ـ[العارض]ــــــــ[22 - 05 - 07, 07:24 م]ـ
...
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[23 - 05 - 07, 09:47 م]ـ
الاخ العارض .. شكر الله لك
حتى ان صاحب شروان أراد رجلاً يستعمله في بعض أشغاله فقال له وزيره: ما لهذا الشغل مثل الخاقاني!
فطلبه وعرضه عليه فأبى وقال:
إني لست من رجال هذا الشغل!
فقال الوزير: الزمه به إلزاماً!
فحبسه على ذلك فبقي في الحبس أياماً لم يقبل فقال الملك للوزير: حبسته وما جاء منه شيء!
فقال الوزير: ما عملت شيئاً حبسته في دار خالية وحده وهو ما يريد .. إلا هذا احبسه في حبس الجناة!
فحبسه مع السراق والعيارين فيأتيه أحدهم يقول: على أي ذنب حبست ويأتيه الآخر يقول: انشدني قصيدة!
فلما رأى شدة الحال ومقاساة الأغيار يوماً واحداً بعث إلى الملك: إني رضيت بكل ما أردت كل شيء ولا هذا!
فأخرجه وولاه ذلك الشغل
آثار البلاد وأخبار العباد
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[29 - 05 - 07, 10:46 م]ـ
ابن النطاح
بكر بن النَّطَّاح الحنفي. أبو وائل؛ قيل هو عجلي، كان شاعراً حسن الشعر كثير التصرف فيه، وكان صُعْلُوكاً يقطع الطريق، ثم أقصر عن ذلك.
وكان كثيراً ما يصف نفسه بالشجاعة والإقدام، وهو القائل (الطويل):
هنيئاً لإخواني ببَغْداد عيدُهُم
وعيدِي بحلوانٍ قراعُ الكتائبِ
وأنشدها أبا دُلَف فقال له: «إنّك لتكثر من وصف نفسك بالشجاعة، وما رأيت عندك لذلك أثراً قطّ ولا فيك»؛
فقال: «أيها الأمير، وأي عناء يكون عند الرجل الحاسر الأعزل؟»،
فقال: «اعطوه سيفاً وفرساً ودرعاً ورمحاً»،
فأعطوه ذلك أجمع،
فأخذه وركب الفرس، وخرج على وجهه، فلقيه مال لأبي دُلَف يُحْمَل من بعض ضياعه، فأخذه وخرج جماعة من غلمانه ومانعوه فجرحهم جميعاً وقطعهم، فانهزموا وسار بالمال، فلم ينزل إلاّ على عشرين فَرْسَخاً.
فلما اتصل خبره بأبي دُلَف قال: «نحن جنينا على أنفسنا، وكنا أغنياء عن إهاجته».
ثم كتب إليه بالإمارة وسَوَّغَه المال وكتب إليه: «صِرْ إلينا، فلا ذنب لك عندنا، نحن هجناك وحركناك»،
فرجع، ولم يزل معه يمدحه حتى مات.
الوافي بالوفيات
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[05 - 06 - 07, 01:20 م]ـ
ابن كَجّ، القاضي العلامة، شيخُ الشافعيّة، أبو القاسم، يوسفُ بنُ أحمد بن كَجّ، الدِّينوريُّ، تلميذُ أبي الحُسين بن القطّان.
وحضر مجلس الدَّارَكي.
وكان يُضرب به المثلُ في حفظ المذهب، وله وجه، وتصانيفُ كثيرة، وأموالٌ وحشمةٌ، ارتحل إليه الناسُ من الآفاق.
وكان بعضُهُم يُقَدِّمه على الشيخِ أبي حامد، وقال: هو ذاكَ رَفَعَتْهُ بغداد، وَحَطَّتْ مني الدِّينَوَر.
قال ذلك عندما قال له تلميذ: يا أستاذ الاسمُ لأبي حامد، والعِلمُ لك.
قتلتْهُ الحراميَّة بالدِّيْنَوَر ليلةَ سبعٍ وعشرين من رمضان، سنة خمس وأربعمائة، ولم يبلُغني مقدار ما عاش.
سير أعلام النبلاء
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[04 - 07 - 07, 02:31 م]ـ
الّلصّان والحمار
لّصان يوماً سرقا حمارا
وأخذاه في الخلا نهارا!
قال الكبير: إن هذا الجحش لي
لأنني حصَّلته بحيلي
قال الصغير: إنني سرقته
وفيه كل سارقٍ سبقته
قال له: بأي وجه؛ قل لي
تأخذ جحشي ياقليل العقل
وبعد هذا أفضت المشاتمه
بينهما طبعاً إلى الملاكمه
وقابلا بعضهما باللَّطْش
فجاء ثالثٌ، مضى بالجحش
فانظر وقِسْ فعلاً على هذين
لدى القتال، رب فئتَيْنِ
تراهما يضيِّعان الثمره
لغيرهم، في ساعة المشاجره!
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[11 - 07 - 07, 06:38 ص]ـ
ومن طرائف اللصوص ما رواه سهل بن الخلاطي عن محتالين سرقا حماراً، وتعرضا للاحتيال فخسرا الحمار وكسبا طبق سمك.
فقد سرق اللصان حماراً من صاحبه، مضى أحدهما إلى السوق ليبيعه،
فلقيه رجل معه طبق سمك، فقال له: أتبيع هذا الحمار؟.
قال: نعم.
قال له: امسك هذا الطبق حتى أركبه، وانظر إليه.
فدفع له بطبق السمك، وركب الحمار وسار به ثم رجع، ودخل به زقاقا واختفى. فلم يدر اللص أين ذهب.
ورجع اللص الثاني إلى رفيقه وسأله: ماذا فعلت بالحمار؟.
قال له: بعته بما اشتريناه به، وربحنا هذا الطبق وفيه سمك.
ـ[هشام الهاشمي]ــــــــ[15 - 07 - 07, 05:22 ص]ـ
«أَلصُّ من شِظاظ». وكان مشهوراً باللصوصية.
- أسْرَقُ مِنْ شِظَاظٍ.
هو رجل من بني ضبة كان يصيبُ الطريقَ مع مالك بن الرَّيْب المازني، زعموا أنه مَرَّ بامرأة من بني نمير وهي تعقل بعيراً لها وتتعوّذ من شر شِظَاظ، وكان بعيرها مُسِنا، وكان هو على حاشية من الإبل وهي الصغير،
فنزل وقال لها: أتخافين على بعيرك هذا شِظَاظاً
فقالت: ما آمَنُه عليه،
فجعل يَشْغَلها، وجعلت تُرَاعى جمله بعينها، فأغفلت بعيرها، فاستوى شِظاظ عليه وجعل يقول:
رُبَّ عَجُوزٍ من نمير شَهْبَرهْ
عَلَّمْتُهَا الإنقاض بَعْدَ الْقَرْقَرَهْ
الإنقاض: صوت صغار الإبل، والقرقرة: صت مَسَانها، فهو يقول: علمتها استماعَ صوت بعيري الصغيرِ بعد استماعها قرقرةَ بعيرها الكبير.
قال الأَزهري: ولا يقال للرجل شَهْبَرٌ؛ قال شِظاظ الضَّبي، وهو أَحد اللصوص الفُتَّاك، وكان رَأَى عجوزاً معها جمل حسن، وكان راكباً على بكر له فنزل عنه وقال: أَمسكي لي هذا البكر لأَقضي حاجة وأَعود، فلم تستطع العجوز حفظ الجملين فانفلت منها جملها ونَدَّ، فقال: أَنا آتيك به؛ فمضى وركبه، وقال:
رُبَّ عجوزٍ من نُمَيْرٍ شَهْبَرَهْ،
عَلَّمْتُها الإِنْقَاضَ بعد القَرْقَرَهْ
أَراد أَنها كانت ذات إِبِل، فَأَغَرْتُ عليها ولم أَترك لها غير شُوَيْهات تُنْقِضُ بها، والإِنْقاض: صوت الصغير من الإِبل، والقَرْقَرَةُ: صوت الكبير، والجمع الشَّهابِر؛ وقال:
جمعتُ منهمْ عَشَباً شَهابِرَا
¥