تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وقال أبو حنيفة فيما رواه البغوي عنه في شرح السنة: لا ينبغي أن ينطق في الله بشيء من ذاته ولكن يصفه بما وصف به نفسه، ولا يقول فيه برأيه شيئاً، تبارك الله تعالى رَبُّ العالمين.

وذكره شارح العقيدة الطحاوية 2/ 427 والألوسي في جلاء العينين ص368 وابن جماعة في ايضاح الدليل 1/ 45.

وينقل السيوطي الأشعري في كتابه صون المنطق والكلام (ص49) عن ابن السمعاني قوله: فصل ما بيننا وبين المبتدعة هو مسألة العقل، فإنهم أسسوا دينهم على المعقول، وجعلوا الاتباع والمأثور تبعاً للمعقول.

وقال: وإنما علينا أن نقبل ما عقلناه إيماناً وتصديقاً، وما لم نعقله قبلناه تسليماً واستسلاماً.

بل الغزالي نفسه رجع عن التأويل وأعلن قبيل موته استنكاره الشديد لطريق التأويل وعلم الكلام وأنه بدعة مذمومة ومخالفة للسلف.

ووصف التأويل بصفته اللائقة به فسماه " التعطيل " وأفتى بحرمة خوض العلماء والوعاظ في التأويل، حكاه عنه المرتضى الزبيدي. وأوضح أن " علاج وهم التشبيه " أسهل من علاج التعطيل، إذ يكفي أن يقال مع هذه الظواهر {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.

انظر إلجام العوام عن علم الكلام 96 و 107 و 108 وإتحاف السادة المتقين 2/ 83 كما في موسوعة الدمشقية.

ونقل الحافظ ابن حجر عن إمام الحرمين الجويني رحمه الله قوله كما في رسالته النظامية [23]: والذي نرتضيه رأيا وندين الله به: عقيدة اتباع سلف الأمة للدليل القاطع على أن إجماع الأمة حجة. فلو كان تأويل هذه الظواهر حتما فلا شك حينئذ أن يكون اهتمامهم به فوق اهتمامهم بفروع الشريعة، وإذا انصرم عصر الصحابة والتابعين على الإضراب عن التأويل كان ذلك هو الوجه المتبع.

ثم نقل الحافظ ابن حجر (16/ 163):

قول الشيخ شهاب الدين السهروردي في كتاب العقيدة له أخبر الله في كتابه وثبت عن رسوله الاستواء والنزول والنفس واليد والعين فلا يتصرف فيها بتشبيه ولا تعطيل إذ لولا أخبار الله ورسوله ما تجاسر عقل ان يحوم حول ذلك الحمى قال الطيبي هذا هو المذهب المعتمد وبه يقول السلف الصالح وقال غيره لم ينقل عن النبي صلى الله عليه و سلم ولا عن أحد من أصحابه من طريق صحيح التصريح بوجوب تأويل شيء من ذلك ولا المنع من ذكره ومن المحال ان يأمر الله نبيه بتبليغ ما أنزل إليه من ربه وينزل عليه اليوم أكملت لكم دينكم ثم يترك هذا الباب فلا يميز ما يجوز نسبته إليه مما لا يجوز مع حضه على التبليغ عنه بقوله ليبلغ الشاهد الغائب حتى نقلوا أقواله وأفعاله وأحواله وصفاته وما فعل بحضرته فدل على انهم اتفقوا على الإيمان بها على الوجه الذي أراده الله منها ووجب تنزيهه عن مشابهة المخلوقات بقوله تعالى ليس كمثله شيء فمن أوجب خلاف ذلك بعدهم فقد خالف سبيلهم وبالله التوفيق

وأغرب ما في عقيدة الاشاعرة أنهم يقولون أن التحسين والتقبيح انما هو بالشرع لا بالعقل!! ولم أجد أغرب من هذا التناقض عندهم.

ومثله قولهم في الرؤية .. حتى ضحكت عليهم المعتزلة فقالوا على لسان القاضي عبد الجبار المعتزلي: من سلّم أن الله ليس في جهة وادعى مع ذلك أنه يُرى فقد أضحك الناس على عقله.

وللحديث بقية إن شاء الله ..

ونرجو ممن عنده فائدة أو تعليق على شيء مضى أن يذكرنا به مأجورا ..

شكر الله لكم ..

ـ[الدواخلي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 01:54 ص]ـ

مقال رائع ومفيد ولابد من ترك التقليد في العقائد وليعرف المسلم أين يقف، والأشاعرة خاصة المتاخرين منهم وقفوا مع المعتزلة وهاجموهم.

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 08:17 ص]ـ

جزاك الله خيرا يا شيخ عادل جهد مشكور.في الواقع هناك نقول كثيرة مهمة لا احصيها الان. لكني شدتني النقول عن ابن العطار خاصة وابن التين وابن بطال.

وكلام القرطبي رحمه الله واضح ومهم ترى فيه صدق الرجل ليس كغيره من الاشاعرة. رحمه الله تعالى.

اتساءل لماذا قيد الغزالي كتابه بلقظ العوام في العنوان؟

نسبة التصريح بالتعطيل للغزالي من الزبيدي هل حكاه عنه من كتابه إلجام العوام؟

بل الغزالي نفسه رجع عن التأويل وأعلن قبيل موته استنكاره الشديد لطريق التأويل وعلم الكلام وأنه بدعة مذمومة ومخالفة للسلف.

ووصف التأويل بصفته اللائقة به فسماه " التعطيل " وأفتى بحرمة خوض العلماء والوعاظ في التأويل، حكاه عنه المرتضى الزبيدي. وأوضح أن " علاج وهم التشبيه " أسهل من علاج التعطيل، إذ يكفي أن يقال مع هذه الظواهر {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ}.

انظر إلجام العوام عن علم الكلام 96 و 107 و 108 وإتحاف السادة المتقين 2/ 83 كما في موسوعة الدمشقية.

ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[05 - 07 - 10, 02:50 م]ـ

نفع الله بك يا أبا نسيبة .. سعدنا بوجودك والله ..

وفي انتظار إفادتك في هذا الباب .. فأنت أحد فرسانه ..

وكلام الزبيدي نقلته من موسوعة الدمشقية بارك الله فيه ..

مع أن كلام الغزالي موجود مثله في الإحياء على ما أذكر ..

بارك الله فيك وسدد خطاك.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير