ـ[محمد الأمين]ــــــــ[18 - 02 - 04, 04:57 ص]ـ
الملكان لا يكفران لأن الله هو الذي أمرهما بتعليم السحر فتعليمهما السحر كان فرضا عليهما ولم يكن معصية له سبحانه.
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[18 - 02 - 04, 05:09 ص]ـ
- قال أبو عمر:
1 - قال: " ونقل الأخ أبي عمر عن ابن كثير في هؤلاء الجمع الكثير من التابعين، ثم رد ذلك بأن هذا من أخبار بني إسرائيل!!! ".
- يبدو أن هناك خلطاً بين التعقيبات والمعقبين لسبب ما.
- فقد قلت في تعقيب سابق: " والإشكال الواقع فيها ليس له علاقة بالإسرائيليات ألبتة ".
2 - وقلت في تعقيب سابق: " لعلي أعود للإجابة على التساؤلات الماضية بشرح وتفصيل أكثر للفائدة والتوضيح وإزالة أية شبهة قد تعلق ".
3 - قال: أرجو التأمل والتدبر.
قلت: وفي روايةٍ: (والتريث والتعقُّل).
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[22 - 02 - 04, 10:13 م]ـ
- الأخ الفاضل .. رضا صمدي ... وفقه الله
جزاكم الله خيراً
لكن لعلي أختصر رأيي في توجيه الآية والذي كنت قد أومأت إليه عبر الاستشكالات التي لم يفهمها بعض المتهورين فحملني مالا يلزمني.
1 - ليُعلَمَ أنَّ الله لم يخبر في كتابه أنه أنزل السحر على الملكين.
قال تعالى: (وما أُنْزِلَ) على ما لم يسمَّ فاعله.
- وتقدَم في أسئلة الاستشكالات أن النزول يكون من الله ومن الشياطين، فالأول خير محض، والآخر شر كله.
ومن الشر الذي لم يأمر الله به في كتابه اتيان الكفر ومن فروعه (السحر).
2 - ظاهر الآية أن الملكان ملكان لا غير.
3 - ظاهر الآية أنَّ من أتى السحر فقد كفر.
والبقية - إن شاء الله - تأتي في التوسع الذي وعدت به ولا أجد وقتاً لتسطيره.
تنبيه:
الاحتجاج على من لم يحتجَّ بالاسرائليات بأنَّ هذا لم يخف على السلف (وركوب موجة الدفاع عن حياض السلف والسلفية كبعض السطحيين) حجة مظاهية لحجج العامة والدهماء والمتعصبين.
ذلك أنه لو قلت في مسألة ما قال الله، قال رسوله قال ألم يطلع فلان على قوله، وهل أنت أعلم به منه؟!
والعجيب أن اختيار الحافظ ابن كثير هو الوقوف على ظاهر الآية.
ولسنا ملزمين بنقول الإسرائيليات ثم حشد من قال به ممن قد عُرِفَ أخذه من الإسرائليات كبعض الصحابة والتابعين.
لذا .. أرجو - رجاءً خاصاً - من ذوي النهي والألباب أن يستأنوا في الرد والتعقيب؛ بقراءة جميع المشاركات بفهم متعقل.
وعدم التعكير على العلم بخطب حماسية خالية من العلم الصحيح غير الصياح والبكاء على السلف.
وكأن شرف الانتساب للسلف بطاقات يحتكرون توزيعها على من شاؤا ممن يوافق أهوائهم الممزوجة بالجهل وقلة الورع والعقل.
وأستغفر الله!
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[24 - 02 - 04, 01:05 ص]ـ
- على ما تقدَّم ذكره مما لخصت قوله أعود فأقول:
ابتداءً .. لنعرض الآية موضع الإشكال، ولا يظهر عندي فيها إشكال بعد التحليل الآتي لها.
ثم أنتظر إيرادات الأخوة لو كان ثمَّة إيراد على تحليلي لها.
- أما الآية فهي قال تعالى: ((وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّى يَقُولا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلا تَكْفُرْ)).
وأما موضع البحث فيها؛ فمن جهتين:
الأولى: في قوله: (وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ)، والسؤال: ما هو المنزَّل عليهم؟ لم يذكر ذلك؟!
الثانية: كذلك في قوله: (وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ)، والسؤال: من هو الذي أنزل عليهم ذاك المنزَّل الذي لم يذكر؟
- وإليكم تفاصيل الإشكال فيها والجواب المرتضى عليه بهذا التحليل:
1 - أولاً: لاحظوا أنَّ الله تعالى قال: ((وما أنزِلَ على الملكين)) بصيغة ما لم يُسمَّ فاعله، أو ما يصطلح عليه النحاة بقولهم (المبني للمجهول).
ولم استعمل هذا الاصطلاح تأدباً في إطلاقه على الله تعالى، لأنه معلوم، والخطب فيه سهلٌ.
@ ولنرجع للمقصود فأقول .. بناء عليه لا يمكننا أن نجزم بأنَّ الذي أنزل هذا الذي أُنْزِلَ على الملكين (مما لم يذكر) = هو الله تعالى إلاَّ بدليل صحيح صريح.
¥