2 - وقوله:) وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا000 ([الزمر: 69].
· الدليل من السنة:
1 - حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعاً: ((إنَّ الله تبارك وتعالى خلق خلقه في ظلمة، فألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور؛ اهتدى، ومن أخطأه؛ ضلَّ 000)). رواه: أحمد (6644 - شاكر)، والترمذي (صحيح سنن الترمذي 2130) واللفظ له.
2 - حديث: ((اللهم لك الحمد؛ أنت نور السَّماوات والأرض، ولك الحمد 000)) رواه: البخاري (7385، 7442، 7499)، ومسلم (769).
قال الإمام أبو عبد الله محمد بن خفيف في كتابه: ((اعتقاد التوحيد بإثبات الأسماء والصفات)) – كما في ((مجموع الفتاوى)) (5/ 73) موافقاً له -: ((فعلى المؤمنين خاصتهم وعامتهم قبول كل ما ورد عنه عليه السلام، بنقل العدل عن العدل، حتى يتصل به صلى الله عليه وسلم، وإنَّ مما قضى الله علينا في كتابه، ووصف به نفسه، ووردت السنة بصحة ذلك؛ أن قال:) اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ (، ثم قال عقيب ذلك:) نُورٌ عَلَى نُورٍ (، وبذلك دعاه صلى الله عليه وسلم: ((أنت نور السماوات والأرض)))).
وقال شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (6/ 386): ((000 النص في كتاب الله وسنة رسوله قد سمى الله نور السماوات والأرض، وقد أخبر النص أنَّ الله نور، وأخبر أيضاً أنه يحتجب بالنور؛ فهذه ثلاثة أنوار في النص، وقد تقدم ذكر الأول، وأمَّا الثاني؛ فهو في قوله:) وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا (وفي قوله:) مَثَلُ نُورِهِ (، وفيما رواه مسلم في ((صحيحه)) عن عبد الله بن عمرو؛ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ الله خلق خلقه في ظلمة، وألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور؛ اهتدى، ومن أخطأه؛ ضلَّ)) 000)).
وقال في موضع آخر (6/ 392): ((وقد أخبر الله في كتابه أنَّ الأرض تشرق بنور ربها، فإذا كانت تشرق من نوره؛ كيف لا يكون هو نوراً؟! ولا يجوز أن يكون هذا النور المضاف إليه إضافة خلق وملك واصطفاء؛ كقوله:) ناقة الله (ونحو ذلك؛ لوجوه 000 (وذكرها))) اهـ.
تنبيه:
حديث عبد الله بن عمرو لم يروه مسلم في ((صحيحه))، وقد تقدم تخريجه.
وقال ابن القيم في ((اجتماع الجيوش الإسلامية)) (ص 45):
((والنور يضاف إليه سبحانه على أحد الوجهين: إضافة صفة إلى موصوفها، وإضافة مفعول إلى فاعله؛ فالأول كقوله تعالى:) وَأَشْرَقَتْ الأرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا 000 (الآية؛ فهذا إشراقها يوم القيامة بنوره تعالى إذا جاء لفصل القضاء 000)).
وقال رحمه الله في ((النونية)) (2/ 105):
((وَالنُّورُ مِنْ أسْمائِهِ أيْضاً وَمِنْ أَوْصَافِهِ سُبْحَانَ ذِي البُرْهَانِ))
قال الهرَّاس في ((الشرح)): ((ومن أسمائه سبحانه النور، وهو أيضاً صفة من صفاته، فيقال: الله نور، فيكون اسماً مخبراً به على تأويله بالمشتق، ويقال: ذو نور، فيكون صفة؛ قال تعالى:) اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ (، وقال:) وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا ()).
وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما؛ أنه صلى الله عليه وسلم كان حين يستيقظ من الليل؛ يقول:) (اللهم لك الحمد؛ أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن)) اهـ.
وانظر: ((مجموع الفتاوى)) (6/ 374 - 396)، و ((مختصر الصواعق المرسلة)) (2/ 192 - 206)، و ((شرح الشيخ عبد الله الغنيمان لكتاب التوحيد من صحيح البخاري)) (1/ 170 - 177).
" صفات الله " للشيخ علوي السقاف
ـ[صلاح الدين الشامي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 10:48 ص]ـ
فهل الأسلم والأحكم أن نتوقف عند أن النور "صفة" لله .. وليس ذاتا؟؟
فإن قول الإمام ابن تيمية رحمه الله: وقال في موضع آخر (6/ 392): ((وقد أخبر الله في كتابه أنَّ الأرض تشرق بنور ربها، فإذا كانت تشرق من نوره؛ كيف لا يكون هو نوراً؟!
قوله: فإذا كانت تشرق من نوره؛ كيف لا يكون هو نوراً؟!
فهذا ليس من طريقة أهل السنة بالبناء على "الاستنتاج" .. خاصة أن الأمر داخل في الكلام في "ذات" الله .. فلا يجزء في مثلها إلا النص المحكم!.
فما تقولون؟؟.
ـ[أبو لجين]ــــــــ[13 - 09 - 05, 02:56 م]ـ
والله ارتعدت لما قرأت هذه العبارة:
"الله -تعالى- ذاته نور"
سبحان رب العزة عما يصفون!!
إن كون الصفة ذاتية فلا يوصف بها الذات
فاليد من صفات الله الذاتية فلا يقال الله ذاته يد!!!!
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 04:59 م]ـ
وقال شيخ الإسلام في ((مجموع الفتاوى)) (6/ 386): ((000 النص في كتاب الله وسنة رسوله قد سمى الله نور السماوات والأرض، وقد أخبر النص أنَّ الله نور، وأخبر أيضاً أنه يحتجب بالنور؛ فهذه ثلاثة أنوار في النص ...
انتهى
تذكر {ليس كمثله شيء} ولن ترتعد إن شاء الله
ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[13 - 09 - 05, 05:00 م]ـ
[[قوله: فإذا كانت تشرق من نوره؛ كيف لا يكون هو نوراً؟!
فهذا ليس من طريقة أهل السنة بالبناء على "الاستنتاج" .. ]]
لم يستنتج شيخ الإسلام بل ذكر أنه نص موجود في الكتاب والسنة
وما قاله توكيد للنص ليس استنتاجا
¥