تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

+ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (إِنَّ أَفْضَلَكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ) البخاري.

شرح الحديث

قوله صلى الله عليه وسلم (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) قال الطيبي: أي خير الناس باعتبار التعلم والتعليم , من تعلم القرآن وعلمه انتهى. قال القاري في المرقاة: ولا يتوهم أن العمل خارج عنهما لأن العلم إذا لم يكن مؤرثا للعمل ليس علما في الشريعة إذ أجمعوا على أن من عصى الله فهو جاهل انتهى. قال الحافظ: فإن قيل يلزم أن يكون المقرئ أفضل من الفقيه , قلنا لا لأن المخاطبين بذلك كانوا فقهاء النفوس لأنهم كانوا أهل اللسان , فكانوا يدرون معاني القرآن بالسليقة أكثر مما يدريها من بعدهم بالاكتساب , فكان الفقه لهم سجية , فمن كان في مثل شأنهم شاركهم في ذلك لا من كان قارئا أو مقرئا محضا لا يفهم شيئا من معاني ما يقرأه أو يقرئه , فإن قيل فيلزم أن يكون المقرئ أفضل ممن هو أعظم عناء في الإسلام بالمجاهدة والرباط والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مثلا , قلنا حرف المسألة يدور على النفع المتعدي , فمن كان حصوله عنده أكثر كان أفضل , فلعل من مضمرة في الخبر , ويحتمل أن تكون الخيرية وإن أطلقت لكنها مقيدة بناس مخصوصين خوطبوا بذلك , كان اللائق بحالهم ذلك , أو المراد خير المتعلمين من يعلم غيره لا من يقتصر على نفسه. انتهى. تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي.

فضل سورة الفاتحة

+ عَنْ أَبِي سَعِيدِ بْنِ الْمُعَلَّى قَالَ قَالَ لي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَلَا أُعَلِّمُكَ أَعْظَمَ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ أَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ فَذَهَبَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَخْرُجَ مِنْ الْمَسْجِدِ فَذَكَّرْتُهُ فَقَالَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ هِيَ السَّبْعُ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنُ الْعَظِيمُ الَّذِي أُوتِيتُهُ) البخاري.

شرح الحديث

سورة الفاتحة أعظم سورة في كتاب الله، ولهذا تسمي أم القرآن، وألام هو الذي يرجع إليه الشئ، فسورة الفاتحة ترجع إليها معاني القرآن كلها، ولذلك أوجب الله قراءتها في كل ركعة من الصلوات فقال النبي صلي الله عليه وسلم (لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن أو بفاتحة الكتاب) ومن خصائص هذه السورة أن الإنسان إذا قرأها علي مريض فأنه يشفا بإذن الله لكن بشرط أن يقرأها بإيمان يعني وهو مؤمن أنها رقية نافعة.

والشرط الثاني أن يقرأها علي مريض مؤمن أيضا مصدق بأنها رقية ونافعة فإذا قرأها إنسان علي مريض وهو مؤمن أنها رقية والمريض مؤمن كذلك إنها نافعة بأذن الله فأن الله تعالي ينفع بها نفعا عجيبا، هذا من فضائل سورة الفاتحة وهي أعظم سورة في كتاب الله كما في هذا الحديث والله الموفق. شرح رياض الصالحين – العثيمين.

فضل سورة البقرة

+ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ َأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ (لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِرَ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنْ الْبَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فِيهِ سُورَةُ الْبَقَرَةِ) مسلم.

شرح الحديث

قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (لَا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقَابِر) قال العلماء معنى ذلك لا تتركوا الصلاة فيها يعني صلوا في بيوتكم , وإنما سمي البيوت في حال عدم الصلاة فيها مقابر , لأن المقبرة لا يصح الصلاة فيها كما جاء في الحديث عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنه قال (الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام) وقال (لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا عليها) فالمقبرة لا تصح فيها صلاة النافلة ولا الفرض ولا سجدة التلاوة ولا سجدة الشكر , ولا أي شيء من الصلوات إلا صلاة واحدة وهى صلاة الجنازة , إذا صلى على الجنازة في المقبرة فلا بأس سواء كان قبل الدفن أم بعده , لكن بعد الدفن لا يصلى عليها في أوقات النهى يعني مثلاً لو جئت لحضور جنازة بعد صلاة العصر ووجدت أنهم قد دفنوها فلا تصل عليها , لأنه يمكنك أن تصلى في وقت آخر غير وقت النهى كالضحى مثلاً وأما إذا جئت وهم لم يدفنوها , لكن قد وضعت في الأرض للدفن فلا بأس أن تصلى عليها ولو كان بعد العصر , لأنه في هذه

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير