ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 08 - 06, 02:32 ص]ـ
في ترتيب المدارك للقاضي عياض 1/ 77:
وسأله [الإمام مالك] رجل عمّن قال لآخر: يا حمار؟
قال: يجلد.
قال: فإن قال له يا فرس؟!
قال: تجلد أنت!
ثم قال: يا ضعيف وهل سمعت أحداً يقول لآخر يا فرس؟!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 08 - 06, 04:30 م]ـ
قال الإمام الدارمي في سننه1/ 77: أخبرنا الحسن بن بشر ثنا أبي عن إسماعيل عن عامر [الشعبي] أنه كان يقول: ما أبغض إلي أرأيت أرأيت، يسأل الرجل صاحبه، فيقول: أرأيت. وكان لا يقايس.
... أخبرنا صدقة بن الفضل أنا بن عيينة عن إسماعيل عن الشعبي قال: لو أن هؤلاء كانوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم = لنزل عامة القرآن يسألونك يسألونك!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 08 - 06, 04:38 م]ـ
قال العلامة ابن القيم في كتب الروح ص53:
قال عبد الحق الأشبيلي حدثني الفقيه أبو الحكم برخان ـ وكان من أهل العلم والعمل ـ: أنهم دفنوا ميتا بقريتهم في شرف أشبيلية، فلما فرغوا من دفنه قعدوا ناحية يتحدثون، ودابة ترعى قريبا منهم، فإذا بالدابة قد أقبلت مسرعة إلى القبر، فجعلت أذنها عليه كأنها تسمع، ثم ولت فارة، ثم عادت إلى القبر، فجعلت أذنها عليه كأنها تسمع، ثم ولت فارة، فعلت ذلك مرة بعد أخرى.
قال أبو الحكم: فذكرت عذاب القبر، وقول النبي صلى الله عليه وسلم " أنهم ليعذبون عذابا تسمعه البهائم ".
ذكر لنا هذه الحكاية ونحن نسمع عليه كتاب مسلم لما انتهى القارئ إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: "أنهم يعذبون عذابا تسمعه البهائم ".
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 08 - 06, 04:45 م]ـ
قال الإمام الدارمي في سننه 1/ 100: أخبرنا سعيد بن سليمان عن أبي أسامة عن مسعر قال: سمعت عبد الأعلى التيمي يقول: من أوتي من العلم مالا يبكيه = لخليق أن لا يكون أوتي علما ينفعه؛ لأن الله تعالى نعت العلماء ثم قرأ القرآن {إِنَّ الَّذِينَ أُوتُواْ الْعِلْمَ ـ إلى قوله ـ يَبْكُونَ}.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[18 - 08 - 06, 04:46 م]ـ
قال الصفدي في الوافي 2/ 82:
أخبرني من لفظه الشيخ فتح الدين محمد ابن سيد الناس اليعمري قال: ترافق القرطبي المفسر، والشيخ شهاب الدين القرافي في السفر إلى الفيوم ـ وكل منهما شيخ فنه في عصره القرطبي في التفسير والحديث، والقرافي في المعقولات ـ فلما دخلاها أرتادا مكانا ينزلان فيه فدلا على مكان، فلما أتياه قال لهما أنسان: يا مولانا بالله لا تدخلاه فإنه معمور بالجان!
فقال الشيخ شهاب الدين للغلمان: أدخلوا ودعونا من هذا الهذيان، ثم أنهما توجها إلى جامع البلد إلى أن يفرش الغلمان المكان، ثم عادا، فلما استقرا بالمكان سمعا صوت تَيْسٍ من المعز يصيح من داخل الخرستان! وكرر ذلك الصياح!!
فأمتقع لون القرافي وخارت قواه وبهت!
ثم أن الباب فتح!
وخرج منه رأس تيس!
وجعل يصيح!
فذاب القرافي خوفا، وأما القرطبي فإنه قام إلى الرأس وأمسك بقرنيه، وجعل يتعوذ ويبسمل ويقرأ {آللّهُ أَذِنَ لَكُمْ أَمْ عَلَى اللّهِ تَفْتَرُونَ}، ولم يزل كذلك حتى دخل الغلام ومعه حبل وسكين، وقال: يا سيدي تنح عنه، وجاء إليه فأخرجه وانكاه وذبحه!
فقالا له: ما هذا؟!
فقال: لما توجهتما رأيته مع واحد، فاسترخصته، واشتريته لنذبحه، ونأكله وأودعته في هذا الخرستان!
فأفاق القرافي من حاله، وقال: يا أخي لا جزاك الله خيرا ما كنتَ قلتَ لنا، وإلا طارت عقولنا. أو كما قال.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[20 - 08 - 06, 06:38 م]ـ
- قال ابن القيم في إعلام الموقعين 1/ 89:
وَقَدْ رَأَيْت فِي بَعْضِ التَّوَارِيخِ الْقَدِيمَةِ:
أَنَّ أَحَدَ قُضَاةِ الْعَدْلِ فِي بَنْيِ إسْرَائِيلَ أَوْصَاهُمْ إذَا دَفَنُوهُ أَنْ يَنْبُشُوا قَبْرَهُ بَعْدَ مُدَّةٍ فَيَنْظُرُوا هَلْ تَغَيَّرَ مِنْهُ شَيْءٌ أَمْ لا!
وَقَالَ: «إنِّي لَمْ أجر قَطُّ فِي حُكْمٍ، وَلَمْ أُحَابِ فِيهِ، غَيْرَ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَيَّ خَصْمَانِ كَانَ أَحَدُهُمَا صِدِّيقًا لِي فَجَعَلْت أُصْغِي إلَيْهِ بِأُذُنِي أَكْثَرَ مِنْ إصْغَائِي إلَى الْآخَرِ، فَفَعَلُوا مَا أَوْصَاهُمْ بِهِ، فَرَأَوْا أُذُنَهُ قَدْ أَكَلَهَا التُّرَابُ، وَلَمْ يَتَغَيَّرْ جَسَدُهُ».
وَفِي تَخْصِيصِ أَحَدِ الْخَصْمَيْنِ بِمَجْلِسٍ أَوْ إقْبَالٍ أَوْ إكْرَامٍ مَفْسَدَتَانِ:
إحْدَاهُمَا: طَمَعُهُ فِي أَنْ تَكُونَ الْحُكُومَةُ لَهُ = فَيَقْوَى قَلْبُهُ وَجِنَانُهُ.
وَالثَّانِيَةُ: أَنَّ الآخَرَ يَيْأَسُ مِنْ عَدْلِهِ، وَيَضْعُفُ قَلْبُهُ، وَتَنْكَسِرُ حُجَّتُهُ.
- قال ابن القيم في إعلام الموقعين 1/ 99:
وَقَدْ احْتَجَّ الْأَئِمَّةُ الْأَرْبَعَةُ وَالْفُقَهَاءُ قَاطِبَةً بصْحِيفَةِ عَمْرِو بْنِ شُعَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ، وَلَا يُعْرَفُ فِي أَئِمَّةِ الْفَتْوَى إلَّا مَنْ احْتَاجَ إلَيْهَا وَاحْتَجَّ بِهَا، وَإِنَّمَا طَعَنَ فِيهَا مَنْ لَمْ يَتَحَمَّلْ أَعْبَاءَ الْفِقْهِ وَالْفَتْوَى كَأَبِي حَاتِمٍ الْبُسْتِيِّ وَابْنِ حَزْمٍ وَغَيْرِهِمَا.
¥