تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الجانب الثاني: هو "مقاطعة المعتدي الغاصب اقتصادياً ومالياً وذلك من الجهاد بالمال أيضاً، فإذا كان الإنسان بخيلاً أو عاجزاً أو ضعيفاً لا يستطيع المشاركة بماله في دعم تحرير هذه الأوطان المقدسة، فعلى الأقل يشاركوا بقطع دعم حال العدو المحتل الغاصب.

ماهر عبد الله: أنا كان سؤالي بالتالي إليك عن .. عن المقاطعة يعني لاحقاً بالسؤال التاني، الكثير من .. من الناس يشككون بجدوى المقاطعة وهناك جدل مثلاً على الساحة المصرية كان كبير أنه مجدي أم غير مجدي؟ يعني هل جدواها يعني يدخل في النقاش؟ أم أنه أثر يعني قد يترتب لاحقاً وقد يدخل في النسبة وقد لا يدخل؟

محمد الحسن: نحن عندنا أية من كتاب الله في قصة حصلت لليهود من قبل، هل الأمر بالمعروف يشترط فيه الجدوى أو لا تشترط؟ يقول الله سبحانه وتعالى فيها (قالوا معذرة إلى ربكم ولعلهم يتقون) فهنا هدفان أحدهما: متحقق قطعاً بالمقاطعة وهو (معذرة إلى ربكم) أننا أعذرنا إلى الله بفعل ما أمرنا به، والثاني: لعله يؤثر أيضاً ومن المعلوم أن هذا الجدل الذي يثور في الإعلام دليل على تأثيره، لأن هذه المقاطعة لو لم يكن لها تأثير لما اعتني بها، ولما أثيرت هذه الضجة الكبيرة الإعلامية من أجل إزالتها.

ماهر عبد الله: لكن هناك يعني نحن لا نتحدث عن .. عن مقاطعة ليس للبضائع الإسرائيلية باعتبار أنها لم تغزو السوق العربي بشكل مباشر.

محمد الحسن: علنياً .. نعم.

ماهر عبد الله: ولكن علينا نعم رغم الكثير من الأحاديث والتقارير عن دخولها بشكل غير مباشر، لكن المقاطعة التي نتحدث عنها هي مقاطعة للبضائع الأميركية على اعتبار أن أميركا هي الداعم الأول والأساسي للكيان الصهيوني في ما يفعل.

محمد الحسن: نعم .. هذا لا شك هو محل بحث لأن من المعلوم أن الاستثمارات لدولة صغيرة لن تكون في داخل حدودها وما تحتله من الأراضي، وإنما تكون تلك الاستثمارات بدول أخرى وبالأخص في السوق الأميركية التي هي أكبر الأسواق العالمية وأشهرها، فالاستثمارات الصهيونية في الشركات الأميركية معروفة مشوارها، وكذلك فإن الدعم الأميركي الذي يصدر من دولة الولايات المتحدة الأميركية للكيان الصهيوني، هو أساس كل العمليات التي قاموا بها، ولو توقفوا لحظة واحدة لكان أبلغ ضغط على الصهاينة، فلذلك نحن نقوم به كوسيلة ضغط على الولايات المتحدة لعلها تغير من قرارها ومن وجهة نظرها حيال الصهاينة.

التشكيك في شهادة الاستشهاديين الفلسطينيين

ماهر عبد الله: سيدي تحدثنا عن الاستشهاديين تحدثنا عن التبرع، تحدثنا عن بعض المظاهر والمفاهيم التي يراد أن تحارب، جزء من .. من التشكيك وهذا من طرف المسلم –إذا جاز التعبير- وليس من الطرف الأميركي هذه المرة، يشككون بأن هذه بدع لا أصل لها، يعني في موضوع الجهاد نحن قد نتفق على أن من يُقْتل في سبيل الله فهو شهيد، لكن الموت بهذه الطريقة هو الذي يقع عليه الاحتجاج، هل ثمة سوابق تاريخية في تراثنا الإسلامي يستند عليها من يقولون من أمثالك بأن هذه العمليات استشهادية وليست بالضرورة انتحاراً؟

محمد الحسن: نعم، في مثل هذا النوع حصل عدد من القصص في تاريخنا الإسلامي، وثبت في صحيح مسلم كذلك عن النبي –صلى الله عليه وسلم- في قصة الغلام أنه قال للملك ألا أدلك على أمر إذا فعلته قتلتني وإن لم تفعله لم تقتلني، قال ما هو؟ فقال أن تجمع كل أهل مملكتك بصعيد واضح، وتأخذ سهماً من كنانتي وتقول بسم الله رب الغلام وترميني به فإنك ستقتلني وإلا فلا تسلط علي، فهنا الغلام يعلم الطريقة التي يمكن أن يقتل بها، ولا يعلمها أحد سواه، فقدم هذه الطريقة للملك ليقتله بها ليكون ذلك سبباً لإسلام الناس، فلما قال الملك بسم الله رب الغلام ورماه ومات الغلام وقال الناس أمنا بالله رب الغلام، فهذه عملية استشهادية وهي في صحيح مسلم وما قصها النبي –صلى الله عليه وسلم- إلا للأخذ بها، وكذلك فإن الصحابة رضوان الله عليهم عندما حاصروا اليمامة كان بداخل الحديقة 40 ألف مقاتل، فطال الحصار وقتل القراء من أصحاب نبينا –صلى الله عليه وسلم- وكان 500 من حفظة كتاب الله، فاقترح البراء بن مالك عليهم أن يرموه بداخل الحصن فجعلوه بترس واحتملوه ورموا به داخل الحصن فقاتل 40 ألف حتى وصل إلى الباب ففتح فوجدوا به 280 ضربة بالسيف، وبقر بطنه وخرجت أمعاؤه ثم عولج وبرأ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير