تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[13 - 10 - 02, 11:01 م]ـ

رفعٌ!

ـ[ابن قدامة]ــــــــ[14 - 10 - 02, 09:41 م]ـ

اني كنت احبك اخي السمرقندي قبل هذه الموعظة ووالله بعدها لزاد حبي لك في الله فجزاك الله كل خير فلا تنسنا يا اخي بين الفينة والاخرى ان تذكرنا والسلام

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[16 - 10 - 02, 08:24 م]ـ

• قال أبو الفرج عبدالرحمن ابن الجوزي - رحمه الله - في صيد الخاطر (ص/80 - 83):

((قرأت هذه الآية: ((قل أرأيتم إن أخذ الله سمعكم وأبصاركم وختم على قلوبكم من إلهٌ غير الله يأتيكم به))؛ فلاحت لي إشارةٌ كدتُ أطيش منها!!

• وذلك: أنه إن كان عني بالآية نفس السمع والبصر؛ فإنَّ السمع آلةٌ لإدراك المسموعات، والبصر آلةٌ لإدراك المبصرات؛ فهما يعرضان ذلك على القلب، فيتدبَّر ويعتبر.

• فإذا عرضت المخلوقات على السمع والبصر أوصلا إلى القلب أخبارها من أنها تدلُّ على الخالق، وتحمِلُ على طاعة الصانع، وتحذِّر من بطشه عند مخالفته.

• وإن عنى معنى السمع والبصر فذلك يكون بذهولهما عن حقائق ما أدركا؛ شُغلاً بالهوى، فيعاقب الإنسان بسلب تلك الآلات؛ فيرى وكأنه ما رأى، ويسمع وكأنه ما سمِعَ، والقلب ذاهلٌ عما يتأدَّب به!!

• فيبقى الإنسان خاطئاً على نفسه لا يدري ما يُراد به؛ لايؤثر عنده أنه يبلى، ولا تنفعه موعظةٌ تجلى، ولا يدري أين هو؟ ولا ما المراد منه؟ ولا أين يحمل يحملُ؟

• وإنما يلاحظ بالطبع مصالح عاجلته، ولا يتفكَّر في خسران آخرته، لا يعتبر برفيقه، ولا يتَّعظ بصديقه، ولا يتزوَّد لطريقه!!

كما قال الشاعر:

الناس في غفلةٍ والموت يوقظهم ••• وما يفيقون حتى ينفد العمر

يشيِّعون أهاليهم بحمعهم ••• وينظرون إلى ما فيه قد قُبِروا

ويرجعون إلى أحلام غفلتهم ••• كأنهم ما رأوا شيئاً ولا نظروا

• وهذه حال أكثر الناس؛ فنعوذ بالله من سلب فوائد الآلات؛ فإنها أقبح الحالات)).

•• والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته!

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[17 - 10 - 02, 11:41 م]ـ

• قال أبو الفرج عبدالرحمن ابن الجوزي - رحمه الله - أيضاً في صيد الخاطر (ص/25):

((تأملت التحاسد بين العلماء فرأيت منشأه من حُبِّ الدنيا؛ فإنَّ علماء الآخرة يتوادُّون و يتحاسدون؛ كما قال الله عزوجل: ((ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا)).

وقال تعالى: ((والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاًّ للَّذين آمنوا)).

وقد كان أبو الدرداء يدعو كل ليلةٍ لجماعةٍ من أصحابه.

وقال الإمام أحمد بن حنبل لولد الشافعي: أبوك من الستة الذين أدعو لهم كل ليلة وقت السحر.

• والأمر الفارق بين الفئتين:

أنَّ علماء الدنيا ينظرون إلى الرئاسة فيها، ويُحبُّون كثرة الجمع والثناء.

وعلماء الآخرة بمعزلٍ من إيثار ذلك، وقد كانوا يتخوَّفونه، ويرحمون من بُلِيَ به.

وكان النخعي لا يستند إلى سارية!

وقال علقمة: أكره ان توطأ عقبي!

وكان بعضهم إذا جلس إليه أكثر من أربعةٍ قام عنهم!

وكانوا يتدافعون الفتوى، ويحبُّون الخمول.

مثل القوم كمثل راكب البحر، وقد خبَّ؛ فعنده شغلٌ إلى أن يوقن بالنجاة.

وإنما كان بعضهم يدعو لبعضٍ، ويستفيد منه لأنهم ركبٌ تصاحبوا فتوادَّوا.

فالأيَّام والليالي مراحلهم إلى سفر الجنة)) اهـ.

•• والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته!

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[20 - 10 - 02, 10:35 ص]ـ

• قال الإمام الحُجَّة أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد بن حزم رحمه الله بواسع رحماته، في كتابه مداواة النفوس - الأخلاق والسير - (ص/66):

((من امتحن بالعجب فليفكِّر في عيوبه.

فإن أعجب بفضائله فليفتش ما فيه من الأخلاق الدنيئة.

فإن خفيت عليه عيوبه جملة؛ حتى يظن أنه لا عيب فيه = فليعلم أن مصيبته إلى الأبد، وأنه أتم الناس نقصاً، وأعظمهم عيوبا، وأضعفهم تمييزاً.

وأول ذلك أنه ضعيف العقل جاهل، ولا عيب أشد من هذين!؛ لأن العاقل هو من ميَّز عيوب نفسه؛ فغالبها، وسعى في قمعها.

والأحمق هو الذي يجهل عيوب نفسه؛ إما لقلة علمه وتمييزه وضعف فكرته، وإما لأنه يقدر أن عيوبه خصال، وهذا أشد عيب في الأرض.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير