تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[تقويم النظر]ــــــــ[29 - 06 - 04, 06:20 م]ـ

جزاك الله خيرا يا شيخ عبد الرحمن

لكن عندي ان تعميم هذه العلة يحتاج الي نظر هل النهي مخصوص ام لا

لان الله عز وجل قال في كتابه (وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا)

فهل يكون هذا امر بمحال ام امرا بالمحال لانه قد يقضي ان لا يسكن في محل لانه في النهاية كل قرية سيمر عليها هلاك

الا إن قصد إهلاك مخصوص وهو ما كان بعذاب الله المباشر او الاستئصال التام.

ـ[عبدالرحمن الفقيه.]ــــــــ[30 - 06 - 04, 12:36 م]ـ

جزاكم الله خيرا وبارك فيكم

قد يقال

وكذلك قد أغرق الله الأرض كلها بما فيها إلا نوح ومن معه في السفينة

وهذا استئصال تام

فلم يبق مكان في الأرض إلا وقع عليه الطوفان

وأما ما كان مثل ديار ثمود ومساكنهم التي وقع فيها العذاب فإن النهي يشملها

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري (6/ 380) (وهذا يتناول مساكن ثمود وغيرهم ممن هو كصفتهم، وإن كان السبب ورد فيهم) انتهى.

فقد يكون المقصود المساكن والقرى التي عذب أهلها بالاستئصال، وليس كل موطن عذاب.

ولعلك تفيدنا حفظك الله حول هذا الموضوع

ـ[تقويم النظر]ــــــــ[01 - 07 - 04, 02:34 ص]ـ

اللهم رب جبريل وميكائيل وإسرافيل فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون أهدني لما اختلفت فيه من الحق بإذنك انك تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم

الإهلاك أو الهلاك يكون على حالات كما ورد في حديث ثوبان عند مسلم (إن الله زوى لي الأرض فرأيت مشارقها ومغاربها وإن أمتي سيبلغ ملكها ما زوى لي منها وأعطيت الكنزين الأحمر والأبيض وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكها بسنة عامة وأن لا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم فيستبيح بيضتهم وإن ربي قال يا محمد إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد وإني أعطيتك لأمتك أن لا أهلكهم بسنة عامة وأن لا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم ولو اجتمع عليهم من بأقطارها أو قال من بين أقطارها حتى يكون بعضهم يهلك بعضا ويسبي بعضهم بعضا)

فذكر هنا أكثر من طريقة للإهلاك ان صح التعبير والاهلاك و العذاب الوارد في الاية (وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا)

يعم جميع الطرق، فهل النهي الذي في البخاري من حديث عبد الله بن عمر (لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين فإن لم تكونوا باكين فلا تدخلوا عليهم لا يصيبكم ما أصابهم) عام في كل بلدة أهلكت أو عذبت ام ان النهي هنا مخصوص بإهلاك مخصوص؟

لعله يجمع بان اماكن القوم المعذبين المراد بها عذاب الله الاستئصالي أو الذي يجزم فيه بأنه عذاب من الله كما في الحديث (هؤلاء المعذبين) فقد كان الله تعالى يتكفل بإهلاك الكافرين به وبرسله، من لدن نوح إلى موسى عليهم السلام، ثم شرع سبحانه الجهاد في شريعة موسى بعد نجاة بني إسرائيل وهلاك فرعون، فقال تعالى: {يَاقَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ قَالُوا يَامُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ قَالَ رَجُلانِ مِنْ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمْ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ قَالُوا يَامُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ}

وفي قوله تعالى {وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الأُولَى} دليل انه بعد موسى عليه السلام وبعد ان شرع الله الجهاد لم يحدث عذاب إستصال عام قال ابن كثير: [قوله تعالى: {مِنْ بَعْدِ مَا أَهْلَكْنَا الْقُرُونَ الأُولَى} يعني أنه بعد إنزال التوراة لم يُعَذب أمة بعامة، بل أمر المؤمنين أن يقاتلوا أعداء الله من المشركين، كما قال تعالى: {وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ وَالْمُؤْتَفِكَاتُ بِالْخَاطِئَةِ فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً}

ومن الجهة الأخرى ان يعين قوم وقع بهم هلاك فيقال أن هلاكهم عذاب لا يكون الا بوحي والله اعلم او فيمن تبين انهم أهلكوا وهم على معاصيهم كما ورد ان قوم يمسخون وهم على معاصيهم ... إن صح الحديث

المقصود ان الهلاك قد يكون إبتلاءً وقد يكون عذابا من الله فلا يجزم ان الهلاك الواقع انه عذاب الا بما سبق فهذا من ما يبين ان ليس كل هلاك داخل في حديث بن عمر السابق في النهي عن الدخول على القوم المعذبين. والله اعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير