تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مهمات شرح باب صلاة الجمعة من بلوغ المرام للشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير]

ـ[أبوهاجر النجدي]ــــــــ[06 - 07 - 07, 11:12 م]ـ

مهمات شرح باب صلاة الجمعة من بلوغ المرام

للشيخ عبد الكريم بن عبد الله الخضير نفعنا الله به

كتبه العبد الفقير أبو هاجر النجدي

1. كان عليه الصلاة والسلام يخطب مستنداً إلى جذع, فلما كثر الناس اقتُرِح عليه اتخاذ المنبر ليراه الناس, فاتخذ المنبر من أعواد من خشب, وهو مكون من ثلاث درجات, فلما جاء النبي عليه الصلاة والسلام ليصعد المنبر الجديد وتخطى الجذع حن إليه الجذع وسُمِعَ صوته, فنزل النبي عليه الصلاة والسلام من منبره واحتضنه حتى سكت, وهذه من معجزاته ومن دلائل نبوته.

2. حديث عبد الله ابن عمر وأبي هريرة (لينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات, أو ليختمن الله على قلوبهم, ثم ليكونن من الغافلين): اللام في قوله (لينتهين) في جواب قسم محذوف تقديره (والله لينتهين) والفعل المضارع هنا مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد, وجاء في آخر الحديث (ثم ليكونُنَّ) ولم يقل (ثم ليكونَنَّ) لأن النون لم تباشر الفعل لوجود الفاصل الذي هو الواو, وليس في الفعل (لينتهين) واو لأن الفاعل موجود وهو (أقوام) , والفاعل في (ليكونُنَّ) الواو التي هي كناية عن الأقوام.

3. الأقوام جمع قوم, والقوم الجماعة, وخصه بعضهم بالرجال كما في قوله تعالى (لا يسخر قوم من قوم ولا نساء من نساء) , وقد يأتي التعبير بالقوم ويدخل فيهم النساء, لكن هنا لا يدخل فيهم النساء لأنهن غير مطالبات بالحضور إلى الجمعة.

4. قوله (ودعهم): أي تركهم, والمصدر من هذه المادة مستعمل كما هنا, واستُعمِل أيضاً المضارع كما في قوله (من لم يَدَع) , واستُعمِل الأمر كما في قوله (دع ما يريبك) , لكن أهل العلم يقولون إن الماضي من هذه المادة أميت, فلا يقولون (وَدَعَ) بمعنى (ترك) , وإن قرئ في الشواذ (ما وَدَعَكَ ربك).

5. الجُمُعة بضم الجيم والميم على المشهور, وسكَّن الأعمش الميم في قراءته (جُمْعة) , وضُبِطَت الميم بالفتح (جُمَعة) كهُمَزَة ولُمَزَة, وفي لُغَيَّةٍ كُسِرت الميم (جُمِعة) , لكن الأشهر وبها قرأ الأكثر (الجُمُعة).

6. جاء في الحديث الصحيح (الجمعة إلى الجمعة كفارة لما بينهما) , وجاء في حديث آخر أنهما كفارة لما بينهما وزيادة ثلاثة أيام.

7. جاء في الحديث (من ترك ثلاث جمع طبع الله على قلبه) , لأن التكرار ثلاثاً مطرد في الشرع أنه يجعل الشيء عادة وديدناً.

8. الختم هو الطبع على القلب والاستيثاق منه بحيث لا ينفذ إليه خير ولا يَرُدُّ شراً, وكثير من المسلمين بهذه المثابة وهو لا يشعر, وهذا من مسخ القلوب نسأل الله العافية والسلامية, وهو فيما يقرر أهل العلم أعظم من مسخ الأبدان, وسببه التفريط في أمر الله جل وعلا والاستخفاف بمحارمه, ومسخ القلوب ومسخ الأبدان جاء في النصوص أنه يحصل كثيراً في آخر الزمان في هذه الأمة, وقرر ابن القيم أنه يكون في طائفتين من الناس, في الحكام الظلمة وفي العلماء الذين يبدلون شرع الله بالتحريف.

9. (ثم ليكونن من الغافلين): أي يُعاقَبون بالغفلة عما ينفع في الدنيا والآخرة.

10. يقول الشارح (وعدم إتيان الجمعة من باب تيسير العسرى): يقول الله جل وعلا (فسنيسره للعسرى) , فعدم إتيان الجمعة أمر خطير جداً.

11. صلاة الجمعة فرض على الأعيان المستطيعين, وهذا الحديث نص صحيح صريح في وجوبها على كل مكلف مستطيع, ويستثنى من ذلك المعذور.

12. حديث سلمة بن الأكوع (كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمعة ثم ننصرف وليس للحيطان ظل نستظل به) وفي لفظ لمسلم (كنا نُجَمِّع معه إذا زالت الشمس ثم نرجع نتتبع الفيء): الصيغة (كنا) تدل على الاستمرار.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير