فلن يستطيع احد خرق هذه القوانين التي وضعها الله للناس والشجر والدواب والنجم والشمس والقمر
اذا فكال المخلوقات ساجدة لله بالقوانين التي الزمها الله بها وهو سجود جبري وليس سجود تكليفي اختياري كسجودنا على الارض
من السابق يتبين ان الشمس دائما ساجدة بحركاتها التي لا تخرج عن امر ربها.
ثانيا: حجم السماوات والارض بالنسبة للعرش
ثبت باحاديث صحيحة ان السماوات والارض بالنسبة للكرسي مثل مقاة القيت في ارض فلاة وان الكرسي بالنسبة للعرش هي مثل ذلك
وباعتقاد اهل السنة اجمعين ان السماوات والارض تحت العرش
(هنا انتبه الى صغر هذه الارض وهذه الشمس مع المجرة والمجرة ما هي الا واحدة مما لا يعلم عدده الا الله من المجرات والمجرات والنجوم كلها في السماء الدنيا"وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا"
ونذكركم بقدر ما يستطيع الانسان استعابه من معلومات كهذه
فالسماء الصغرى هكذا والسماوات السبع تحت الكرسي كقطعة صغيرة تدخل العين فتالمها كالغبار القيت في ارض واسعة ثم ان الكرسي بالنسبة للعرش مثل ذلك والعرش فوق كل هذا
قال تعالى"ولو فتحنا عليهم بابا من السماء فظلوا فيه يعرجون لقالوا انما سكرت ابصارنا بل نحن قوم مسحورون"
ثالثا حركة الشمس داخل السماء وحركة السماء والنجوم والكواكب والارض: قال شيخ الاسلام ابن تيمية: وقال الامام ابو الحسين
أحمد بن جعفر بن المنادي من اعيان العلماء المشهورين بمعرفة الآثار والتصانيف الكبار فى فنون العلوم الدينية من الطبقة الثانية من اصحاب احمد لا خلاف بين العلماء ان السماء على مثال الكرة وانها تدور بجميع ما فيها من الكواكب كدورة الكرة على قطبين ثابتين غير متحركين احدهما فى ناحية الشمال والآخر فى ناحية الجنوب قال ويدل على ذلك ان الكواكب جميعها تدور من المشرق تقع قليلا على ترتيب واحد فى حركاتها ومقادير أجزائها الى ان تتوسط السماء ثم تنحدرعلى ذلك الترتيب كأنها ثابتة فى كرة تديرها جميعها دورا واحدا قال وكذلك أجمعوا على ان الارض بجميع حركاتها من البر والبحر مثل الكرة قال ويدل
عليه ان الشمس والقمر والكواكب لا يوجد طلوعها وغروبها على جميع من في نواحي الارض فى وقت واحد بل على المشرق قبل المغرب قال فكرة الارض مثبتة فى وسط كرة السماء كالنقطة فى الدائرة يدل على ذلك ان جرم كل كوكب يرى فى جميع نواحى السماء على قدر واحد فيدل ذلك على بعد ما بين السماء والارض من جميع الجهات بقدر واحد.
رابعا: نسبية الجهات الستة.
وهي امر معروف حيث ان الجهات الستة نسبية لمن يتكلم عنها
فما تراه تحتك انت تقول ذلك مجازا لانك تراه تحت قدميك تقول اسفل مني لكن اذا نظرنا الى الوضع الحقيقي للقائل قد يكون اسفل الكرة الارضية , ولتسهيل الوضع اذا مشت نملتان على مسطرة
ثابتة مثبتة بشكل افقي كل نملة على جهة فان النملة التي فوق تكون تمشي على سطح المسطرة والتي من تحت المسطرة ستكون بالنسبة لنا تحت المسطرة اما بالنسبة لها ستكون المسطرة تحتها المثال للتوضيح فقط ضع نفسك على الارض ومن يقابلك من الجهة الاخرى ستجد نفس القياس
خامسا: ان الارض الشمس والقمر والنجوم كلها في السماء الدنيا تمشي في افلاكها"كلا في فلك يسبحون"
"فقال لها وللارض ايتيا طوعا اوكرها قالتا اتينا طائعين"
"لاالشمس ينبغي لها ان تدرك القمر"
"ولا اليل سابق النهار"
تفكر كيف ان اليل لا يسبق النهار وتعاقب الليل والنهارورجوع الليل والنهار الا يدل مع قوله تعالى"يكور اليل على النهار"
الى كروية الارض ودائرية الحركة فكلمة فلك فسرها عبد الله بن عباس كمثل فلك المغزل
سادسا معرفة المسلمين بالكسوف والخسوف:
قال الغزالي في كتاب تهافت الفلاسفة كقولهم خسوف القمر عبارة عن انمحاء ضوئه بتوسط الأرض بينه وبين الشمس من حيث أنه يقتبس نوره من الشمس والأرض كرة والسماء محيطة بها من الجوانب فإذا وقع القمر في ظل الأرض انقطع عنه نور الشمس وكقولهم إن كسوف الشمس معناه وقوف جرم القمر بين الناظر وبين الشمس وذلك عند اجتماعهما في العقدتين على دقيقة واحدة وهذا الفن لسنا نخوض في إبطاله إذ لا يتعلق به غرض. قال الغزالي: ومن ظن أن المناظرة في إبطال هذا من الدين فقد جنى على الدين وضعف أمره وأن هذه الأمور يقوم عليها براهين هندسية حسابية لا يبقى معها ريبة فمن يطلع إليها ويحقق أدلتها حتى يخبر بسببها عن وقت الكسوف وقدرهما ومدة بقائهما إلى الانجلاء إذا قيل له إن هذا على خلاف الشعر لم يسترب فيه وإنما يستريب في الشرع وضرر الشرع ممن ينصره لا بطريقة أكثر من ضرره ممن يطعن فيه وهو كما قيل: عدو عاقل خير من صديق جاهل، فإن قيل فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله والصلاة فكيف يلائم هذا ما قالوه؟ قلنا: ليس في هذا ما يناقض ما قالوه إذ ليس فيه إلا نفي الكسوف لموت أحد وحياته والأمر بالصلاة عنده والشرع الذي يأمر بالصلاة عند الزوال والغروب والطلوع من أين يبعد منه أن يأمر عند الخسوف بهما استحباباً. فإن قيل: فقد روي في آخر الحديث ولكن الله إذا تجلى لشيء خشع له فيدل أن الكسوف خشوع بسبب التجلي. قلنا: هذه الزيادة لم يصح نقلها فيجب تكذيب ناقلها ولو كان صحيحاً لكان تأويله أهون من مكابرة أمور قطعية فكم من ظواهر أولت بالأدلة العقلية التي لا تنتهي في الموضوع إلى هذا الحد وأعظم ما يفرح به الملحد أن يصرح ناصر الشرع بأن هذا وأمثاله خلاف الشرع فيسهل عليه طريق إبطال الشرع.
سابعا: ان حركة الشمس بحركتها في الفلك ودوام دورانها وغروبه في كل وقت يدل على سجود دائم للشمس ومستقرها اي مكان قرارها تحت العرش دائما وان استمرار حركتها وحركة الارض وحركة السماء انما هو بامر الله وحده وانه عز وجل سيجعلها تطلع من مكان غروبها بعكس حركة الارض وقد يعكس حركة كل النظام
والله تعالى اعلم
¥