشاره سطوة أزهركَ ومناهجه .. ) ..
وتوضيحه في كتاب (جذور أزمة المسلم المعاصر) للأستاذ غازي التوبة.
¥