تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد براء]ــــــــ[15 - 03 - 09, 11:18 م]ـ

بل أنت أشرت إلى الباقلاني مرتين فانتبه جيداً لقول شيخ السلام الذي نقلته " وخالفوا ما كان عليه شيوخ متكلمة الصفاتية كالأشعرى والقاضي وأبى بكر وأبى إسحاق ومن قبلهم من السلف والأئمة في إثبات السمع والبصر والكلام له بالأدلة العقلية وتنزيهه عن النقائص بالأدلة العقلية ".

فالقاضي هنا هو أبو بكر الباقلاني كما لا يخفى عليك، فكيف يكون قائلا بتنزيه الله عن النقائص بالأدلة العقلية ثم يقول بتجويز إرسال ظالم أو مرتكب للفواحش أو مكاس أو مخنث أو غير ذلك؟!.

هذا الإشكال لا يحل إلا بما ذكرته لك من أنهم ينفون النقائص عن الصفات النفسية الذاتية لا عن الأفعال، ولا يخفى عليك أن موضوع مسألة التحسين والتقبيح الأفعال لا غير.

وانتبه أنك أردت بيان خطأ الرازي والجويني والآمدي ثم أتيت بكلام الباقلاني المخالف لهم الموافق لك - في هذه الجزئية - كتفريع على مذهب الرازي والآمدي والجويني، فهذا هو خطأك وهو خطأ ظاهر جداً.

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[15 - 03 - 09, 11:48 م]ـ

جزاك الله خيرا وبارك فيك

ربما يكون هذا التفريق في كلام الباقلاني كما ذكرت بين الذاتية والفعلية والأشعري من قبله

ولكن أن إجماع الأشاعرة على هذا التفريق بمن فيهم الجويني ومن تبعه فهذا يرده أن الجويني ذكر ذلك - أي مستند الإجماع - في مبحث السمع والبصر وهما صفتان ذاتيتان.

وكلام شيخ الإسلام يدل على عدم التفريق بين ذاتية وفعلية كما قدمنا قوله: ثم إنه إذا علم استحقاق الرب تعالى لصفات الكمال لزم أن يكون متكلما سميعا بصيرا لأن هذه الصفات من صفات الكمال وإن لم يتصف بها لزم اتصافه بنقائصها؛ ومن ظن أن الكمال لا يعلم إلا بالسمع كصاحب الإرشاد أثبت صدق الرسول بدلالة المعجزة الجارية مجرى تصديق الرسول ... ثم قال: وأما أئمة الصفاتية فيقولون إن إثبات الكمال ونفي النقص يعلم بالعقل ولهذا أثبت هذه الصفات بالعقل أئمة السلف وأئمة متكلمة الصفاتية كالأشعري وأمثاله فإنهم كلهم يثبتون استحقاق الرب لهذه الصفات بالعقل.

الصفدية (2

40)

والله أعلم

ـ[محمد براء]ــــــــ[16 - 03 - 09, 12:34 ص]ـ

وإياك جزى وفيك بارك.

ولا أدري لماذا لا زلت شاكاً فلماذا " ربما " هذه؟!

أنا لم أقل أن الأشعرية أجمعوا على هذا التفريق، وإنما قلت: أجمعوا على نفي النقائص عن الله تعالى في صفات الذاتية، بل هذه القاعدة " جَمِيعِ أَرْبَابِ الْمِلَلِ وَالنِّحَلِ مُتَّفِقُونَ عَلَيْهَا وَمُسْتَنِدُونَ فِي آرَائِهِمْ إلَيْهَا؛ حَاشَا مُكَابِرًا مِنْهُمْ مُعَانِدًا وَكَافِرًا بِرُبُوبِيَّةِ اللَّهِ جَاحِدًا " كما في السؤال اللطيف الذي أجاب عنه شيخ الإسلام برسالة " الأكملية ".

أما قولك: "وكلام شيخ الإسلام يدل على عدم التفريق بين ذاتية وفعلية " فقد رددت عليه بنفسك بقولك إن هذا ذكره في مبحث صفي السمع والبصر الذاتيتين، وعليه فإن اسم الإشارة " هذه " في قول شيخ الإسلام: " ولهذا أثبت هذه الصفات بالعقل أئمة السلف وأئمة متكلمة الصفاتية كالأشعري وأمثاله فإنهم كلهم يثبتون استحقاق الرب لهذه الصفات بالعقل " عائد إلى صفات السمع والبصر والكلام، وليس في كلامه إشارة للأفعال لا من قريب ولا من بعيد، ولو كان الأمر كما فهمته لكان الأشعري والباقلاني قائلين بالتحسين والتقبيح العقليين.

فالحاصل أن الأشعرية أجمعوا على أمرين:

- نفي النقائص عن صفات الله تعالى الذاتية.

- نفي التحسين والتقبيح العقليين.

وإن اختلفوا في المدرك للنفي الأول: هل هو السمع أم العقل؟.

فمن قال: السمع صار العقل عنده ليس مدركا للنقص والكمال لا في الصفات الذاتية ولا في الأفعال.

ومن قال العقل: وافق الجمهور، فصار العقل عنده ليس مدركا للنقص والكمال في الأفعال - بناء على نفي التحسين والتقبيح العقليين - ومدركاً لها في الصفات الذاتية.

والقول الأول: هو قول الجويني والرازي والآمدي.

والقول الثاني: هو قول الأشعري والباقلاني والغزالي.

ـ[ابو سلمان]ــــــــ[16 - 03 - 09, 12:56 ص]ـ

الشيخ عبدالباسط

الشيخ ابو الحسنات

انا مستمتع بحواركما

بحث دقيق جميل

اما انا فاظن ان الاشاعرة ملزمون بنفي النقص من جهة السمع لا من جهة العقل

اذ المتبادر للذهن في مذهبهم انه لا يدرك النقص عقلا

اذ يرجع على مذهبهم بالابطال في مسائل التحسين والتقبيح

خصوصا اذا اوجبوا صفات الكمال لله عفلا وحرموا صفات النقص على الله عقلا

بارك الله فيكما

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[16 - 03 - 09, 03:23 ص]ـ

جزاكم الله خيراً وبارك فيكم وزادكم علماً.

أين الدليل العقلي على نفي النقائص فيما تفضلتم بنقله؟

وأليس مقصود الأشاعرة بنفي النقائص نفي مشابهة المخلوقين فحسب؟ فما وجه التطرق لمسألة التحسين والتقبيح إذاً؟

أحسن الله إليكم وبارك فيكم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير