تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[محمد الأمين فضيل]ــــــــ[03 - 12 - 05, 12:23 م]ـ

قال -رحمه الله-: {وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا} ? أي: لا دعاء عبادة، ولا دعاء مسألة، فإن المساجد التي هي أعظم محال العبادة مبنية على الإخلاص لله، والخضوع لعظمته، والاستكانة لعزته.

ـ[الشمراني]ــــــــ[13 - 12 - 05, 10:44 م]ـ

إلى كل من شارك وعقب أشكركم شكرا جزيلا وأسأل الله أن يجعل ما كتبتموه في موازين حسناتكم

ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[14 - 12 - 05, 07:05 ص]ـ

أخي الغواص:

لقد خالف الشيخ العثيمين ابن باز في هذه المسألة،

.

الشيخ ابن بازحمه الله يرى إن كان هناك تشويش على المصلين أو هناك درس بعد الصلاة فيأمر من يسأل أن لا يسأل في المسجد لذلك بل يأمره بالإستفادة من الدرس أو يذهب خارج المسجد

وقد حصلت لي قصة مع أحد السائلين في المسجد وأعطيته زكاة مالي و زيادة فلامني أحد الأحبة أيام الدراسة في الكلية ولما أخبرته أنها أيضا زكاة لامني أكثر وخاصة أن المبلغ كثير بالنسبة لأحوالنا كطلبة، فصليت مع الشيخ ابن باز فجر يوم الجمعة في مسجد سارة وأخبرته فقال لي جزاك الله خير، فقلت يعني تجزئ الزكاة قال نعم وجزاك الله خير وكررها، فلا زال تكرار كلمة جزاك الله خير يرن في أذني والله إلى اليوم كلما تذكرت هذه القصة

ـ[عبدالله المحمد]ــــــــ[14 - 12 - 05, 07:25 ص]ـ

السؤال في المسجد

الفتوى رقم (166)

س: حكم السؤال في المساجد، والتقديم لذلك بآيات وأحاديث فيها كثير من الخلط والخطأ فضلا عما يترتب على سؤاله من تخطيه رقاب الناس وقطعه ذكرهم بما يخاطبهم به؟

ج: لايخفى أن المساجد اتخذت لعبادة الله تعالى من صلاة وتلاوة وذكر واعتكاف وتعلم علم وتعليمه وغير ذلك مما يعود نفعه على عموم المسلمين، ولا يجوز استعمالها لغير ذلك كالبيع أو الشراء أو الحديث في شئون الدنيا ونشد الضالة ونحو ذلك مما لاعلاقة له بشئون الدين، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله r: « من سمع رجلا ينشد في مسجد ضالة، فليقل لاردها الله إليك فإن المساجد لم تبن لهذا» ([49]) وروى الترمذي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله r قال: «إذا رأ يتم من يبيع أو يبتاع في المسجد فقولوا لا أربح الله تجارتك وإذا رأيتم من ينشد فيه ضالة فقولوا لارد الله عليك».

والسؤال محرم في المسجد وفي غير المسجد إلا للضرورة، فإن كان السائل مضطرا إليه لحاجته، وانتفاء ما يزيل عوزه، ولم يتخط رقاب الناس، ولا كذب فيما يرويه عن نفسه ويذكر من حاله، ولم يجهر بمسألته جهرا يضر بالمصلين؛ كأن يقطع عليهم ذكرهم، أو يسأل والخطيب يخطب أو يسألهم وهم يستمعون علما ينتفعون به أو نحوذلك مما فيه تشويش عليهم في عبادتهم - فلا بأس بذلك، فقد روى أبوداود في سننه عن عبدالرحمن بن أبي بكر الصديق رضى الله عنه قال: قال رسول الله r: « هل منكم أحد أطعم اليوم مسكينا؟» فقال أبوبكر: دخلت المسجد فإذا أنا بسائل يسأل فوجدت كسرة خبز بين يدي عبدالرحمن فأخذتها فدفعتها إليه. قال المنذري: وقد أخرجه مسلم في صحيحه والنسائي في سننه من حديث أبي حازم سلمان الأشجعي بنحوه.

فهذا الحديث يدل على جواز التصدق في المسجد، وعلى جواز المسألة عند الحاجة، أما إذا كانت مسألة لغير حاجة أو كذب على الناس فيما يذكر من حاله أو أضرَّ بهم في سؤاله فإنه يمنع من السؤال.

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو، عضو، نائب رئيس اللجنة،

عبدالله بن منيع عبدالله بن غديان، عبدالرزاق عفيفي

السؤال الرابع من الفتوى رقم (6651)

س: يجلس كثير من المشوهين والسائلين في الحرم الشريف بمكة المكرمة يمدون أيديهم للحجاج والزوار والمعتمرين، ولا سيما في الطريق مابين الصفا والمروة، وقد سمعت مرة أنه لايجوز التصدق في المساجد، والسؤال هنا: هل يجوز إعطاء هؤلاء من الصدقات وهم في داخل الحرم، وهل تجوز الصدقة في الحرمين الشريفين خاصة وفي المساجد عامة؟ أفتونا جزاكم الله خيرا.

ج: أجاب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن حكم السؤال في المسجد بما نصه: (أصل السؤال محرم في المسجد وخارج المسجد إلا لضرورة، فإن كان به ضرورة وسأل في المسجد ولم يؤذ أحدا؛ بتخطيه رقاب الناس، ولا غير تخطيه، ولم يكذب فيما يرويه ويذكر من حاله، ولم يجهر جهرا يضر الناس مثل أن يسأل والخطيب يخطب، أو وهم يستمعون علما يشغلهم به ونحو ذلك جاز والله أعلم).

أما الصدقة في المسجد فلا بأس بها، روى مسلم في صحيحه عن جرير قال: كنا عند رسول الله r في صدر النهار، قال: فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء، متقلدي السيوف، عامتهم من مضر، بل كلهم من مضر، فتمعر وجه رسول الله r لما رأى بهم من الفاقة، فدخل ثم خرج فأمر بلالا فأذن وأقام فصلى ثم خطب فقال: {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ... } إلى آخر الآية: {إن الله كان عليكم رقيبا}، والآية التي في الحشر: {اتقوا الله ولتنظر نفس ماقدمت لغد واتقوا الله}، «تصدق رجل من ديناره، من درهمه، من ثوبه، من صاع بره، من صاع تمره ... » حتى قال: « ... ولو بشق تمرة»، قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها، بل قد عجزت، قال: ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب، حتى رأيت وجه رسول الله r يتهلل كأنه مذهبة فقال رسول الله r: « من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء، ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء» ([50]).

وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.

اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

عضو، نائب رئيس اللجنة، الرئيس

عبدالله بن غديان، عبدالرزاق عفيفي، عبدالعزيز بن عبدالله بن باز

انتهى من فتاوى اللجنة ج 6 ص 286و287و288

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير