تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أخي علي الفضلي:

أحسن الله إليك، وجزاك الله خيرا، سررنا بتشجيعك لنا ..

الباقة الثالثة:

البرد في القرآن:

ورد هذا اللفظ وما يشتق منه خمس مرات:

الأولى:

في سورة الأنبياء قال تعالى (قلنا يانار كوني بَرْدا وسلاما على إبراهيم) آية رقم 69

وهذه اللفظة هي على بابنا أي على المعنى الذي نريد اي ضد الحرارة.

الثانية:

في سورة النور (وينزل من السماء من جبال فيها من بَرَد) آية رقم 43

وهي على غير مانحن فيه إذ معناها: الماء الجامد النازل من السماء

الثالثة:

في سورة النبإ (لايذوقون فيها بردا ولا شرابا) آية رقم 24

واختلف المفسرون في معناها:

القول الأول:

قالوا معنى البرد في هذه الآية: النوم قاله مجاهد والسدي والكسائي

والقول الثاني:

قالوا معنى البرد في هذه الآية: الراحة وبرد العيش قاله الحسن وعطاء وابن زيد وغيرهم

أورد هذا الخلاف ابن كثير والقرطبي في تفسيريهما وابن القيم في (الضوء المنير على التفسير)

الذي جمعه الشيخ علي الصالحي رحمه الله

الراجح:

القول الثاني وهو الراحة وبرد العيش ومال إليه ابن القيم وابن كثير في المصادر السابقة

فتكون الآية على بابنا لكن البرد الوارد فيها غير المؤذي

وبالتالي يكون البرد منه نعيم ومنه عذاب كما سيأتي.

الرابعة:

في سورة ص قال تعالى (اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب) آية رقم 42

فهي ضد الحرارة.

الخامسة:

في سورة الواقعة (وظلٍ من يحموم، لاباردٍ ولاكريم) آية رقم 44

هي ضد الحرارة لكن من البراد الذي يكون نعيما قال ابن كثير على هذه الآية

(ليس طيب الهبوب، ولا حسن المنظر)

كما في سورة النبإ

هذا لفظ البرد

أما لفظ الشتاء فلم يرد في القرآن إلا مرة واحدة

في سورة قريش (رحلة الشتاء والصيف) آية رقم 2

ولم يرد لفظ الشتاء والصيف في القرآن إلا مرة واحدة في هذه الآية.

انتهت الباقة الثالثة

وتليها الباقة الرابعة

إن شاء الله

ملاحظة: الباب مفتوح لمن يريد أي يضع هنا كل مايتعلق بالبرد من نصوص أبيات أخبار تجارب ... الخ ..

ـ[أبو عمر الطائي]ــــــــ[04 - 02 - 07, 11:56 م]ـ

الباقة الرابعة:

البرد في السنة البوية:

1ـ عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اشتكت النار إلى ربها فقالت: أكل بعضي بعضا!! فأذِنَ لها بنفَسين نفسٍ في الشتاء، ونفسٍ في الصيف، فأشد ماتجدون من الزمهرير، وأشد ماتجدون من الحر) أخرجه البخاري برقم 537 ومسلم برقم 617

قال الحافظ ابن حجر في الفتح ج2 ص 19المراد بالزمهرير شدة البرد)

وكلام النار لله عز وجل هو على الحقيقة كما ذكره ابن حجر المصدر السابق والنووي في شرح مسلم ج5 ص102 والحافظ ابن رجب في شرحه للبخاري ج3 ص 70والشيخ السعدي كما في توضيح الاحكام لابن بسام ج1 ص382

قال الحافظ ابن رجب ملخصا لكلام من سبق:

(واما قوله (اشتكت النار إلى ربها) فالمحققون من العلماءعلى ان الله انطقها بذلك نطقا حقيقيا كما يُنطِقُ الايدي والارجل والجلود يوم القيامة، وكما أنطق الجبال وغيرها من الجمادات بالتسبيح والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وغير ذلك ... ) ج3 ص 70

أخي المبارك: اعتبر بذلك كلما هبت رياح البرد أنها من نفس جهنم أعاذنا الله منها وذكر غيرك بذلك تاخذ عظيم الأجر وهذه طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الثالث.

2 ـ عن خولة بن قيس الأنصارية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ابن آدم إن اصابه البرد قال: حَسِّ، وإن أصابه الحر قال: حَسِّ) أخرجه أحمد في المسند برقم 6/ 411وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة برقم 1578

قال الألباني (المصدر السابق) وكلمة (حَسِّ) تقال عند الالم المفاجئ ثم قال ــ رحمه الله ــ وقد تنوّن) يعني تكون (حَسٍ)

أخي المبارك: هذا كما قال الله (وخلق الإنسان ضعيفا) فكأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول هذا وهو نفس من أنفاس جهنم لم تستطع عليه وتقول (حس) فكيف بها؟؟

وفيه أيضا: أن ابن آدم لانعيم له دائم في هذه الدنيا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير