oسقوط القسطنطينية وقد كانت المركز الأساسي للنصرانية. فذهب العلماء والمشاهير ولحكماء إلى روما.
oسقوط الأندلس: فجمعوا ما أنتجته الحضارة الإسلامية في المكتبات والمساجد والبيوت.
oاكتشاف الطباعة. مما أدى إلى انتشار الكتب بين الناس.
oالأسفار. ساعدتهم على اكتشاف أراضٍ جديدة مثل أمريكا فيسرت لهم الأسباب المادية.
تميز عصر النهضة بظهور بأربع سمات:
-الإصلاح الديني.
-ظهور التيار الإنساني.
-والتطور في الفكر السياسي.
-ظهور التطور العلمي.
أولا: الإصلاح الديني:
بعد حصول الانحراف الديني والسلوكي والأخلاقي في الكنيسة الغربية، فخرج من النصارى المتدينين النصارى في الدعوة إلى أهمية إصلاح الكنيسة، وقالوا بالمشكلات الحقيقية التي في الكنيسة فمنهم من ذكر أن التثليث انحراف، ومنهم من قالوا أن المشكلة أخلاقية وليست شركية، وثالثة قالت: لم تقبل بسلطة الكنيسة ورفضت صكوك الغفران وأن الأصل أن تكون صلة الإنسان بالله مباشرة. أما أهل التوحيد فقد فشلوا. وأما الجانب الأخلاقي فقد وقع فيه ثورة كبيرة وظهرت البروتستانتية كدعوة جديدة تحاول تهذيب أخلاق رجال الدين وأشهر داعية لهم: (مارتن لوثر) فانفرد بطريقته واتهمته الكنيسة بأنه (محمدي) أي تأثر بالإسلام. ودافع عن نفسه بكتاب يذم فيه الرسول عليه الصلاة والسلام. ومن أهم الأمور التي حاربها بشدة: الثراء الفاحش، صكوك الغفران، وغيرها من الانحرافات السلوكية. ولقد قاد انشقاق مارتن عن الكنيسة العلماء والمفكرون إلى (البحث عن دين جديد)، والبعض الآخر تركوا الدين كاملا ولم يستبقوا منه إلا شكلا واحدا وهو (الإيمان بالله) وهو إيمان كحال المشركين.
ثانيا: ظهور التيار الإنساني:
وتوجهت النهضة الأوروبية دينيا إلى اليونان. فأخذوا ثقافة الإغريق التي تهتم بالإنسان ولكنه كان اهتماما بجسد الإنسان لا بروحه. فسموا (بالإنسانيين) لاهتمامهم بالدراسات التي تتناول الإنسان فقط ورفضوا الدراسات التي تهتم بالله عز وجل. واستبدلوا الأخلاق الدينية بالأخلاق الوثنية وتقوم على أسس الجمال والمتعة وحب الخلود فإن يتحقق لك الخلود فاعمل أعمال تخلدك، وعدم امتناع الإنسان عن تلبية رغباته ولذا انتشر عندهم اللواط. ثم اهتموا بالفنون بدلا من الدين وقالوا إن هذا هو تعبير عن إنسانية الانسان ومن أشهر فنونهم: الرسم، النحت. ولعدم قدرتهم على القطيعة التامة مع الكنيسة فرسموا للكنيسة ونحتوا لها ما تريد من تماثيل لمريم وابنها عيسى عليهما السلام. واشتهر عنهم أمران هما: الإلحاد لأن هذه حقيقة الثقافة الوثنية وللإنسان ما يشاء، والأمر الثاني: الإباحية لأن متعة الإنسان لا تتحقق إلا بالاستجابة لرغباته وإشباعها.
ومن الملاحظ أن الثقافات في التعامل مع الإنسان على قسمين:
-قسم يلغي الإنسان ويحتقره كثقافة الهند والصين والمتصوفة الذين يرون.
-قسم آخر فيه من الغلو والتطرف حتى يؤله نفسه هؤلاء الإنسانيين، وكلاهما تطرف، والوسط هو الإسلام.
ثم إن الاهتمام بالإنسان عندهم قد مرّ بمراحل هي:
1 - الوثنية.
2 - وثيقة حقوق الإنسان الأولى: واستغرقت ما يقارب 100 عام. وقد أعلنت مع الثورة الفرنسية.
3 - الاجتماع بعد الحربين العالميتين الأولى والثانية على 1948 م وإصدار وثيقة حقوق الانسان الثانية. هذه الوثيقة تحوي ثلاثين مادة ترجع إلى ثلاثة عناصر هي:
a. الأمن: أن يعيش الإنسان آمنا. ومن ضمن الأمن أن يكون للإنسان كرامة.
b. الحرية.
c. المساواة.
d. الفاعلية: أن يكون لك شأن، أن تتحرك، أن تبذل.
ثالثا: الفكر السياسي:
لأنهم عندما اهتموا بالإنسان، فقالوا إن الإنسان لابد أن يعيش في مجتمع وهذا المجتمع لابد له من نظام، وبعد الخروج عن الكنيسة احتاجوا إلى خروج من تنظير الكنيسة السياسي. فظهرت أربعة مذاهب في هذه المرحلة:
-نيقولا مكيافيللي: أخرج كتاب الأمير ونظرته أن السياسة الصحيحة لابد أن تكون مفصولة عن كل قيمة، مفصولة عن الوفاء والصدق والرحمة. لأن هذه القيم سوف تكن عائقا لسياسة الدولة. وهذه الروح الميكافيللية هي السائدة في العصر الحديث.
-توماس مور: في نفس الزمن أخرج كتاب (يوتيبيا: أي المدينة الفاضلة) ومن أبرز أفكاره:
o فهذه الدولة الجديدة لكل إنسان أن يتدين بأي دين.
¥