ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[29 - 06 - 08, 01:05 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في «جواب الاعتراضات المصرية على الفتيا الحموية» ص44: ـ في كلامه على خبر الواحد الذي تلقته الأمة بالقبول وكونه يفيد العلم اليقيني عند جماهير العلماء ـ وقد ذكره أبو عمرو بن الصلاح وصححه، ولكنه لم يعرف مذاهب الناس فيه =فيتقوى بها، وإنما قاله بموجب الحجة.
وظن من اعترضه من المشايخ الذين فيهم علم ودين وليس لهم بهذا الباب خبرة تامة، لكنهم يرجعون إلى ما يجدونه في مختصر أبي عمرو بن الحاجب ونحوه من مختصر أبي الحسن الآمدي والمحصل ونحوه من كلام أبي عبد الله الرازي وأمثاله، وظنوا أن الذي قاله أبو عمرو في جمهور أحاديث الصحيحين قول انفرد به عن الجمهور، وليس كذلك، وبل عامة أئمة الفقهاء وكثير م المتكلمين أو أكثرهم وجميع علماء الحديث على ما ذكره الشيخ أبو عمرو.
وليس كل من وجد العلم قدر على التعبير عنه والاحتجاج له، فالعلم شيء، وبيانه شيء آخر، والمناظرة عنه وإقامة دليله شيء ثالث، والجواب عن حجة مخالفه شيء رابع. اهـ
كنت أقرأ الكتاب على الشيخ البراك ـ حفظه الله ـ فلما بلغت هذا أعجبه استحسنه وأمرني بإعادته، وقال: «ضعه بين قوسين» ثم قال بعد سكتة وتأمل: لا يكاد يوجد من يجمع هذا على العموم!
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[08 - 07 - 08, 12:51 م]ـ
قيل لأبي الرقيش الكلابي الأعرابي: لم تسمون أبناءكم بشر الأسماء، نحو: كلب وذئب، وعبيدكم بأحسن الأسماء، نحو: مرزوق ورباح؟
فقال: إنما نسمي أبناءنا لأعدائنا، وعبيدنا لأنفسنا.
يريد أن الأبناء عدة الأعداء وسهام في نحورهم فاختاروا لهم هذه الأسماء.اهـ
من الروض الأنف للسهيلي 1/ 49
ـ[عبدالله العلي]ــــــــ[08 - 07 - 08, 06:30 م]ـ
زدنا .. زادك الله هدى وتوفيقا
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[20 - 07 - 08, 06:41 م]ـ
بارك الله فيك
قال العلامة ابن القيم في إعلام الموقعين 4/ 200: ـ في شرحه لكلمة الإمام أحمد في الخصال التي ينبغي توفرها في المفتي ـ:
وأما قوله: "أن يكون له حلم ووقار وسكينة" فليس صاحب العلم والفتيا إلى شيء أحوج منه إلى الحلم والسكينة والوقار؛ فإنها كسوة علمه وجماله، وإذا فقدها كان علمه كالبدن العاري من اللباس.
وقال بعض السلف: ما قرن شيء إلى شيء أحسن من علم إلى حلم.
والناس ههنا أربعة أقسام:
فخيارهم: من أوتي الحلم والعلم، وشرارهم: من عدمهما، الثالث: من أوتي علما بلا حلم، الرابع: عكسه.
فالحلم زينة العلم وبهاؤه وجماله، وضده الطيش والعجلة والحدة والتسرع وعدم الثبات، فالحليم لا يستفزه البدوات، ولا يستخفه الذين لا يعلمون، ولا يقلقه أهل الطيش والخفة والجهل؛ بل هو وقور ثابت ذو أناة يملك نفسه عند ورود أوائل الأمور عليه، ولا تملكه أوائلها، وملاحظته للعواقب تمنعه من أن تستخفه دواعي الغضب والشهوة، فبالعلم تنكشف له مواقع الخير والشر والصلاح والفساد، وبالحلم يتمكن من تثبيت نفسه عند الخير فيؤثره ويصبر عليه، وعند الشر فيصبر عنه، فالعلم يعرفه رشده، والحلم يثبته عليه، وإذا شئت أن ترى بصيرا بالخير والشر لا صبر له على هذا ولا عن هذا = رأيته، وإذا شئت أن ترى صابرا على المشاق لا بصيرة له = رأيته، وإذا شئت أن ترى من لا صبر له ولابصيره = رأيته، وإذا شئت أن ترى بصيرا صابرا = لم تكد؛ فإذا رأيته فقد رأيت إمام هدى حقا = فاستمسك بغرزه.
قال لي الشيخ عبد الرحمن البراك ـ حفظه الله ـ بعد المقطع الأخير ـ وهو يضحك ـ: والله إنه وَجَدَ!
ثم أنشدني قوله من النونية:
جَرَّبتُ هَذَا كُلَّهُ وَوَقَعت فِي * تِلكَ الشِّبًَاكِ وَكُنتُ ذَا طَيَرَانِ
حَتَّى أتاحَ لِيَ الإِلهُ بِفَضلِهِ * مَن لَيسَ تَجزِيهِ يَدِي وَلِسَانِي
حَبرٌ أتَى مِن أرضِ حَرَّانٍ فَيَا * أهلاً بِمَن قَد جَاءَ مِن حَرَّانِ
فَالله يَجزِيهِ الذِي أهلُه * مِن جَنَّةِ الماوَى مَعَ الرِّضوَانِ
وقوله:
هَذَا وَلَو حَدَّثتُ نَفسِي أنَّهُ * قَبلِي يَمُوتُ لَكَانَ غيرَ الشَّانِ
ـ[أبو الحارث الحنبلي]ــــــــ[25 - 07 - 08, 02:50 ص]ـ
أحسن الله إليك ...
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[04 - 10 - 08, 02:59 ص]ـ
شكر الله لك
في الدرر الكامنة لابن حجر 3/ 239
في ترجمة عمر بن أبي الحرم بن عبد الرحمن بن يونس الدمشقي ثم المصري الشافعي:
ويقال: إن طالبا بحث معه، فطلب منه النقل، فأخذ نعله وكشف رأس الطالب وصار يضربه ويقول: هذا النقل الذي طلبت! اهـ
فانتبه لرأسك إن كان شيخك كهذا. (مبتسم)
ـ[السدوسي]ــــــــ[05 - 10 - 08, 02:17 ص]ـ
جزاك الله خيرا على هذه اللطائف وليتك ياشيخ عبدالرحمن تحرص على نقل مايجريه الله على لسان الامام عبدالرحمن البراك فهو والله بحر لاتكاد تجالس مثله.
البداية والنهاية - (ج 12 / ص 77)
ثم دخلت سنة اثنتين وأربعين وأربعمائة .....
وفيها اصطلح الروافض والسنة ببغداد، وذهبوا كلهم لزيارة مشهد علي ومشهد الحسين، وترضوا في الكرخ على الصحابة كلهم، وترحموا عليهم، وهذا عجيب جدا، إلا أن يكون من باب التقية، ورخصت الاسعار ببغداد جدا.
¥