تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[03 - 03 - 07, 01:57 ص]ـ

رفع الصوت من قبل المؤذنين بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان من المحدثات البدعية، ولم تعرف في عهد الأئمة الأربعة حتى يأتي أحد بأقوالهم في ذلك، والخلاف لا يكون معتبرا إذا لم يكن من المعروفين باتباع السنة وعدم التساهل في البدع وإن انتسب إلى أحد المذاهب الأربعة أو اعتبره الناس محققا في المذهب، فالبدع قد تفشت في عدد من المتأخرين ممن ينتسب للمذاهب الأربعة فينبغي التنبه لذلك.

والأصل في الأذكار والأدعية الإسرار وعدم الجهر إلا ما ورد الدليل برفع الصوت فيه

يقول تعالى (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [الأعراف/55]

ويقول تعالى (إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا [مريم/3]

قال الإمام البخاري في صحيحه: باب ما يكره من رفع الصوت في التكبير

حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال

كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا ارتفعت أصواتنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنه معكم إنه سميع قريب تبارك اسمه وتعالى جده.

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري - قال الطبري: فيه كراهية رفع الصوت بالدعاء والذكر، وبه قال عامة السلف من الصحابة والتابعين انتهى.

وقال الحافظ ابن رجب في شرح البخاري

وأما الدعاء، فالسنة إخفاؤه.

وفي ((الصحيحين)) عن عائشة، في قوله تعالى: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} [الإسراء:110]، أنها نزلت في الدعاء.

وكذا روي عن ابن عباس وأبي هريرة،وعن سعيد بن جبير وعطاء وعكرمة وعروة ومجاهد ولإبراهيم وغيرهم.

وقال الإمام أحمد:ينبغي أن يسر دعاءه؛ لهذه الآية. قال: وكان يكره أن يرفعوا أصواتهم بالدعاء.

وقال الحسن: رفع الصوت بالدعاء بدعة.

وقال سعيد بن المسيب: أحدث الناس الصوت عند الدعاء.

وكرهه مجاهد وغيره.

وروى وكيع، عن الربيع، عن الحسن -والربيع، عن يزيد بن أبان، عن

أنس -، أنهما كرها أن يسمع الرجل جليسه شيئا من دعائه) انتهى.

فهؤلاء المؤذنون قد خالفوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم بفعل هذه البدعة المحدثة التي ما أنزل الله بها من سلطان.

ـ[العصيمي]ــــــــ[05 - 03 - 07, 10:38 م]ـ

رفع الصوت من قبل المؤذنين بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد الأذان من المحدثات البدعية، ولم تعرف في عهد الأئمة الأربعة حتى يأتي أحد بأقوالهم في ذلك، والخلاف لا يكون معتبرا إذا لم يكن من المعروفين باتباع السنة وعدم التساهل في البدع وإن انتسب إلى أحد المذاهب الأربعة أو اعتبره الناس محققا في المذهب، فالبدع قد تفشت في عدد من المتأخرين ممن ينتسب للمذاهب الأربعة فينبغي التنبه لذلك.

والأصل في الأذكار والأدعية الإسرار وعدم الجهر إلا ما ورد الدليل برفع الصوت فيه

يقول تعالى (ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ [الأعراف/55]

ويقول تعالى (إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا [مريم/3]

قال الإمام البخاري في صحيحه: باب ما يكره من رفع الصوت في التكبير

حدثنا محمد بن يوسف حدثنا سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال

كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا إذا أشرفنا على واد هللنا وكبرنا ارتفعت أصواتنا فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أيها الناس اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنه معكم إنه سميع قريب تبارك اسمه وتعالى جده.

قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري - قال الطبري: فيه كراهية رفع الصوت بالدعاء والذكر، وبه قال عامة السلف من الصحابة والتابعين انتهى.

وقال الحافظ ابن رجب في شرح البخاري

وأما الدعاء، فالسنة إخفاؤه.

وفي ((الصحيحين)) عن عائشة، في قوله تعالى: {ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها} [الإسراء:110]، أنها نزلت في الدعاء.

وكذا روي عن ابن عباس وأبي هريرة،وعن سعيد بن جبير وعطاء وعكرمة وعروة ومجاهد ولإبراهيم وغيرهم.

وقال الإمام أحمد:ينبغي أن يسر دعاءه؛ لهذه الآية. قال: وكان يكره أن يرفعوا أصواتهم بالدعاء.

وقال الحسن: رفع الصوت بالدعاء بدعة.

وقال سعيد بن المسيب: أحدث الناس الصوت عند الدعاء.

وكرهه مجاهد وغيره.

وروى وكيع، عن الربيع، عن الحسن -والربيع، عن يزيد بن أبان، عن

أنس -، أنهما كرها أن يسمع الرجل جليسه شيئا من دعائه) انتهى.

فهؤلاء المؤذنون قد خالفوا سنة النبي صلى الله عليه وسلم بفعل هذه البدعة المحدثة التي ما أنزل الله بها من سلطان.

جزاكم الله خيرا الاخ عبد الرحمن وعسي ان يقتنع بمثل هذا التاصيل الاخ محمد جمال المصري

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير