ـ[ابن وهب]ــــــــ[15 - 12 - 04, 03:30 م]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=11260
قال شيخنا الحبيب عبد الرحمن الفقيه وفقه الله
(لعل القول بعدم السماع هو المقدم، والإمام البخاري رحمه الله في التاريخ الكبير يذكر أحيانا بعض الرواة ثم يقول سمع فلان وفلان، ولعله لايقصد الجزم بالسماع وإنما يقصد أنه جاء في إسناد سماع فلان من فلان، وقديكون هذا الإسناد ضعيفا
وهناك كلام لعمرو عبدالمنعم في تعليقه على نزهة النظر (ص 57)
وهو كلام عن منهج البخاري في التاريخ الكبير حول ذكر السماع.)
(قال عمرو عبدالمنعم سليم في حاشيته على نزهة النظر ص 57 (على أن ما ذكره البخاري -رحمه الله-في تراجم الرواة من تاريخه من سماعهم من بعض من رووا عنهم، أو مجرد رواياتهم عنهم دون إثبات سماع إنما هو مجرد حكاية سند الرواية، وليس كما يظن البعض أنه إذا قال في تاريخه فلان سمع من فلان، أنه يثبت له السماع، وإذا قال روى عن فلان، أنه لم يصح له سماع منه عنده
وقد كنت منذ زمن أذهب هذا المذهب، وأقول بهذا القول، حتى تبين لي خلاف ذلك، ففي ترجمة عبيد بن آدم من التاريخ الكبير (1\ 3\441) قال:
((سمع عمر وأباهريرة - رضي الله عنهما- روى عنه عيسى بن سنان))
قلت: رواية عبيد بن آدم عن عمر -رضي الله عنه - أخرجها أحمد في مسنده (1\ 38): حدثنا أسود بن عامر، حدثنا حماد بن سلمة، عن أبي سنان، عن عبيد بن آدم، قال: سمعت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يقول لكعب: أين ترى أن أصلى 000فذكر الحديث
قلت وهذا الإسناد منكر، فأبو سنان وهوعيسى بن سنان ضعيف الحديث، ولاشك أن إثبات سماع راو من راو يلزم له أن يرد بإسناد صحيح، وهذا منتف في هذا الإسناد، والله أعلم) انتهى.)
انتهى
من المشاركة 2 , 3
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=11260
ـ[مبارك]ــــــــ[15 - 12 - 04, 09:42 م]ـ
* حديث: " ارْكَبُوا هذهِ الدَّوابَّ سالمةً، وايْتَدِعُوها سالمةً، ولا تَتَّخِذوها كَراسِيَّ ".
أخرجه أحمد (24/ 399ـ 400509) برقم (15639، 15641)، والدارمي (3/ 1745ـ 1746) رقم (2710)، وابن عبدالحكم في " فتوح مصر " (ص 200)، وابن خزيمة (2544)، وابن حبان (12/ 437ـ الإحسان) رقم (5619)، والطبراني في " الكبير " (20/ 193) رقم (431)، والحاكم (1/ 444 و 2/ 100) والبيهقي (5/ 225)، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " (9/ 387، 388) من طرق عن الليث بن سعد، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن معاذ بن أنس عن أبيه، وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنَّه ذَكَرَ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: فذكره.
قال الحاكم: " صحيح الإسناد ".
قلتُ: وهو كما قال؛ فإن رجاله كلهم ثقات، وسهل بن معاذ لا بأس به في غير رواية زبان عنه كما في " التقريب "، قلت: وهذه ليست منها.
بيان حال: سَهْل بنُ مُعاذ بن أنَس الجُهَنيُّ. شامي، نزلَ مصر.
روى عنه جماعة.
ووثقه العجلي وابن حبان ـ وأخرج له في صحيحه ـ وابن خلفون.
وخرج حديثه ابن خزيمة في " صحيحة "، وكذلك ابن الجارود في " المنتقى "، والحاكم في " المستدرك ".
قال ابن معين: سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه ضعيف.
قلت: ولا يفهم من هذه الرواية أن روايته عن أبيه ضعيفه، وإنما يفهم منها أن سهلاً الذي يروي عن أبيه ضعيف. والذي فهمته هو ما فهمه صاحب " تهذيب الكمال " فقد جاء فيه:
" وقال أبو بكر بن أبي خَيْثَمة، عن يحيى بن مَعِين: ضعيفٌ ".
قال أبو عبدالرحمن: وإذا كان الأمر كذلك فتضعيف ابن معين له من الجرح الغير مفسر، ويعارض حينئذ بتوثيق من وثقه.
وقال عنه ابن حبان بعدما ذكره في " ثقاته ":
" لا يعتبر حديثه ما كان من رواية زبان بن فائدة عنه ".
ولخص حاله الحافظ، فقال:
" لا بأس به إلا في روايات زبْان عنه ".
(الجرح والتعديل: 4/ 203ـ 204، الثقات: 4/ 321، معرفة الثقات: 1/ 440، تهذيب الكمال: 12/ 208ـ 209، إكمال تهذيب الكمال: 6/ 143ـ 144، تقريب التهذيب: 259).
وأخرجه أحمد (29/ 590) رقم (18052)، والدارمي (3/ 1746) رقم (2711)، وابن الحكم في " فتوح مصر " (ص 200)، والطحاوي في " شرح مشكل الأثار " (1/ 31) رقم (40)، وابن قانع في " معجم الصحابة " (3/ 27)، وابن عساكر (9/ 388) جميعاً من طريق الليث ـ وهو ابن سعد ـ يقول: حدَّثَني سهل بن معاذٍ الجُهَنيُّ عن أبيه، عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنَّهُ قالَ: فذكره.
قلت: رواية تصريح الليث بسماعه من سهل هي عند ابن الحكم والطحاوي وابن عساكر.
فالظاهر أن الليث سمعه بواسطة، ثم سمعه بعلو من سهل، وحدث به على الوجهين، ولا غرابة في ذلك، والله أعلم.
قال أبو عبدالرحمن: ومن رجح رواية ذكر الواسطة وهو يزيد بن أبي حبيب، وتخطئة رواية إسقاط الواسطة فلا حرج عليه.
وأخرجه أحمد (24/ 392، 400) برقم (15629، 15640)، وابن الحكم في " فتوح مصر " (ص 200)، والطبراني في " الكبير " (20/ 193) رقم (432)، وابن عساكر (9/ 388) من طرق عن زَبَّان، عن سَهْل بن معاذ عن أبيه، عن رسول الله صلى عليه وسلم أنَّه مَرَّ على قومٍ وهم وقوفٌ على دوابّ لهم ورواحل، فقال لهم: " ارْكَبُوها سالِمَةً ودَعُوها سالِمَةً، ولا تَتَّخِذُوها كرَاسِيَّ لأحادِيثِكُمْ في الطُّرُقِ والأسْواقِ، فَرُبَّ مَرْكُوبةٍ خَيْرٌ من راكِبِها، وأَكْثَرُ ذِكْراً لله تباركَ وتعالى مِنْهُ ".
رواه عن زَبَّان كل من: ابن لهيعة، رشدين بن سعد، يحيى بن أيوب، ليث بن سعد.
قال أبو عبدالرحمن: والزيادة التي جاءت في هذا الطريق وهي: " فَرُبَّ مَرْكُوبةخَيْرٌ من راكِبِها، وأَكْثَرُ ذِكْراً للهِ تباركَ وتعالى مِنْهُ " ضعيفة لما تقدم من حال راويه زبان عن سهل.
فلاح لنا بعد هذا التحقيق ثبوت الحديث وأن الصواب مع شيخنا الإمام الألباني ـ رحمه الله ـ.
¥