تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[دعوة للبحث حول مقدار صلاة و قدر التخفيف؟]

ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[13 - 12 - 05, 03:16 م]ـ

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أخرج الإمام أحمد ثنا سفيان، عن عمرو سمعه من جابر قال:

كان معاذ يصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم يرجع فيؤمنا، قال مرة: ثم يرجع فيصلّي بقومه، فأخّر النبي صلى الله عليه وسلم ليلةً الصلاة، وقال مرة: العشاء، فصلى معاذ مع النبي صلى الله عليه وسلم ثم جاء يؤم قومه، فقرأ البقرة، فاعتزل رجل من القوم فصلّى، فقيل: نافقت يا فلان، فقال: ما نافقت، فأتى رسول اللّه صلى الله عليه وسلم فقال: إن معاذاً يصلي معك ثم يرجع فيؤمنا يارسول اللّه، وإنما نحن أصحاب نواضح ونعمل بأيدينا، وإنه جاء يؤمنا فقرأ بسورة البقرة فقال: "يا معاذ، أفتانٌ أنت، أفتانٌ أنت؟ إقرأ بكذا، إقرأ بكذا" قال أبو الزبير: بـ {سبح اسم ربك الأعلى}، و {اللَّيل إذا يغشى} ذكرنا لعمرو فقال: أراه قد ذكره.

قال بعض العلماء ان مقدار التخفيف المقصود في السنة هو مقدار هذه السور.

و ثبت أنه صلى الله عليه و سلم صلى بالتين و الزيتزن و صلى بالإخلاص و صلى بالكافرون ...

فأغلب ما نراه من الأئمة هو القراءة بقصار السور و بآيات قليلة حتة في المسجد الحرام و النبوي ...

فأدعو الإخوة للبحث حول مقدار الصلاة الذي لا يكون مخلا و لا مطولا ... فهل المسألة تقتضي النظر في أحوال الناس اليوم من نزول همة و مشاغل أم يراعي فقط ما ثبت في السنة و في القرون المشهود لها بالخيرية.

ننتظر مشاركاتكم يا طلبة العلم ...

وفقكم الله

ـ[عبد القادر المغربي]ــــــــ[15 - 12 - 05, 04:18 م]ـ

للرفع رفع الله قدركم بالعلم و العمل

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[15 - 12 - 05, 07:34 م]ـ

راجع كتاب "زاد المعاد" و "الصلاة " لابن القيم، ففيها بحث جيد في المسألة.

ـ[بلقاسم عبدالدائم]ــــــــ[18 - 09 - 09, 08:23 م]ـ

بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد ..

المرجع في ضابط التخفيف في الصلاة هو السنة النبوية، وليس الأمر متروكاً لرغبات المأمومين، ولا لأهوائهم، ولا لأفعال أئمة المساجد، فإن الرغبات والأهواء لا تنتهي؛ لأن التخفيف أمر نسبي، ليس له حدٌّ في اللغة ولا في العرف، فهو أمر يختلف باختلاف عادات الناس، لذا وجب البحث عما سنه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

يقول فضيلة الدكتور حسام عفانه –أستاذ الفقه وأصوله بجامعة القدس بفلسطين-:

قرر أهل العلم أن السنة في حق الإمام أن يخفف في الصلاة اعتماداً على حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أمَّ أحدكم الناس فليخفف، فإن فيهم الصغير والكبير والضعيف والمريض فإذا صلى وحده فليصل كيف شاء) رواه البخاري ومسلم وأصحاب السنن وغيرهم.

قال الإمام الترمذي: [وحديث أبي هريرة حديث حسن صحيح وهو قول أكثر أهل العلم اختاروا أن لا يطيل الإمام الصلاة مخافة المشقة على الضعيف والكبير والمريض] سنن الترمذي 1/ 462.

وقد وردت أحاديث كثيرة تدل على التخفيف منها: عن أبي مسعود رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله إني لأتخلف عن صلاة الصبح مما يطول بنا فلان. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن منكم منفرين فأيكم أمَّ الناس فليخفف فإن فيهم الكبير والسقيم وذا الحاجة) رواه البخاري ومسلم.

وعن جابر رضي الله عنه قال: أقبل رجل بناضحين له – الناضح الجمل الذي يسقى عليه - وقد جنح الليل فوافق معاذ بن جبل يصلى المغرب، فترك ناضحيه وأقبل إلى معاذ ليصلي معه، فقرأ معاذ البقرة، أو النساء فانطلق الرجل، وبلغه أن معاذاً نال منه. فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فشكا إليه معاذاً فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفاتن أنت، أو قال أفتان أنت ثلاث مرار. فلولا صليت بسبح اسم ربك الأعلى، والشمس وضحاها، والليل إذا يغشى فإنه يصلى وراءك الكبير، وذو الحاجة والضعيف) رواه البخاري.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير