[لماذا يطلق على الشخص المبهم اسم (فلان)؟.]
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 12 - 05, 11:49 ص]ـ
اسم (فلان) نطلقه على الشخص المبهم، فإذا لم يرد المتكلم بيان الاسم الحقيقي قال: (فلان).
وقد بحثتُ عن أصل الكلمة فوجدتها وردت في عدة أحاديث، منها ماورد في البخاري: (إن الغادر ينصب له لواء يوم القيامة، فيقال: هذه غدرة فلان بن فلان)، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه: (لا حسد إلا في اثنتين: رجل علمه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار، فسمعه جار له فقال: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل، ورجل آتاه الله مالا فهو يهلكه في الحق، فقال رجل: ليتني أوتيت مثل ما أوتي فلان، فعملت مثل ما يعمل)، وحديث حديث أبي هريرة رضي الله عنه:" إذا أحب الله العبد نادى جبريل: إن الله يحب فلانا فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في أهل الأرض ".وغيرها.
قال ابن الأثير في النهاية:
" وفلان وفلانة: كناية عن الذكر والأنثى من الناس، فإن كنيت بهما عن غير الناس قلت: الفلان والفلانة " أ. هـ
فما أصل اسم (فلان)، وهل اسم (علان) الملحق بها له أصل كذلك.
وقد أضاف البعض اسم (فلنتان) فيقول: فلان وعلان وفلنتان ولا أظن الأخيرة تثبت.
فما رأي الأكارم؟.
ـ[المسيطير]ــــــــ[01 - 12 - 05, 08:03 م]ـ
قال تعالى:" يَاوَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا ".
لم أجد من المفسرين مَن أشار إلى معناها اللغوي، بل قد أشار بعضهم إلى المقصود من قوله تعالى (فلانا).
قال الإمام ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى: وقوله {يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلانا خليلا} اختلف أهل التأويل في المعني بقوله: {الظالم} وبقوله: {فلانا} فقال بعضهم: عني بالظالم: عقبة بن أبي معيط ; لأنه ارتد بعد إسلامه , طلبا منه لرضا أبي بن خلف , وقالوا: فلان هو أبي) أ. هـ. أي أبي بن خلف.
قال الراغب الأصفهاني رحمه الله في (مفردات ألفاظ القرآن):
(فلن:
فلان وفلانة: كنايتان عن الإنسان، والفلان والفلانة: كنايتان عن الحيوانات، قال تعالى: " ليتني لم أتخذ فلانا خليلا ") أ. هـ.
وفي المعجم الوسيط:
(" فلان ": كناية عن العلم المذكر العاقل، مؤنثه فلانة ممنوعا من الصرف.
وقد يقال للمذكر: "فُلُ"، وللمؤنث: "فلاة"و"فُلَة"، ويكثر ذلك عند النداء.
وقد تزاد "أل" في أوله فيكنى بالفلان والفلانة من غير الآدميين، تقول العرب: ركبت الفلان، وحلبت الفلانة: كناية عن الفرس والناقة ونحوهما) أ. هـ
أما (علان) فلم أجد عنها شيئا.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[02 - 12 - 05, 09:11 ص]ـ
وفقك الله يا صاحب الفوائد ... وإن قلّت هذه الأيام.
يبدو من خلال النظر في بعض المعاجم أن لفظ < فلان > اسم مرتجل عندهم، يكنون به عن كل أحد كما قال ابن فارس في معجم مقاييس اللغة ... ولهم في الكناية بذلك وعدم التصريح أسباب ...
وأما لفظ < علان > فإن لم تخن الذاكرة - وكثيرا ما تفعل للأسف - فقد ذكر صاحب [تاج العروس] في مادة : يقال للمجهول فلان بن علان. والله أعلم.
ـ[المسيطير]ــــــــ[02 - 12 - 05, 08:26 م]ـ
شيخنا الكريم ابن الكرام / الفهم الصحيح
جزاكم الله خير الجزاء، فائدة نفيسة، ولعلي اراجع تاج العروس وانظر ما فيه.
---
قال الشوكاني رحمه الله تعالى في فتح القدير:
("وفلان " كناية عن الأعلام، قال النيسابوري: زعم بعض أئمة اللغة أنه لم يثبت استعمال (فلان) في الفصيح إلا حكاية، لا يقال جاءني " فلان "، ولكن يقال: قال زيد جاءني فلان، لأنه اسم اللفظ الذي هو علم الاسم، وكذلك جاء في كلام الله.
وقيل " فلان " كناية عن علم ذكور من يعقل، و" فلانة " عن علم إناثهم.
وقيل كناية عن نكرة من يعقل من الذكور، وفلانة عمن يعقل من الإناث، وأما الفلان والفلانة فكناية عن غير العقلاء.
و (فل) يختص بالنداء إلا في الضرورة كقول الشاعر:
في لُجّةٍ أمسَكَ فُلانا عن فُلِّ
وقوله:
حدّثاني عن فُلان وفُلّ
وليس (فل) مرخما من فلان خلافا للفراء.
وزعم أبو حيان أن أن ابن عصفور وابن مالك وهما في جعل (فلان) كناية علم من يعقل).أ. هـ
ـ[عصام البشير]ــــــــ[02 - 12 - 05, 09:40 م]ـ
وزد - أيها الأخوان الفاضلان -
قولهم هيان بن بيان
وهي مثل فلان بن علان
في ذكر من أغفل عن البيان.
والله المستعان.
وعليه التكلان.
ـ[الفهمَ الصحيحَ]ــــــــ[03 - 12 - 05, 02:33 م]ـ
نفع الله بالشيخ عصام وبارك فيه.
ويزاد على " هيان بن بيان " أنها تقال: فيمن من لم يعرف هو ولا عرف أبوه كما ذكره العلامة الزبيدي في مستدركه على صاحب القاموس من كتابه الجامع الماتع < تاج العروس >.
أخي الفاضل المسيطير ما ذكرته لك عن التاج هو في مادة < علل > وتحديدا في المستدرك.
¥