تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - أن يكون الطائف على طهارةٍ من الحَدَثيْن (الأصغر والأكبر)، وذلك شرط في بدايته وفي استمراره فمن حصل له ناقض أثناء طوافه وجب عليه التطهّر. ومن تيسيرات الحجّ العمل بما قاله الشافعيّة من أنّه يجوز البناء في الطّواف على ما تمّ القيام به من أشواط دون إعادته من البداية.

........................

ص 22:

وبمجرّد الوصول تُنْجَزُ إجراءات السّكن مع التحلّي بالهدوء والصّبر وسعة الصّدر والالتزام بالنظام وحسن الفعل والقول متذكّرًا قول الله تعالى: "الحجّ أشهر معلوماتٌ فمن فرض فيهنّ الحجّ فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحجّ" (البقرة 197). وبعد أخذ نصيب من الرّاحة يتطهّر الحاجّ كما يتطهّر للصّلاة استعدادًا للطواف الذي تشترط فيه الطّهارة،

......

ص 24:

فيستقبل هذا الرّكن ويكبّر ويرفع يديْه كما يرفعهما للصّلاة وعليه أنْ يتجنّب هنا محاولة تقبيل الحجر إذا رأى أن ذلك قد يعرّضه لخطر التدافع والزّحام فيضرّ بنفسه أو بغيره. مع الدّعاء في كلّ شوطٍ (يمكن اعتماد الأدعية المأثورة وهي التي جمعناها في قسم الأدعية من هذا الكتاب، كما يمكن للحاج الدّعاء بما يشاء مع حضور القلب والأمل في الإجابة من الله عزّ وجلّ).

...................

ص 27:

وله أن يرتاح قليلا (خمس أو عشر دقائق)، ثم يتوجّه إلى المسعى ليقوم بالركن الثاني من أركان الحجّ وهو السّعي بيْن الصفا والمروة فيبدأ بالصّفا ويستقبل القبلة ويدعو الله بما يشاء متّجهًا إلى المروة

.........

ص 28:

وفي اليوم الثامن من ذي الحجّة يستعدّ الحاجّ ليوم عرفة، يوم الحجّ الأكبر،

أي أنهم سيرغمون الناس على ترك المبيت بمنى في ذلك اليوم. ترى لماذا سن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - سننه؟ هل لتترك؟ ألم يقل " خذوا عني مناسككم "؟

......................

ص 29:

ويقضي الحاجّ يومه في الدّعاء والذّكر وتلاوة القرآن، والمشاركة في الأختام القرآنيّة التي تنظّمها وزارة الشّؤون الدّينيّة في الخيام، والأدعية التي تؤدّى جماعة قبل الغروب ومغادرة عرفة. وهنا يجدر التنبيه إلى تجنّب الخروج من المخيّم خشية الضياع أو التعرّض لضربة الشمس.

.........

ص 34:

فإذا أتمّ الحاجّ رمي جمرة العقبة يحلق أو يقصر شعره ويكون بذلك قد تحلّل التحلل الأصغر، والحاجّ هنا مخيّر بين أمرين: فإمّا أن يواصل طريقه إلى مكّة ويكون هنا التنقل على حسابه الخاصّ ليقوم بطواف الإفاضة ثم يعود إلى منى وإما أن يبقى في المخيم التونسي في منى ويمضي فيها الأيام الثلاثة.

...................

ص 37 - 39:

ثمّ يعود إلى منى فيقيم بها لأجل الرمي ليلتيْن والمستحسن أن يتمّ الرمي في الوقت الذي يقلّ فيه الزحام والتدافع عملا بالقاعدة "لا ضرر ولا ضرار" ويكون الرمي بالترتيب بين الجمرات:

- سبع حصيات للجمرة الصغرى

- سبع حصيات للجمرة الوسطى

- سبع حصيات للجمرة الكبرى (جمرة العقبة)

وينبغي عند الرمي تجنب إيذاء الناس فقد روى سليمان بن الأحوص الأزدي عن أمّه قالت سمعت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في بطن الوادي يقول:"يا أيها الناس لا يقتل بعضكم بعضًا إذا رميتم الجمرة فارموا بمثل حصى الخذف" رواه أبو داود.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هات ألْقِطْ لي فلقطت له حصيات هي حصى الخذف فلما وضعتهن في يده قال: بأمثال هؤلاء وإياكم والغلوّ في الدّين فإنّما أهلك الذين من قبلكم الغلوُّ في الدّين" رواه أحمد والنسائي.

و لأجل ذلك ينبغي على الحاجّ الإنصات إلى المرشدين والمرشدات الموفدين من قبل وزارة الشؤون الدينيّة واتّباع نصائحهم عند اختيار وقت رمي الجمرات أيام التشريق الذي يجوز في كلّ الأوقات بالليل والنّهار دون التقيّد بوقت معين، وهو ما أفتى به مجمع الفقه الإسلامي بمكة المكرّمة بحيث يتجنّب الحاج الزحام الشديد حول الجمرات ويتخيّر الوقت المناسب للرمي عملا بقوله تعالى:"لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلاَ وُسْعَهَا".

..................................

ص 45:

وللمرأة الحائض والنّافس الإنابة عنها في طواف الإفاضة إذا تعذّر عليها تأخيره حتّى تطهّر لارتباطها بموعد سفر محدّد، وهنا يجب على من ينوبها نيّة ذلك وأن يطوف عنها بعد طوافه عن نفسه مؤدّيًا لهذا الطواف كلّ شروطه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير