تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من هو أبو صالح عن أبى هريرة؟]

ـ[ياسر30]ــــــــ[20 - 12 - 05, 02:09 م]ـ

مشايخنا الأفاضل

أخرج الطبراني في الأوسط [جزء 1 - صفحة 63] ح 178 - من طريق أحمد بن حماد بن زغبة قال حدثنا سعيد بن أبي مريم قال حدثنا يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله: من فرج عن مسلم كربة في الدنيا فرج الله عنه كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر عورة مسلم ستر الله عورته يوم القيامة ومن يسر على مسلم يسر الله عليه يوم القيامة والله في حاجة العبد ما كان العبد في حاجة أخيه

والسؤال أن هناك راويان يروى عنهما الأعمش عن أبى هريرة رضى الله عنه هما: ذكوان وهو ثقة والآخر باذان مولى أم هانىء وهو ضعيف، فكيف أفرق بينهما؟

ـ[أبو هاشم الحسني]ــــــــ[20 - 12 - 05, 03:58 م]ـ

أخي ياسر إذا أطلق الراوي "أبا صالح" عن أبي هريرة فهو ذكوان السمان رحمه الله تعالى والله أعلم والاختلاف في أبي صالح باذان معروف وليس بالقوي وأما أبو الصالح السمان فقد خرج له الستة.

وترجمته في السير

أَبُو صَالِحٍ السَّمَّانُ، ذَكْوَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ (ع).

القُدْوَةُ، الحَافِظُ، الحُجَّةُ، ذَكْوَانُ بنُ عَبْدِ اللهِ مَوْلَى أُمِّ المُؤْمِنِيْنَ جُوَيْرِيَةَ الغَطَفَانِيَّةِ.

كَانَ مِنْ كِبَارِ العُلَمَاءِ بِالمَدِيْنَةِ، وَكَانَ يَجْلِبُ الزَّيْتَ وَالسَّمْنَ إِلَى الكُوْفَةِ.

وُلِدَ: فِي خِلاَفَةِ عُمَرَ، وَشَهِدَ - فِيْمَا بَلَغَنَا - يَوْمَ الدَّارِ، وَحَصْرَ عُثْمَانَ.

وَسَمِعَ مِنْ: سَعْدِ بنِ أَبِي وَقَّاصٍ، وَعَائِشَةَ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ، وَأَبِي سَعِيْدٍ، وَعَبْدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وَمُعَاوِيَةَ، وَطَائِفَةٍ سِوَاهُم.

وَلاَزَمَ أَبَا هُرَيْرَةَ مُدَّةً.

حَدَّثَ عَنْهُ: ابْنُهُ؛ سُهَيْلُ بنُ أَبِي صَالِحٍ، وَالأَعْمَشُ، وَسُمَيٌّ، وَزَيْدُ بنُ أَسْلَمَ، وَبُكَيْرُ بنُ الأَشَجِّ، وَعَبْدُ اللهِ بنُ دِيْنَارٍ، وَالزُّهْرِيُّ، وَيَحْيَى بنُ سَعِيْدٍ الأَنْصَارِيُّ، وَخَلْقٌ سِوَاهُم.

ذَكَرَهُ: الإِمَامُ أَحْمَدُ، فَقَالَ: ثِقَةٌ ثِقَةٌ، مِنْ أَجَلِّ النَّاسِ وَأَوْثَقِهِم.

وَقِيْلَ: كَانَ عَظِيْمَ اللِّحْيَةِ.

وَرَوَى: أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ:

سَمِعْتُ مِنْ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ أَلْفَ حَدِيْثٍ. (5/ 37)

قَالَ أَبُو الحَسَنِ المَيْمُوْنِيُّ: سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ يَقُوْلُ:

كَانَتْ لأَبِي صَالِحٍ لِحْيَةٌ طَوِيْلَةٌ، فَإِذَا ذَكَرَ عُثْمَانَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- بَكَى، فَارْتَجَّتْ لِحْيَتُهُ، وَقَالَ: هَاهْ، هَاهْ.

وَذَكَرَ: أَبُو عَبْدِ اللهِ مِنْ فَضْلِهِ.

حَفْصُ بنُ غِيَاثٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، قَالَ:

كَانَ أَبُو صَالِحٍ مُؤَذِّناً، فَأَبْطَأَ الإِمَامُ، فَأَمَّنَا، فَكَانَ لاَ يَكَادُ يُجِيْزُهَا مِنَ الرِّقَّةِ وَالبُكَاءِ -رَحِمَهُ اللهُ-.

وَقَالَ أَبُو حَاتِمٍ: ثِقَةٌ، صَالِحُ الحَدِيْثِ، يُحْتَجُّ بِحَدِيْثِهِ.

وَقِيْلَ: إِنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ إِذَا رَأَى أَبَا صَالِحٍ، قَالَ: مَا عَلَى هَذَا أَنْ يَكُوْنَ مِنْ بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ.

قُلْتُ: تُوُفِّيَ سَنَةَ إِحْدَى وَمائَةٍ.

أما ترجمة باذام أو باذان فهي من السير أيضاً:

أَبُو صَالِحٍ بَاذَامُ

وَيُقَالُ: بَاذَانُ.

حَدَّثَ عَنْ: مَوْلاَتِهِ؛ أُمِّ هَانِئ، وَأَخِيْهَا؛ عَلِيٍّ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ.

حَدَّثَ عَنْهُ: أَبُو قِلاَبَةَ، وَالأَعْمَشُ، وَالسُّدِّيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ السَّائِبِ الكَلْبِيُّ، وَمُحَمَّدُ بنُ سُوْقَةَ، وَمَالِكُ بنُ مِغْوَلٍ، وَسُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ، وَعَمَّارُ بنُ مُحَمَّدٍ، وَهُوَ آخِرُ مَنْ رَوَى عَنْهُ.

قَالَ يَحْيَى بنُ مَعِيْنٍ: لَيْسَ بِهِ بَأْسٌ، وَإِذَا حَدَّثَ عَنْهُ الكَلْبِيُّ، فَلَيْسَ بِشَيْءٍ.

وَقَالَ يَحْيَى القَطَّانُ: لَمْ أَر أَحَداً مِنْ أَصْحَابِنَا تَرَكَهُ.

وَقَالَ ابْنُ عَدِيٍّ: عَامَّةُ مَا يَرْوِيْهِ تَفْسِيْرٌ، قَلَّ مَا لَهُ مِنَ المُسْنَدِ.

وَقَالَ النَّسَائِيُّ: لَيْسَ بِثِقَةٍ.

كَذَا عِنْدِي، وَصَوَابُهُ: بِقَوِيٍّ، فَكَأَنَّهَا تَصَحَّفَتْ، فَإِنَّ النَّسَائِيَّ لاَ يَقُوْلُ: لِيْسَ بِثِقَةٍ فِي رَجُلٍ مُخَرَّجٍ فِي كِتَابِهِ، وَهَذَا الرَّجُلُ مِنْ طَبَقَةِ السَّمَّانِ، لَكِنَّهُ عَاشَ بَعْدَهُ نَحْواً مِنْ عِشْرِيْنَ سَنَةً.

ويقول ابن أبي شيبة في مصنفه:

"وأبو صالح صاحب الأعمش ذكوان

وأبو صالح مولى أم هانئ صاحب الكلبي باذان"

ـ[حمد أحمد]ــــــــ[20 - 12 - 05, 04:57 م]ـ

فائدة:

جامع العلوم والحكم ج1/ص337

هذا الحديث خرجه مسلم من رواية الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة، واعترض عليه غير واحد من الحفاظ في تخريجه منهم: الفضل الهروي والدارقطني؛ فإن أسباط بن محمد رواه عن الأعمش قال: حُدِّثنا عن أبي صالح فتبين أن الأعمش لم يسمعه من أبي صالح ولم يذكر من حدثه عنه.

ورجح الترمذي وغيره هذه الرواية، وزاد بعض أصحاب الأعمش في متن الحديث: (ومن أقال لله مسلما أقال الله عثرته يوم القيامة)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير