تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[01 - 08 - 08, 03:39 ص]ـ

بالنسبة لقول معاذ فقد قال العلامة المعلمي:

الذي في صحيح البخاري ذكر الحديث من طريق عمير عن معاوية مرفوعاً ثم قال ((قال عمير فقال مالك بن يخامر قال معاذ: وهم بالشام)) وليس لمالك بن يخامر في الصحيح سوى هذا، وجعله من قول معاذ فيما يظهر لا من الحديث، والواو فيه هي واو الحال أي أنه يأتي أمر الله وهم بالشام، وإتيان أمر الله يكون آخر الزمان وليس المراد أنهم يكونون دائماً بالشام، كيف ولم يكن بها في عهد النبي صلى الله عليه وسلم. والبخاري يحمل الطائفة على أهل العلم، ومعلوم أن معظمهم لم يكونوا بالشام في عصره ولا قبله

بالنسبة لقول القرطبي فهو مردود. فقد أخرج مسلم في صحيحه حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم عن داود بن أبي هند عن أبي عثمان عن سعد بن أبي وقاص قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «لا يزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة».

ورواية "أهل المغرب" هي كذلك عن داود. فظهر قطعاً أنها خطأ في اللفظ لأن الحديث واحد. ولفظ صحيح مسلم مقدم على كتب الغرائب تلك.

ولو تأملنا المعنى لوجدنا معنى "أهل الشدة" هو المقصود لأن هذا يتوافق مع باقي الأحاديث. ففي حديث جابر بن سمرة ((لا يزال هذا الدين قائماً تقاتل عليه عصابة الخ)) وفي حديث جابر بن عبد الله (( .. .. طائفة من أمتي يقاتلون)) ونحوه في حديث معاوية وحديث عقبة بن عامر.

ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[02 - 08 - 08, 07:04 م]ـ

لأنَّ الأصل في الكلام الحقيقة لا المجاز، فمن زعم المجاز فيه طُولِبَ بالدليل أوالقرينة، وخاصة في مسائل الغيبيَّات

عن عائشة -أم المؤمنين، رضي الله عنهما- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- «أسرعكن لحاقًا بى أطولكن يدًا». قالت: (فكنّ يتطاولن أيتهن أطول يدًا. قالت فكانت أطولنا يدًا "زينب" لأنها كانت تعمل بيدها وتصدق) متفق عليه ..

قال الحافظ ابن حجر في الفتح:

(في الحديث علم من أعلام النبوة ظاهر،

وفيه جواز إطلاق اللفظ المشترك بين الحقيقة والمجاز بغير قرينة وهو لفظ "أطولكن" إذا لم يكن محذور.

قال الزين بن المنير: (لما كان السؤال عن آجال مقدرة لا تعلم إلا بالوحي؛ أجابهن بلفظ غير صريح وأحالهن على ما لا يتبين إلا بآخر.

وساغ ذلك لكونه ليس من الأحكام التكليفية)).

ـ[ابن وهب]ــــــــ[02 - 08 - 08, 07:29 م]ـ

تنبيه

ما ورد (عبد بن حميد الهروي) فقوله الهروي غريب فعبد بن حميد كشي

فإما أن الصواب عبد بن حميد الكشي

أو يكون عبد بن أحمد الهروي وهو أبو ذر الهروي

وأنا أرجح هذا الأخير فليعلم وليحرر

ـ[أبو محمد الجعلى]ــــــــ[13 - 08 - 08, 10:59 م]ـ

وإذا استعملنا المجاز ..

فيمكن حمل معنى "أهل الدلو الكبير" بأهل القيام بالدين وبأمور السياسة الشرعية ..

عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله قال: «أُريت كأنى أنزع بدلو بكرة على قليب، فجاء أبو بكر فنزع ذنوبًا أو ذنوبين، فنزع نزعًا ضعيفًا والله -تبارك وتعالى- يغفر له، ثم جاء عمر فاستقى، فاستحالت غربًا، فلم أر عبقريًا من الناس يفرى فريه، حتى روى الناس وضربوا العطن» متفق عليه.

وقال -صلى الله عليه وسلم-: «فإن لكم صفوه، وعليهم كدره»، يعني الأمراء ..

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[14 - 08 - 08, 11:48 ص]ـ

السلام عليكم

يا شيخ ما سبب حمل معنى "أهل الدلو الكبير" على أهل القيام بالدين وبأمور السياسة الشرعية؟ نعم، "فاستحالت غرباً" في الحديث السابق يعني فأصبحت دلواً كبيراً. وليس الكلام عن العلم الشرعي فإن أبا بكر أعلم من عمر، لكن المقصود الفتوحات العظيمة، فكان نصيب عمر هو النصيب الأكبر حتى كثر المال وغنى الناس من الغنائم. فإذا علمنا أن هذا هو تأويل الرؤيا، فالمقصود بالدلو الكبير هو الجهاد في سبيل الله.

قال القاضي: وقيل: المراد بأهل الغرب أهل الشِّدة، والجلد، وغرب كلِّ شيءٍ حدَّه. وقال ابن حجر: وقيل المراد بالغرب أهل القوة والاجتهاد في الجهاد، يقال في لسانه غرب بفتح ثم سكون أي حدة،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير