"من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة، من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها"، وروى الحديث أيضًا أبو هريرة عند البزار (1060) عن العلاء بن عبدالرحمن عن أبيه عن أبي هريرة، ولفظه: "من صام رمضان وأتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر"، ثم رواه أيضًا برقم (1061) عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة).
وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (3/ 183) وقال: رواه البزار وله طرق رجال بعضها رجال الصحيح، وقد رواه الإمام أحمد برقم (14302)، (14710)، (14477)، وصححه المحقق، ورواه أيضًا البزار كما في كشف الأستار رقم (1062) عن أبي زرعة عن عمر بن جابر الحضرمي عن جابر، ولفظه: "من صام رمضان وست من شوال كان كصيام الدهر"، وهو عند الإمام أحمد في الموضع السابق ورواه عبد بن حميد (1116)، والبيهقي (4/ 292).
وهذه الأحاديث دالة على شهرة هذه السنة، وكثرة من رواها، فلم ينفرد بها سعد بن سعيد، وأما العلة الثانية فإن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إنما نهى أن يتقدم أحد رمضان بصوم يوم أو يومين، حتى لا يختلط رمضان بشعبان، ومع ذلك فقد ثبت أنه قال لرجل: "هل صمت من سرر هذا الشهر شيئًا" يعني من شعبان يعني من آخره، قال: لا، قال:"فإذا أفطرت فصم يومين"، وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يكثر من الصيام في شعبان، كان يصوم شعبان إلا قليلاً ولم يرد أنه نهى عن الصيام في شوال، وأما العلة الثالثة، فلم يثبت أنه - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لم يصمه، ولا ثبت أنه نهى عنها، ولا ثبت عن أحد من الصحابة إنكارها، ولا عن أحد من التابعين، وقد كان النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يسرد الصيام حتى يقول القائل لا يفطر، وإذا خفيت هذه السنة على مالك فقد عرفها غيره من العلماء، وكم من سنة خفيت على مالك وأبي حنيفة، كخيار المجلس وغيره، وإذا ثبتت في الأحاديث فلا عبرة بمن أنكرها. والله أعلم.
قاله وأملاه
عبدالله بن عبد الرحمن الجبرين
3/ 11/1428هـ
ـ[أبو أنس دريابادي الهندي]ــــــــ[11 - 08 - 10, 04:36 م]ـ
أنا اوافق قول الأخ بن يوسف المصري بأن التهجد والقيام وصلاة الليل كلها مسميات واحدة لصلاة واحدة يضاف لها اسم التروايح إن فعلت في رمضان
وليس بثابت من النبي صلي الله عليه وسلم ولامن أصحابه رضوان الله اجمعين اثنين جماعة في ليل واحد مع ذلك كانوا اشد قياما ليالي رمضان ..
وجاء في الحديث الصحيح لاوتران في ليلة ... وكيف يعمل علي هذا من يقول بأن صلاة التروايح والتهجد صلاتين اثنين وعدد كل منهما 11 ركعة؟
وهل ترك النبي صلي الله عليه وسلم وأصحابه السنة يعني التهجد حينما صلي النبي صلي الله عليه وسلم في ليلة الثالثة إلي قبيل الفجر؟
ـ[سامح النجار]ــــــــ[12 - 08 - 10, 07:17 ص]ـ
هل الصلاة التى صلاها الرسول صلى الله عليه و سلم و صلى خلفه الصحابة كانت فى العشر الأخر فقط؟
جزاكم الله خيراً
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[21 - 08 - 10, 04:23 م]ـ
ماذا يُفهم من قوله صلى الله عليه وسلم (لا وتران في ليلة)؟
مما يُفهم منه: وجود صلاتي قيام في ليلة واحدة تُختم الأولى بوتر ويُحذر من ختم الثانية بختم أختها
والله أعلم
ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[21 - 08 - 10, 08:50 م]ـ
يُفهم من قوله صلى الله عليه وسلم (لا وتران في ليلة)؟
وجود صلاتي قيام في ليلة واحدة تُختم الأولى بوتر ويُحذر من ختم الثانية بختم أختها
والله أعلم
صحيح هذا الفهم.
لكنه خارج محل النزاع!.
إذ محل النزاع في عمل جماعتين! للصلاة في ليلة واحدة:
1 - جماعة في أول الليل -وهي ما يطلق عليه عرفًا بالقيام-،
ثم
2 - جماعة في آخره -وهي ما يطلق عليه عرفًا وربما شرعًا بالتهجد-.
وليس محل النزاع في رجل يصلي جماعة ثم يوتر، ثم ينصرف إلى بيته ويصلي (منفردًا) في بيته -أو في المسجد- ما بدا له؛ فهذا جائز على الراجح من مسألة الزيادة على إحدى عشرة ركعة، وقد فعله السلف الصالح. وينظر هذا الرابط للفائدة:
http://www.way2jannah.com/vb/showthread.php?t=11222
ولأنه قد اختلطت صورة المسألة على كثير من الناس؛ فظن الكثيرون أن من ينكر المسألة؛ فإنما ينكرها من جهة الزيادة في عدد الركعات؛ وليس كذلك!.
لذا وجب تبيين صور المسألة؛ حتى يتجلى الأمر:
? -الصورة الأولى-
¥