ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[06 - 04 - 05, 02:17 م]ـ
أخي ابو عبد الرحمن: رويدك يا اخي فشروق الشمس وغروبها ليس له علاقة اصلا بدوران الارض حول الشمس ولا بالعكس. يعني ان الجدال عن ذلك ليس له علاقة بالحديث اصلا.
انما يحصل غروب الشمس وشروقها من دوران الارض حول نفسها وتحصل الفصول من حركة المحور. فلا تتوهم ان الحديث يتكلم عن اي من الدوران المتنازع فيه. وانما يستنكر من حالها هو ما ورد في حديث اخر انها اخر اية فاذا رأها الناس امنوا الا وهي طلوع الشمس من مغربها والكلام بينن على ان الشمس دائما تحت العرش وهذا في عقيدتنا معروف. وكما قال ربنا عز وجل "كل قد علم صلاته وتسبيحه "
ـ[أبو عبدالرحمن بن أحمد]ــــــــ[06 - 04 - 05, 04:12 م]ـ
أخي الفاضل أبا عيشة وفقه الله
لو علقتَ على ما كتبتُ بدلا من أن تعلق على ما تريد!!!، فأنا لم أتكلم هنا عن دوران الأرض حول نفسها أو حول الشمس، بل كان تعليقا على ما كتبه الأخ الفاضل
وسؤالي لك هنا: نحن تحت العرش
وسدرة المنتهى تحت العرش
ما الفرق بيننا وبين سدرة المنتهى؟
ـ[مجدي ابو عيشة]ــــــــ[07 - 04 - 05, 12:49 م]ـ
أخي الكريم وفقك الى كل خير: انما قصدت التنبيه لنقطة الخلاف لا التعرض لك.
لا اعرف غرض السؤال ولكن سدرة المنتهى فوقنا.
ـ[عبد]ــــــــ[10 - 04 - 05, 06:00 ص]ـ
أخي الفاضل جاء في لفظ مسلم: (فتخر ساجدة فلا تزال كذلك حتى يقال لها ارتفعي ارجعي)
فالخرور يكون من أعلى إلى أسفل، ويُقال له ارتفعي: والإرتفاع يكون من أسفل إلى أعلى، فهذا ظاهر أنها تذهب إلى تحت العرش مباشرة , تخر من أعلى إلى أسفل، وثم ترتفع من أسفل إلى أعلى، لا أنها تسجد وهي جارية فلفظ الحديث لا يدل عليه!!!، وكذلك ألفاظ الإستئذان، فإنها إن كانت جارية اثناء السجود، فلماذا تستأذن الشمس في الجريان أصلا!!! وهي جارية!!!
حياك أخي الفاضل:
المسألة الأولى: لفظ مسلم (كما أوضحت) واضح ولله الحمد ولكن هل سجود أو خرور الشمس كسجود الآدميين وخرورهم؟ إذا علمنا ان سجودها وكذا خرورها مغاير لسجود الآدميين وخرورهم لكان في ذلك "توجيها" صالحا لمعنى السجود والخرور في الحديث.
المسألة الثانية: الارتفاع والنزول للسجود في الحركات الفلكية للأجرام غير الارتفاع والنزول للآدميين فالآدمي كما تعلم يلزمه الانثناء والانحناء والانكباب على الوجه وهبوط الأعضاء وغيره والشمس لا تصنع ذلك ويشبه ذلك قوله تعالى:"ولكن لا تفقهون تسبيحهم" مع أنهم يسبحون كما نسبح لله عز وجل ولكن وفق ما يتناسب مع هيئاتهم وأحوالهم التي خلقهم الله عليها. وخذ مثالاً آخر أكثر دقة وهو قوله تعالى:""ألم تر ان الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس" "الحج 18" .. ومع ذلك لا نرى الشجر يسجد كما نسجد ولا الجبال تسجد كما نسجد، بل حتى سجود الجبل ليس كسجود الشجر وهكذا فكل واحد من هؤلاء له سجود خاص به.
المسألة الثالثة: كون الشمس تستأذن فهذا لا يشابه اسئذان الآدميين عندما يقفون (مثلا) ليقرعوا الباب وينتظروا من بالداخل ليأذن لهم بالدخول وغير ذلك ... أي استئذانها اسئذان خاص، فكما في حال السجود أو الخرور فيما ذكرت من حيث أنه خرور وسجود لا يشابه نظيره عند البشر فأيضا حال اسئذان الشمس لا يشبه اسئذاننا.
المسألة الثالثة: كوني ذكرت ذكرت "فائدة" جديدة في الحديث لا يعني أنني لم أتابع أقوال أهل العلم فرسول الله صلى الله عليه وسلم أوتي جوامع الكلم وهو مليء بالفوائد لمن تدبرها وأعمل فكره. ولذلك لو سمع هذا الحديث أحد الناس في زماننا ثم وقر في نفسه نكارة وقال:"حسناً .. ألن يلاحظ الناس غياب الشمس ... ألن يستنكروا بطء طلوعها (مثلا)؟ " فهذا المتسائل أيضاً يزول استنكاره عندما يقرأ قوله صلى الله عليه وسلم:"لا يستنكر الناس منها شيئا" وعدم استنكار الناس منها شيئاً فيه إشارة ضمنية (وليس دليلا) إلى أنه لو كان سجود الشمس كسجودنا وخرورها كخرورنا لكان هناك شيئا آخر ... والشاهد أن الحديث يزيل النكارة عند "سامع" الحديث بإخباره عن عدم استنكار المعاينون لها منها شيئاً. ولا أرى في ذلك مخالفة لأقوال أهل العلم وإنما فائدة إضافية.
أما تعليقك وتنبيهك فأشكرك عليه لأنك أثبت بالدليل أن للشمس خروراً واستئذاناً ... وكلامي في هذه المشاركة ليس رداً لكلامك فملاحظتك صائبة في محلها ولكن أردت إزالة اللبس عن القاريء الذي قد يقرأ هذه المشاركة و يقارن حقائق أحوال السجود والخرور للشمس في الحديث بمعناها الاصطلاحي المعروف المتعلق بصفة صلاة الآدميين، لذ أردت التنبيه على أنه لا يلزم من الاشتراك في عموم المعنى اللغوي الاشتراك في خصوص المعنى الاصطلاحي .... بالغ الشكر على تنبيهك.
كما أود إضافة هذه الملاحظة العقلية وهي أنه ثبت علمياً أن فرق المسافة التي يقطعها الضوء فيما بيننا وبين الشمس هي ثمان دقائق. ونحن نعلم أننا لا نسجد (كبشر) في المعتاد أكثر من دقيقة في غالب الأحوال، بل حتى في القيام لا نسجد أكثر من ثلاث إلى أربع دقائق. وعليه فلا يمنع أن تسجد الشمس في حاصل هذا الفرق الزمني البالغ ثمان دقائق سجوداً فيه خروراً تنزل فيه وترتفع، وفي خلال هذا الخرور لا يزال الضوء مسافراً عبر الفضاء إلينا فلا نستنكر من أمرها شيئا. ثم إن هناك أيضا ملاحظة أخرى تأملت فيها كثيرا وهي أن الجهة التي تفصل بين أمريكا وقارة آسيا من جهة اليابان جهة شاسعة جداً وهي عبارة عن محيط كبير فلا يبعد عندي أن تكون هي الجهة التي تختفي فيها الشمس عن أنظار معظم أهل الأرض ويحصل عندها السجود الذي لاتشابه فيه سجود الآدميين ولا تستأخر به عن الطلوع لوجود فرق الزمن والمسافة بيننا وبين الضوء المنبعث منها ... والله تعالى أعلم.
¥