تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

3 - ثم عقد فصلاً عن آداب المساجد وما داخلها من البدع، ومنها الأكل في المسجد وبناء السكن فوق المسجد والبصق به، والسؤال فيه وإنشاد الضالة ورفع الصوت فيه.

4 - ما روي من فضائل الأعمال في منتصف شعبان، وبيان أنه لا يلتفت إليه، وأورد قول ابن أبي مليكة رداً على ما قاله زياد البحترى: إن أجر هذه الليلة كأجر ليلة القدر، قائلاً: لو سمعته وبيدي عصاً لضربته.

5 - بيان عدم صحة صلاة الرغائب وأنها مبتدعة من قبل ابن أبي الحمراء سنة 148 في بيت المقدس ولم يسمع بها قبله.

6 - - تعظيم رجب بصوم أو عبادة: لا أساس له، بل الآثار ضده فعن أبي بكر أنه دخل على أهله وقد أعدوا لرجب فقال: ما هذا؟ فقالوا: رجب نصومه فقال: (أجعلتم رجباً كرمضان؟)، وكره ابن عباس صيام رجب كله، وكان ابن عمر إذا رأى الناس وما يعدون لرجب كرهه وقال: صوموا منه وأفطروا فإنه شهر تعظمه الجاهلية.

قال الطرطوشي: فهذه الآثار تدل على أن ما يعظمه الناس فيه إنما هي نزعات من بقايا عهود الجاهلية.

وأنهى الكتاب بفصل في جوامع من البدع ومنها: 1 - دخول الحمام بغير مئزر مع أهل الكتاب.

2 - الإنذار للعرس والجنائز للمباهاة والفخر.

3 - البناء على القبور بالحجارة.

4 - التمسح بقبر النبي -صلى الله عليه وسلم-.

5 - إقامة المآتم للأموات والتصدي للعزاء.

6 - خروج النساء للمقابر واتباع الجنائز.

ثالثاً: تحقيق الكتاب: 1 - قام الأستاذ محمد الطالبي بتحقيق الكتاب على نسختين (نسخة مخطوطة في أسبانيا محفوظة في المكتبة القومية، ومخطوطة في تونس بالمكتبة الأحمدية بجامع الزيتونة) مع إيراد مختلف الروايات وأضاف أحياناً بين حاصرتين بعض العناوين إيضاحاً وبالإضافة إلى المقارنة بين المخطوطتين عرف المحقق بعض الأعلام والمواقع والكلمات، وأرجع الآيات إلى أماكنها في المصحف وبعض الأحاديث إلى مصادرها، مع الرجوع إلى أقوال بعض المفسرين، وعند ذكر بعض الفرق يحيل القارئ إلى الكتب المعرفة بها.

2 - عرف بإيجاز بالمؤلف وكتب تمهيداً عن التأليف في البدع موضحاً إنكار السلف للبدع المحدثة، وتحرجهم في التأليف في ذمها والتحذير منها ما لم يكن المؤلف ضابطاً عارفاً بما يقوم به ولئلا يكون ذلك سبباً في إظهار الجدل مما يؤدي إلى ما يخاف عاقبته، وهذا هو موقف الإمام مالك من تلميذه (ابن فروخ) حينما استأذنه في الرد على المبتدعة، ثم ظهرت المؤلفات في الرد على أهل البدع، ومنها: 1 - (البدع والنهي عنها) لابن وضاح (197 - 286).

2 - الرد على أهل البدع لابن سحنون (302 - 356).

3 - الطرطوشي في كتابه هذا، ثم بين رأي العلماء في كتابه وثناءهم عليه (كابن فرحون) و (أبو شامة) وابن الحاج، ثم بين المحقق محتويات الكتاب بإيجاز وأسلوبه في النقل موضحاً أنه استفاد ممن سبقه ولم يذكر ذلك عنهم، ثم بين (أسلوب المؤلف الجدلي) موضحاً أن كتابه هذا ليس موجهاً للعموم فحسب كي يقلعوا عما هم فيه من منكرات الأمور، بل هو موجه أيضاً إلى الخصوص والمخالفين، فهو كتاب إرشاد وتوجيه من ناحية، وكتاب جدل متحمس .. من ناحية أخرى، ألفه مولع بمسائل الخلاف، عارف بالأساليب المنطقية، مناقش لكل رأي .. لا يدع فرصة تمر إلا وأبرز تناقض المخالف ودحض حجة بحجة مردداً: فإن قال .. قلنا.

ثم يبين قيمة الكتاب قائلاً: إن الكتاب يتعدى قيمته التي ألف من أجلها إلى وصفه المحيط الاجتماعي الذي قامت فيه هذه المآخذ ووصف للبيئة وأهلها بل لعدد ممن أنكروها .. وهو كتاب متين الصلة بالشعب أي إنه شعبي في تبويبه، واستطراده، وفي لهجته ومشاكله التي يريد لها حلاً، وإن الكتاب يهم المشتغل بالتشريع الإسلامي كما يهم المؤرخ والباحث الاجتماعي ولا غنى لمن يؤرخ لحركة الإصلاح الاجتماعي عنه، وختم الكتاب بعدة فهارس علمية هي: 1 - فهرس مراجع تحقيق النص.

2 - فهرس الأعلام.

3 - فهرس المصنفات الواردة في النص.

4 - فهرس المواضع والمواقع والفرق.

5 - فهرس الآيات وفهرس أخير للأحاديث.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير