تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 10 - 04, 10:21 م]ـ

جهد طيب

من فوائد هذا الإمام ـ مما فاتني ذكره في موضوع الظاهرية ـ

ما قاله في إرشاد الفحول ص340

و أما المنكرون للقياس، فأول من باح بإنكاره النظام [من رؤوس الضلال]، وتابعه قوم من المعتزلة كجعفر بن حرب، وجعفر بن مبشر، ومحمد بن عبدالله الإسكافي،

وتابعهم على نفيه في الأحكام داود الظاهري.

قال أبو القاسم البغدادي فيما حكاه عنه ابن عبد البر في كتاب جامع العلم:

ما علمت أحدا سبق النظام إلى القول بنفي القياس.

ـ[القتادي]ــــــــ[25 - 10 - 04, 10:40 م]ـ

أشكرك أخي الفاضل الشيخ مبارك على هذه الترجمة المتميزة لعالم عصره الإمام الشوكاني رحمه الله وأقول لأخي الفاضل الشيخ عبدالرحمن السديس أظن أن موضوع الكلام على الظاهرية

ليس هذا مجاله! والله الموفق.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 10 - 04, 10:59 م]ـ

نعم

هو بموضوع الظاهرية ألصق لكني قد عاهدت الله في عدم الدخول له، ولا الكتابة فيه

وله هنا تعلق من جهتين،

من جهة أنه المترجم هو قائله.

والجهة الثانية: أتركها للاستنباط!

لذا رأيته مناسبا.

ـ[مبارك]ــــــــ[25 - 10 - 04, 11:22 م]ـ

* وكان الإمام الجليل الشوكاني ـ رحمه الله تعالى ـ من المتعاطفين مع أهل الظاهر فكان كثير النقل لمذهب أهل الظاهر، بل كان كثير التنديد بمعارضي أهل الظاهر.

قال عن أثير الدين بن حيان صاحب تفسير " البحر المجيط ":

" وكان ظاهرياً وبعد ذلك انتمى إلى الشافعي وكان أبو البقاء يقول: إنه لم يزل ظاهرياً. قال ابن حجر كان أبو حيان يقول: محال أن يرجع عن مذهب الظاهر من علق بذهنه انتهى.

ولقد صدق في مقاله فمذهب الظاهر هو أول الفكر وآخر العمل عند من منح الإنصاف ولم يرد على فطرته ما يغيرها عن أصلها وليس هو مذهب داود الظاهري وأتباعه بل هو مذهب أكابر العلماء المتقيدين بنصوص الشرع من عصر الصحابة إلى الآن وداود واحد منهم وإنما اشتهر عنه الجمود في مسائل وقف فيها على الظاهر حيث لا ينبغي الوقوف وأهمل من أنواع القياس ما لا ينبغي لمنصف إهماله.

وبالجملة فمذهب الظاهر هو العمل بظاهر الكتاب والسنة بجميع الدلالات وطرح التعويل على محض الرأي الذي لا يرجع إليهما بوجه من وجوه الدلالة.

وأنت إذا امعنت النظر في مقالات أكابر المجتهدين المشتغلين بالأدلة وجدتها من مذهب الظاهر بعينه بل إذا رزقت الإنصاف وعرفت العلوم والاجتهاد كما ينبغي ونظرت في علوم الكتاب والسنة حق النظر كنت ظاهرياً أي عاملاً بظاهر الشرع منسوباً إليه لا إلى داود الظاهري فإن نسبتك ونسبته إلى الظاهر متفقة وهذه النسبة هي مساوية للنسبة إلى الإيمان والإسلام وإلى خاتم الرسل عليه أفضل الصلوات والتسليم.

وإلى مذهب الظاهر بالمعنى الذي أوضحناه أشار ابن حزم بقوله.

وما أنا إلا ظاهري وإنني ... على كا بدا حتى يقوم الدليل " (1).

وقال عن السواك:

" قال النووي: وقد أنكر أصحابنا المتأخرون على الشيخ أبي حامد وغيره نقل الوجوب عن داود وقالوا: مذهبه أنه سنة كالجماعة، ولو صح إيجابه عن داود لم يضر مخالفته في انعقاد الإجماع على المختار الذي عليه المحققون الأكثر. قال وأما إسحاق فلم يصح هذا المحكي عنه انتهى.

وعدم الاعتداد بخلاف داود مع علمه وورعه، وأخذ جماعة من الأئمة الكبار بمذهبه من التعصبات التي لا مستند لها إلا مجرد الهوى والعصبية، وقد كثر هذا الجنس في أهل المذاهب، وما أدري ما هو البرهان الذي قام لهؤلاء المحققين حتى أخرجوه من دائرة علماء المسلمين، فإن كان لما وقع منه من المقالات المستبعدة فهي بالنسبة إلى مقالات غيره المؤسسة على محض الرأي المضادة لصريح الرواية في حيز القلة المتبالغة، فإن التعويل على الرأي وعدم الاعتناء بعلم الأدلة قد أفضى بقوم إلى التمذهب بمذاهب لا يوافق الشريعة منها إلا القليل النادر، وأما داود فما في مذهبه من البدع التي أوقعه فيها تمسكه بالظاهر وجموده عليه هي في غتية الندرة، ولكن:

* لهوى النفوس سريرة لا تعلم * (2).

* قال مبارك: وقد ناقش الإمام الشوكاني في كتابه النافع " إرشاد الفحول " (ص 340ـ 348) أدلة مثبتي القياس، ثم ختم بحثه بقوله:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير