[العبث بدين الله ... أو الحج على الطريقة التونسية:]
ـ[محمد عبد الرحمن]ــــــــ[01 - 12 - 05, 09:32 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الإسلام أصبح غريبا بل أصبح مطاردا في بلاده. و أوضح مثال على ذلك ما يقع في تونس و حتى يستبين الأمر أنقل لكم مثالا على ما يحدث في بلاد الزيتونة: موطن سحنون و ابن أبي زيد و ابن خلدون و ابن عاشور و ابن الفرات ...
ففي هذه الأيام التي يتم فيها الاستعداد لأداء مناسك الحج تم توزيع كتيب من إصدار وزارة الشؤون الدينية التونسية على قاصدي بيت الله الحرام.
و منذ الصفحة الأولى يبرز لك الاستهزاء بالدين و ذلك بالحديث عن التيسير و التسامح في دين الإسلام الحنيف و يذكرون بالقاعدة (المشقة تجلب التيسير) و بالحديث (لا ضرر و لا ضرار) و بأن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نهى عن التزمت و التشدد. فخرجوا بطبخة تونسية لما يسمى (دليل الحاج). إذ هم يقفزون من مذهب إلى آخر و مبدأهم في كل ذلك الُرخص و الأقوال الشاذة حتى يبدو للناظر أن الحج رحلة سياحية ليس إلا.
و اسمحوا لي أن أنقل لكم فقرات مما كتب في هذا الدليل و أرجو أن تكملوا قراءتها كلها. و قد أرفقت أسفله بالدليل كاملا لمن أراد المزيد من المضحكات المبكيات و لا حول و لا قوة إلا بالله.
ص 3
إنّ هذا الدليل الذي تضعه وزارة الشؤون الدينية بين أيدي الحجيج الميامين هو خلاصة عمل ثُلّة من العلماء المتخصّصين والفقهاء المحقّقين، في تقصّي العلل وتمحيص الأدلّة وتخيّر الآراء والأقوال بناء على القاعدة الشرعية: المشقّة تجلب التيسير، كي يكون رفيقًا لضيوف الرحمان، قاصدي بيت الله الحرام في رحلتهم المقدّسة لأداء فريضتهم الخامسة تلبية لنداء سيدنا ابراهيم عليه السلام الذي حكاه القرآن الكريم في الآية 25 من سورة الحجّ بقوله: "وأذّنْ في النّاسِ بالحجِّ، يأتُوكَ رِجالاً وعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فجٍّ عَمِيق".
فالدّين الإسلاميّ الحنيف مبنيّ على التيسير ورفع الحرج وليس فيه تشديد أو تكليف بما فوق طاقة المخَاطَبين:"يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ العُسْرَ". لذلك نهى الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم عن المغالاة في العبادة أو التعسير على المكلّفين في أمور الدّنيا والدّين حيث قال: "هلك المتنطّعون" أي المتشدّدون والمتزمتون.
......................
ص 7
الإفْرَادُ: أن ينوي الحاجّ الحجّ وحده فإذا أتمّ أعمال الحجّ ينوي العمرة. وهو الأفضل عند المالكيّة إذ به حجّ النبيّ محمّد صلّى الله عليه وسلّم وهو الأيسر لأنّه لا هَدْيَ فيه ...
هكذا؟
......
ص 9
ب* واجبات الإحرام:
1* التجرّد: وهو أن يتجرّد الحاجّ من كلّ محيط ومخيط وأن لا يلبس إلا إزارًا ورداءًا ونعليْن وهذا بالنسبة للرجل فقط، أمّا بالنسبة للمرأة فتلبس لباسًا عاديًّا ساترًا لبدنها دون وجهها وكفّيها.
حتى لا يقولوا الحجاب أو الخمار
.........
ص 10:
ج* ميقات الإحرام:
للإحرام ميقات زماني وميقات مكاني:
1* الميقات الزماني: وهو في ثلاثة أشهر معينّة: هي شوّال وذو القعدة وذو الحجّة، قال الله تعالى:" الحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ" البقرة 196. ويمتد إلى قبيل فجر اليوم العاشر من ذي الحجّة.
2* الميقات المكاني: وهو بالنسبة للحجيج المسافرين من البلاد التونسيّة قسمان:
أ- قسم يخصّ الحجيج الذين يقصدون المدينة المنوّرة أولاًّ وهؤلاء يكون إحرامهم من آبار علي في طريقهم من المدينة المنوّرة إلى مكّة المكرّمة.
ب- قسم يخصّ الحجيج الذين يقصدون مكّة المكرمة مباشرة إثر وصولهم من تونس إلى مطار جدّة، فهؤلاء يكون إحرامهم من مطار الحجيج بجدّة دون أن يكون عليهم هدي ولا فدية حيث يقومون هناك بكلّ متعلّقات الإحرام. وتكون النيّة عند ركوبهم الحافلة في اتجاه مكّة المكرّمة عملا بما قاله الإمام ابن عرفة فيمن كانوا يسافرون بحرًا فإنهم يحرمون من أوّل مكان بالبرّ ولا يترّتب عليهم شيء وعملا أيضا بما قاله الإمام سند من المالكية وبما أفتى به سماحة الشيخ الإمام محمّد الطاهر ابن عاشور رحمهم الله جميعًا
.....................
ص17
شروط الطواف:
¥