تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويقول أبوبكرة -رضي الله عنه-: كنا ننصرف في رمضان من القيام فنستعجل الخدم بالطعام مخافة الفجر.

وعن أبي مجلز أنه كان يقرأ بهم سُبع القرآن في كل ليلة.

والأمر بقيام الليل ورد مطلقا بغير تحديد عدد ولا نهي عن زيادة. ولم يرد إلا فعله وهو الأكمل وهو عددي زمني. والجمهور على ترجيح الزمني عند تعذر الجمع بينهما.

ولم ينقل ولو حرف واحد عن واحد من السلف؛ الأفهم لسنته الأحرص عليها: يُحرِّم الزيادة على الإحدى عشر عندما يشق الجمع بين سنتيه العددية والزمنية.

بل القول بعدم الجواز عند تعذر الجمع بين سنتيه العددية والزمنية يكاد يكون من المحدثات بعد القرون المفضلة

وترجيح الجمهور للزمني هو ما يقتضيه لفظ ومعنى قيام الليل زيادة على الكيفية العملية له منه صلى الله عليه وسلم ومن القرون الفاضلة.

فالعجب من الغفلة عن السنة الزمنية وهي الأليق بمعنى القيام ومراده؛حتى ينقر الرجل إحدى عشرة ركعة في ربع ساعة (جزء من الأربعين من الليل)،

قال شيخ الإسلام (22/ 272):

" قيام رمضان لم يوقت النبى فيه عددا معينا بل كان هو صلى الله عليه وسلم لا يزيد فى رمضان ولا غيره على ثلاث عشرة ركعة لكن كان يطيل الركعات فلما جمعهم عمر على أبى بن كعب كان يصلى بهم عشرين ركعة ثم يوتر بثلاث وكان يخف القراءة بقدر ما زاد من الركعات لأن ذلك أخف على المأمومين من تطويل الركعة الواحدة ثم كان طائفة من السلف يقومون بأربعين ركعة ويوترون بثلاث وآخرون قاموا بست وثلاثين وأوتروا بثلاث وهذا كله سائغ فكيفما قام فى رمضان من هذه الوجوه فقد أحسن.

والأفضل يختلف بإختلاف أحوال المصلين فإن كان فيهم إحتمال لطول القيام فالقيام بعشر ركعات وثلاث بعدها كما كان النبى يصلى لنفسه فى رمضان وغيره هو الأفضل وإن كانوا لا يحتملونه فالقيام بعشرين هو الأفضل وهو الذى يعمل به أكثر المسلمين فإنه وسط بين العشر وبين الأربعين وإن قام بأربعين وغيرها جاز ذلك ولا يكره شىء من ذلك وقد نص على ذلك غير واحد من الأئمة كأحمد وغيره

ومن ظن أن قيام رمضان فيه عدد موقت عن النبى لا يزاد فيه ولا ينقص منه فقد أخطأ ".

ـ[عمر الحمامي]ــــــــ[21 - 09 - 06, 11:18 م]ـ

نقطتان:

الأولى: (المفهوم من حديث عائشة)

هل لكلام عائشة رضي الله عنها مفهوم؟ وهل هذا المفهوم كما تفهم: أي أنه حد؟ لأني أراه من جنس رد النبي صلى الله عليه وسلم على من أراد أن يصوم ولا يفطر ويقوم الليل ولا ينام إلخ.

هذا المفهوم قريب من (لو كان قلتين لا يحمل الخبث) لأنه قد يفيد أكثر من مفهوم. قد نفهم أنه يكون الماء نجسا لو كان أقل من هذا أو قد يكون الحد لبيان بُعد الخبث من هذا الماء (وإن كان أقل من ذلك الحد لا يحمل الخبث أيضا ولكن البعد أقل كذلك) ...

ماذا يضطرني أن أختار المفهوم الذي فهمته أنت؟

يوضح هذا النقطة الثانية: (القاعدة في صفات العبادة)

قد صلى النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه أقل من هذا العدد. فدل ذلك على أن العدد غير مهم ما دام الشكل الأساسي محفوظا. تصلى ركعتين ثم تسلم ثم توتر ثم تسلم. وقد تصلي أربع ركعات وهاكذا.

والقاعدة المذكورة في صفات العبادات جائت من أي مصدر؟ أهي من القرآن أم السنة أم فهم من العلماء؟

إذا أرى أن الرد على بعض الصفات والتسامح مع البعض والأمر بالبعض وكراهة البعض شيئ دقيق يختلف حسب ذوق العالم. نعم الذوق المطابق للأدلة وليس الذوق العشوائي الفلسفي.

فأرى أن هذا واسع وليس دليل الشيخ الألباني قاطعا. بل قد أفهم العكس من حديث عائشة.

هذه القاعدة قد تأدي إلى التعنت. ابن عمر صلى وبال وكذا وكذا في كل مكان فعل النبي صلى الله عليه وسلم ذلك فيه. هل نقول إن المكان صفة من صفات العبادة فمن صلى صلاة في الطريق بين مكة والمدينة فلا بد من تحرر المكان الذي صلى فيه النبي صلى الله عليه وسلم وابن عمر من بعده.

أنكر عمر- والد ابن عمر- عليه وذكر أن هذا ليس من السنة. فماذا جعل هذه الصفة أقل درجة من تلك؟

أليس ابن عمر حث عليها كما حث عائشة على تلك؟

والله أعلم

ـ[حمادى محمد بوزيد]ــــــــ[24 - 09 - 06, 01:50 م]ـ

تركنا اصل الموضوع وهو هل صلى النبي صلى الله عليه وسلم التهجد جماعة في المسجد في الثلث الاخير من الليل؟ وهل فعل ذلك احد من اصحابه؟ وهل العبادات توقيفية ام اجتهادية؟ وهل عمل بذلك اهل المدينة وعملهم حجة عند الامام مالك؟ ان النقاش العددى انما كان حول عدد ركعات التراويح ونحن نتكلم عن صلاة اخرى لم تكن معروفة، هل يتكرم احد الاخوة بالبحث عن متى اقيمت صلاة التهجد بهذه الصورة، وكيف انها لم تنتشر الا مع بروز الفضائيات، هل اصبحنا نخاف من الجهر بالحق حتى لانعادى الجهة الفلانية؟ او نحسب على الجهة العلانية؟ الم يحن الوقت لابراز السنة وماكان عليه هديه صلي الله عليه وسلم وهو اكمل الهدى، وان نبتعد عن الكلام المنمق الذى تضيع فيه الحقائق، السؤال يبقي هل صليت التهجد فى زمن سلفنا الصالح جماعة في المساجد؟ وما الدليل؟ والا وجب علينا عدم الانكار عليالاخرين ولديهم اصول وان كنا نراها ضعيفة؟ ونعيد النظر في حكم العمل بالحديث الضعيف،فكيف ننكر عي من عمل بحديث ضعيف، ثم ننحن نعمل بامور ليس معنا فيها نص اصلا؟ لاصحيح ولا ضعيف؟ اعدلوا هو اقرب للتقوى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير