قال المعلمي في الأنوار الكاشفة: أقول: قد قيل وقيل، وأقرب الأقوال أن المراد بالغرب الحدة والشوكة في الجهاد، ففي حديث جابر بن سمرة ((لا يزال هذا الدين قائماً تقاتل عليه عصابة الخ)) وفي حديث جابر بن عبد الله (( .. .. طائفة من أمتي يقاتلون)) ونحوه في حديث معاوية وحديث عقبة بن عامر.
لاحظ: يقاتلون، وهو أخص من أن يقول يجاهدون. وأهل العلم إن لم يكونوا يقاتلون لغير عذر، كان فيهم نوع من النفاق. فتأمل، والله أعلم.
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[14 - 08 - 08, 04:02 م]ـ
الشيخ الفاضل الأمين -متعنا الله بعلمه- ..
وعليكم السلام ورحمة الله ..
فسر الحديث بالعلم الشرعي ابن بطال في شرحه للبخاري، وكذا ابن رجب في جامع العلوم ..
ولم يقولا أن أبا بكر أعلم من عمر، بل ذكر ابن رجب أن فترة خلافة عمر كانت أوسع مما منحته فرصة للتفرغ للحوادث والمسائل التي وقعت بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم-
وأنا أقول أن هذا التأويل بعيد ..
ولم أقل شيخي بتأويل الدلو بالعلم الشرعي!
بل قلت بتأويله بالقيام بالدين وبأمور السياسة الشرعية ..
والتي يدخل القيام بالجهاد فيها دخولا أوليًا ..
ويزيد عليه معانٍ أخرى متعلقة بالقيام الدين ..
والحديث يتحمل ذلك فهو يتحدث عن تحمل الشيخين لعبء قيادة الأمة ..
لذلك لم يجد كثير من العلماء غضاضة من إدراج عدة أمور خلا الجهاد للحديث السابق ..
مثلا شيخ الاسلام ابن تيمية في اقتضاء الصراط تكلم عن بعض سياسيات عمر في توجيه أصحابه ثم قال: (وقد كان لعمر -رضي الله عنه- في هذا الباب من السياسات المحكمة، ما هي مناسبة لسائر سيرته المرضية ..
فإنه -رضي الله عنه- هو الذي استحالت ذنوب الإسلام بيده غربًا، فلم يفر عبقري فريه، حتى صدر الناس بعطن ..
فأعز الإسلام، وأذل الكفر وأهله، وأقام شعار الدين الحنيف ..
ومنع من كل أمر فيه تذرع إلى نقض عرى الإسلام ..
مطيعًا في ذلك لله ورسوله، وقافًا عند كتاب الله، ممتثلا لسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، محتذيا حذو صاحبيه ..
مشاورا في أموره للسابقين الأولين، مثل: عثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن بن عوف، وأبي بن كعب، ومعاذ بن جبل، وعبد الله بن مسعود، وزيد بن ثابت -رضي الله عنهم-، وغيرهم، ممن له علم، أو فقه، أو رأي، أو نصيحة للإسلام وأهله ..
حتى إن العمدة في الشروط على أهل الكتاب على شروطه ..
وحتى منع من استعمال كافر أو ائتمانه على أمر الأمة، وإعزازه بعد إذ أذله الله ..
حتى روي عنه أنه حرق الكتب العجمية وغيرها ..
وهو الذي منع أهل البدع من أن ينبغوا، وألزمهم ثوب الصغار، حيث فعل بصبيغ بن عسل التميمي ما فعل في قصته المشهورة .. )
وقال النووي في شرحه للحديث: (فخلفه عمر -رضي الله عنه-، فاتسع الإسلام في زمنه، وتقرر لهم من أحكامه ما لم يقع مثله ..
فعبر بالقليب عن أمر المسلمين: لما فيها من الماء الذي به حياتهم وصلاحهم، وشبه أميرهم بالمستقي لهم، وسقيه هو قيامه بمصالحهم وتدبير أمورهم).
ولا يخفاك ما للعلماء من دور في توصيف الأحكام الشرعية وتوضيح ما على الأمة من المسئوليات ..
وقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في الطائفة المنصورة «ظاهرين» يدخل فيه ظهور الحجة دخولا أوليًا، كما ظهر حواريو عيسى -عليه السلام- على عدوهم ..
وهذا الظهور تكون يد العلماء فيه أوضح من يد غيرهم ..
فيكون لهم البروز في هذه الطائفة وإن كانوا من أولي الأعذار؛ فتأمل ..
ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[14 - 08 - 08, 05:22 م]ـ
تنبيه:
قولي: ’’’فسر الحديث بالعلم الشرعي ابن بطال في شرحه للبخاري، وكذا ابن رجب في جامع العلوم .. ‘‘‘
أعني حديث الرؤيا وليس حديث الطائفة المنصورة ..
قولي: ’’’وإذا استعملنا المجاز .. فيمكن حمل معنى "أهل الدلو الكبير" بأهل القيام بالدين وبأمور السياسة الشرعية .. ‘‘‘
لا يعني بالضرورة أنني أرجح هذا القول ..
ولكن ذلك تكملة لمشاركتي السابقة حول جواز إطلاق اللفظ المشترك بين الحقيقة والمجاز بغير قرينة ..
فأردت إكمال الفائدة حول كيفية حمل الحديث على المجاز هنا ..
قولي: ’’’وقال -صلى الله عليه وسلم-: «فإن لكم صفوه، وعليهم كدره»، يعني الأمراء .. ‘‘‘
أعني الأمراء الذين يحكمون بشرع الله، ويقومون بالجهاد ..
وذكرتُ الأمراء هنا لتدعيم معنى السقيا ..
ـ[أبو الحسن السكندري]ــــــــ[15 - 08 - 08, 02:09 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
اللافت للنظر في حديث أطولكن يداً أن أمهات المؤمنين رضي الله عنهن أجمعين حملن الحديث على ظاهره، وهذا هو الأصل، فكن يقسن طول أيديهن، ولم يتبين صرف اللفظ عن ظاهره إلا بعدما تحقق ما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم.
ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[04 - 11 - 08, 03:07 م]ـ
[ quote= محمد الأمين;101374] تقع مدينة بيسان في القسم الشمالي من فلسطين، في الزاوية الجنوبية الشرقية منه، عند التقاء دائرة عرض 32.30 شمالاً، وخط طول 35.30 شرقاً
تقع على أرض مرتفعة في الجانب الغربي من الغور الفلسطيني. على بعد خمسة أميال شرق نهر الأردن، بين أقضية طبرية والناصرة ونابلس وجنين. واحتلها اليهود بتاريخ 12/ 5/1948م
لكني لا أعرف عن نخلها. وقيل أنه لا يزال يثمر.
قال ياقوت في معجم البلدان - عند ذكره لبيسان -: جاء ذكرها في حديث الجسّاسة، وقد ذُكِرَ حديث الجساسة بطوله في طَيبَة، وتوصَف بكثرة النخل، وقد رأيتها مراراً فلم أرَ فيها غير نخلتين مائلتين، وهو من علامات خروج الدجال. اهـ.
مَن يأتينا بخبر نخل بيسان في هذه الأيام؟
¥